باشر اتحاد الشاوية عشية أول أمس، تحضير الموسم الجديد، بإجراء اللاعبين أول حصة تدريبية، والتي أشرف عليها المحضر البدني مهدي سابق، في انتظار الحسم في تركيبة الطاقم الفني، لأن إدارة النادي بقيادة الرئيس ياحي تبقى متمسكة بتقاليدها، وذلك بالمراهنة على خدمات الإطار "الأجنبي"، بدليل أنها أبقت على ثلاثة أسماء في "الأجندة"، الأول جزائري مقيم في انجلترا منذ قرابة ثلاثة عقود من الزمن، بينما المقترح الثاني يخص تقنيا من رومانيا، من خارج القائمة التي سبق لها تدريب الفريق، في حين يبقى اسم مدرب تركي الجنسية ضمن الخيارات المطروحة، وإشكالية عدم توفر الرحلات الجوية، بسبب الأزمة الوبائية حالت دون الفصل في هذه القضية. مصدر جد مقرب من الرئيس ياحي، كشف للنصر في هذا الصدد بأن مستقبل العارضة الفنية لاتحاد الشاوية، لن يخرج من هذه القائمة المصغرة، وذلك بعد بلوغ المفاوضات مع كل مدرب مرحلة جد متقدمة، ولم تبق سوى الخطوة المتعلقة بترسيم الأمور، بعد فتح المجال الجوي، ولو أن المعطيات الأولية يضيف مصدرنا تضع التقني الجزائري المتواجد في انجلترا في أفضل رواق، خاصة وأنه أبدى رغبة كبيرة للعودة إلى أرض الوطن، وخوض تجربة جديدة مع فريق جزائري. إلى ذلك، فإن الحصة التدريبية الأولى للفريق عرفت مشاركة 21 لاعبا، من بينهم عشرة مستقدمين جدد، في صورة ثنائي نادي التلاغمة صغير وبولعابة، ومدافع ترجي قالمة ميكراز، بلطرش (شبيبة بجاية)، هوايشية (إتحاد عين البيضاء)، داودي (نجم بني ولبان)، إضافة إلى نايت ليمان الذي كان ينشط في نادي إتحاد توزر التونسي، في الوقت الذي تقرر فيه ترقية 7 عناصر من رديف الموسم المنصرم، بينما اقتصر حضور أكابر الموسم الماضي على أربعة لاعبين فقط، ويتعلق الأمر بكل من نفار، العلواني، بلقاضي والحارس بن ناصر، مما فتح الباب أمام الطاقم الفني، لإلحاق عناصر شابة من تعداد الرديف للموسم القادم بأجواء التدريبات، سيما منها تلك التي تم استقدامها من أندية مجاورة، وهذا بغية إخضاعها للمعاينة. وفي سياق ذي صلة، أكد مصدر النصر بأن إدارة اتحاد الشاوية، أجلت الحسم في قائمة العناصر المحتفظ بها إلى غاية اتضاح الرؤية حول مستقبل بعض اللاعبين، خاصة وأن مجموعة منهم مازالت محل اهتمام أندية أخرى، والقائمة الأولية تضم الحارسين ياحي وفيلالي، وكذا بوزيان، بعدما تأكد رحيل الثلاثي بوغاشيش، إيليهم وشعنان إلى شبيبة القبائل، ومستقبل أي لاعب مع الفريق، سيتحدد في نهاية الأسبوع الجاري. على صعيد آخر، فقد ضبط المحضر البدني مهدي سابق، برنامج أوليا للتحضيرات يمتد على مدار 6 أسابيع، وهي الفترة التي سيتخللها تربص مغلق بمقر إقامة النادي، في ظل توفر ظروف العمل، التي من شأنها أن تساعد على تمكين اللاعبين من بلوغ درجة عالية من الجاهزية البدنية قبل انطلاق المنافسة، وبالتالي العمل بنفس نظام الموسم الفارط، لأن اتحاد الشاوية يعتبر أول فريق من الرابطة الثانية يباشر التحضيرات.