حلم خليف يتبخر وتريكي لإنقاذ المشاركة الجزائرية تعلق الآمال على بطل الوثب الثلاثي محمد ياسر تريكي، لإنقاذ المشاركة الجزائرية في أولمبياد طوكيو، خاصة بعد أن أخفقت الملاكمة إيمان خليف في إهداء الجزائر ميدالية برونزية على الأقل، إثر خسارتها أمام منافستها الإيرلندية. واقتطع ياسر محمد طاهر تريكي صبيحة أمس، تأشيرة التأهل إلى نهائي مسابقة القفز الثلاثي لدورة الألعاب الأولمبية، بعد حلوله خامسا في الترتيب النهائي. واحتل ابن مدينة قسنطينة المركز الثالث في المجموعة الثانية، بعد تحقيقه لقفزة بطول 17.05 أمتار، وراء البرتغالي بيشاردو بيدرو (17.71 مترا) والتركي إير نيكاتي (17.13 مترا). وبات الرهان على البطل تريكي لصنع المفاجأة في محفل طوكيو، وإهداء الجزائر ميداليتها الأولى في الأولمبياد، خاصة وأن الإخفاقات في باقي الرياضات متواصلة بداية بالملاكمة، مرورا بالجيدو وسباقات ألعاب القوى، وصولا إلى المصارعة الرومانية والإغريقية، التي لم يكن أبطالها عند مستوى التطلعات لحد الآن. ويمتلك ابن مدينة قسنطينة كل المؤهلات للمنافسة على إحدى الميداليات، خاصة إذا ما نجح في معادلة رقمه القياسي، المقدر بقفزة طولها 17.33 مترا، والتي تعد تاسع نتيجة عالمية في مسابقة الوثب الثلاثي، غير أنها تحتل الصف الثاني في التصفيات، التي أجراها تريكي ومنافسوه صبيحة أمس، أين كانت الصدارة للبرتغالي بيدرو بقفزة ( 17.71)، فيما كان المركز الثاني من نصيب التركي نيكاتي بقفزة (17.13 )، وهي أقل من الرقم القياسي الجزائري المسجل باسم تريكي. ويقام نهائي مسابقة القفز الثلاثي غدا الخميس، بداية من الساعة الثالثة صباحا بتوقيت الجزائر، بمشاركة صاحب ثالث نتيجة عالمية، الأمريكي كلاي ويل (18.14 مترا) والبوركينابي زانغو هوغ فابريس، حامل الرقم القياسي العالمي للاختصاص في القاعة (18.07 أمتار) وصاحب الرقم القياسي الإفريقي، في الهواء الطلق ب17.82 مترا. وتحدث تريكي في تصريحات إلى وكالة الأنباء الألمانية، بخصوص عبوره إلى النهائي، مؤكدا بأنه تفاجأ للمستوى العالي المقدم لحد الآن، مضيفا في هذا الشأن:«المنافسة في التصفيات كانت صعبة للغاية، ولم أتوقع أن تكون بهذه الشراسة، خاصة أن المسابقة تحتاج تقنيات عالية، ورغم عدم تأقلمي حتى الآن مع توقيت طوكيو، حيث أتيت إلى هنا، قبل 5 أيام فقط، ولكنني تأهلت للنهائي والحمد لله، وأسعى لتقديم كل ما لدي في ختام المنافسة من أجل تشريف بلدي». وأضاف: «حققت رقم 17.05، وهو خامس أفضل رقم في التصفيات، وكل شيء يظل ممكنا في النهائي، وقدمت إلى هنا لبذل كل ما بوسعي، ولن أدخر جهدا في النهائي، وقمنا بالعديد من التضحيات والمجهودات وإن شاء الله القادم أفضل». إلى ذلك، تبخر حلم إيمان خليف (60 كلغ) في الظفر بإحدى الميداليات، بعد إقصائها في الدور ربع نهائي لدورة الملاكمة لحساب أولمبياد طوكيو، عقب خسارتها صبيحة أمس، أمام منافستها الإيرلندية هارينغتون كيلي بنتيجة 5-0. ولم تتمكن الملاكمة الشابة (22 سنة)، من الصمود أمام قوة وخبرة نظيرتها الإيرلندية (31 سنة)، بطلة العالم سنة 2018، لتكتفي بذلك باحتلال المركز الخامس في الترتيب العام. وتعد إيمان خليف آخر ملاكمة جزائرية مدرجة في الأولمبياد، بعد إقصاء زميلتيها بوعلام رميساء (51 كلغ) وإشراق شعيب (75 كلغ)، فيما توقف مشوار الملاكمين الذكور الخمسة، عبد الحفيظ بن شبلة (91 كلغ)، يونس نموشي (75 كلغ)، شعيب بولودينات (أكثر من 91 كلغ)، محمد حومري (81 كلغ) و محمد فليسي (52 كلغ) في الدور ثمن النهائي. هذا، وأدار الحظ ظهره للرباع وليد بيداني في رياضة رفع الأثقال (وزن 109 كلغ)، بعد أن استبعد بسبب تعرضه لفيروس كورونا، حيث احتفظ صاحب الميدالية البرونزية في بطولة العالم الأخيرة، ببصيص من الأمل، قبل أن يتأكد إقصاؤه من المشاركة عشية أمس. المصارع سيد عزارة متمسك بالأمل حالف الحظ البطل سيد عزارة بشير، في اختصاص المصارعة الرومانية والإغريقية (87 كلغ)، بعد تأكد مشاركته في الأدوار الاستدراكية، من أجل الميدالية البرونزية، حيث سيواجه منافسه الصربي زورابي داتوناشفيلي صبيحة اليوم. وكان المصارع صاحب (24 سنة)، قد تجاوز في الدور ثمن النهائي منافسه الصيني بانغ فيي بنتيجة 11-1، قبل الانهزام أمام الأوكراني زهان بيلينيوك (1-1)، رغم أنه فرض سيطرته على كل أطوار النزال، إلا أن القانون العالمي لرياضة المصارعة، ينص على منح الفوز للمصارع الذي يسجل آخر نقطة. وتم إدراج سيد عزارة في الأدوار الاستدراكية، بعد تأهل الأوكراني بيلينيوك للمنازلة النهائية، عقب فوزه على منافسه روي هانسو من كوريا الجنوبية بنتيجة 8-0. من جهته، أقصي مرابط عبد المالك (67 كلغ) في الأدوار التصفوية للمصارعة، عقب خسارته أمام الكوري الجنوبي ريو هانسو بنتيجة 8-0، ويأتي إقصاء مرابط، ليضاف لعبد الكريم فرقات (60 كلغ) وآدم بوجملين (97 كلغ). ويشهد برنامج اليوم، دخول خرباش عبد الحق (57 كلغ) وفاتح بن فرج الله (86 كلغ)، غمار المنافسة في اختصاص المصارعة الحرة، حيث سيواجهان على التوالي البلغاري فانجيلوف جيورجي فالونتينوف والسويسري ريشموت ستافان.