يدخل عشية اليوم، هلال شلغوم العيد، غمار دورة "البلاي أوف"، الخاصة بالصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، وذلك بمواجهة بطل مجموعة الوسط، أمل الأربعاء، في مقابلة سيحتضن أطوارها ملعب عمر بن رابح بالدار البيضاء، وقد تكون نتيجتها كافية للكشف عن هوية أول الصاعدين إلى حظيرة "الكبار"، مع بقاء "السيبسانس" حول التذكرة الثانية قائما إلى غاية الجولة الختامية، المبرمجة يوم 18 جويلية الجاري. مباراة اليوم، والتي تندرج في إطار الجولة الثانية من المنافسة، ستلعب بحسابات مضبوطة، لأن أمل الأربعاء كان قد نجح في تدشين هذه الدورة بفوز بركلات الترجيح على بطل المجموعة الغربية مستقبل وادي سلي، الأمر الذي يضع "الفايكينغ" أمام خيار وحيد، يتمثل في الخروج من هذه المواجهة بانتصار، حتى ولو كان بنفس "سيناريو" الجولة الأولى، بضربات الحظ، وهذا لترسيم الصعود، بتجاوز عتبة 3 نقاط في الرصيد، لأن الأمل سينهي مشواره في هذه الدورة، وإذا لم يضمن حجز أولى التذاكر فإن مصيره لن يكون بأرجل لاعبيه، بل يبقى مطالبا بالمكوث في غرفة الانتظار، وترقب إفرازات مقابلة لن يكون طرفا ميدانيا فيها. من الجهة المقابلة، فإن هلال شلغوم العيد سيستهل مشاركته في دورة "البلاي أوف" بمعطيات واضحة، لأن الفوز في الوقت الرسمي من المقابلة سيكون كافيا لاقتطاع أولى تأشيرات الصعود، وبالتالي تحقيق حلم تاريخي، بالتواجد لأول مرة في القسم الأول، وهي حسابات نتجت بالأساس عن مخلفات جولة التدشين، وعليه فإن تشكيلة المدرب بن مسعود ستعمل على استعادة "الديناميكية" التي كانت قد سارت بها في المنعرجات الحاسمة من مشوارها في البطولة على مستوى المجموعة الشرقية، إذ أن الهلال يمتاز بتماسك خطه الخلفي، بقيادة الحارس المتألق مويسي، وكذا الرباعي بن زايد، بلعجال، بن فرحات ولعلاونة، بينما تبقى الفعالية الكبيرة التي أظهرها الهداف يدادان من بين نقاط القوة التي مكنت أبناء "الشاطو" من خطف لقب البطولة في فوج الشرق، لتكون هذه المعطيات كافية لدخول أجواء اللقاء بنية البحث عن انتصار يكون وزنه صعود تاريخي إلى الرابطة المحترفة، انتظرته الأسرة الرياضية بشلغوم العيد على مدار 76 سنة من التواجد في الساحة الكروية الوطنية. وما يزيد من أهمية النقاط الثلاث بالنسبة لتشكيلة الهلال هو نظام المنافسة، لأن الانتصار في الوقت الرسمي للقاء سيكون حاسما، ويكفي لترسيم الصعود مباشرة، حتى قبل خوض المباراة الثالثة من البطولة المصغرة أمام مستقبل وادي سلي، في حين ستكون عواقب أي مكسب غير النقاط الثلاث تمديد "السيسبانس"، وبقاء الرؤية غامضة، ومعلقة على نتيجة المواجهة الأخيرة، المقررة بعد نحو أسبوع، الأمر الذي سيرغم أبناء "الشاطو" على تنشيط مباراة بنكهة "النهائي" مع وادي سلي، وهذا "السيناريو" الذي سيسعى أشبال المدرب بن مسعود لتفاديه، وذلك بحسم مصيرهم مبكرا، وتجنب المزيد من الضغوطات النفسية، من خلال حجز أولى التذاكر، ودخول الأجواء الاحتفالية قبل التعرف على هوية مرافقهم على متن القطار المؤدي إلى حضيرة النخبة. إلى ذلك، فإن أمل الأربعاء يبقى مطالبا بتفادي الهزيمة في هذه المواجهة، لأن حصده نقطتين في جولة الافتتاح يضعه أمام حتمية الفوز عشية اليوم، على اعتبار أن نظام التنقيط الاستثنائي الذي اعتمدته رابطة الهواة لهذه الدورة يفرق بين الانتصار في الوقت الرسمي، وذلك المحقق عقب الاحتكام إلى ركلات الترجيح، وعليه فإن تشكيلة المدرب بوفنارة ستعمل على الحسم مصيرها ميدانيا، وتفادي البقاء في "غرفة الإنتظار"، وترقب الحصول على هدية رياضية في الجولة الثالثة، وهي وضعية تحتم على كتيبة "الفايكينغ" كسب الرهان أمام الهلال، ولو بركلات الترجيح، لبلوغ رصيد 4 نقاط، وترسيم العودة إلى القسم الأول، الذي كان الأمل قد غادره قبل موسمين، والرهان في ذلك يبقى قائما على خبرة بعض العناصر، في صورة الحارس شويح، إضافة إلى دومي، دغماني، شعراوي، أوكيل والهداف مخلوف كفي. ص / فرطاس