بات الدوري البلجيكي الوجهة المفضلة لخريجي مدرسة نادي بارادو، لعديد المعطيات، أبرزها أنه كان سببا في تطور مستويات أولى المغادرين للفريق صوب الاحتراف الخارجي، ووصولهم إلى نوادي تنشط في بطولات أوروبية قوية، ومن ثمة نيل الفرصة مع المنتخب الوطني الأول، في شاكلة ما حدث للثنائي المتألق رامي بن سبعيني ويوسف عطال. ويبدو أن مسؤولي نادي بارادو بقيادة رئيس الفاف السابق خير الدين زطشي، أصبحوا يمنحون الفرق البلجيكية الأفضلية عند التفاوض بخصوص مواهبهم، خاصة وأن ذلك سيعود بالفائدة على الجميع، بداية بمسيري الباك، الذين لم يجدوا أي عراقيل في إملاء شروطهم، وصولا إلى مصلحة اللاعب، الذي يفضل عدم حرق المراحل بالانتقال إلى فرنسا أو ألمانيا، ما قد يعيده إلى نقطة الصفر، كما حدث مع عديد العناصر لعل آخرها كريم عريبي، الذي لم يوفق في تجربته مع نادي نيم. وكان عبد القهار قادري آخر الأسماء المنتقلة إلى نادي بلجيكي، بعد أن قرر الانضمام إلى نادي كورتري الناشط في دوري الدرجة الأولى، إذ فضله على بقية العروض الأخرى، وفي مقدمتها عرض نادي بورتو، الذي أراده على شكل إعارة، وهو المقترح الذي رفضته بارادو واللاعب نفسه، خوفا من تكرار تجربة نعيجي، الذي غادر صوب جيل فيسنتي البرتغالي، قبل أن يعود للبطولة الوطنية. وقالت مصادر موثوقة، إن إدارة نادي بارادو اتفقت مع نظيرتها من كورتري على كل التفاصيل، وسيمضي صاحب (21 سنة) للفريق البلجيكي عقدا لثلاث سنوات، مقابل 500 ألف أورو، مع حصول بارادو على نسبة 50 %، من مبلغ انتقاله إلى أي فريق آخر مستقبلا. ويعد لاعب المنتخب المحلي، ثاني جزائري من نادي بارادو يلعب لنادي كورتري، بعد أن سبقه لاعب المنتخب الوطني يوسف عطال، الذي لعب هناك موسم 2017/2018 وتألق بشكل لافت، لينتقل إلى الدوري الفرنسي، بعد موسم واحد فقط مع كورتري، مما يفسر ثقة الأخير في لاعب أكاديمية نادي بارادو. وانتهى مسوؤلو بارادو قبل أسابيع فقط، من تحويل نجم واعد آخر إلى الدوري البلجيكي، ويتعلق الأمر بآدم زرقان، الذي التحق بنادي شارل لوروا، وقبله حول نادي بارادو أيضا نجمه السابق رامي بن سبعيني، نحو نادي لييرس البلجيكي، حيث لعب معه موسما واحدا، فقط قبل أن ينتقل إلى الدوري الفرنسي، حيث لعب لناديي مونبوليي ورين، قبل أن ينضم لبوروسيا مونشنغلادباخ الألماني. ويعتبر قادري، الذي يلعب في منصب وسط الميدان، كواحد من نجوم كرة القدم الجزائرية الواعدين، بدليل أنه نال إعجاب الناخب الوطني جمال بلماضي، بعد أن عاينه رفقة منتخب المحليين في ودية ليبيريا، حيث قدم مستوى كبيرا جدا، رغم صغر سنه وقلة خبرته على المستوى العالي، مما يجعل متابعين يتوقعون أن يزداد تألق اللاعب في أوروبا، وفي دوريات أقوى من الدوري البلجيكي بكثير.