كشفت مديرية الصحة لولاية سطيف، عن بلوغ عدد المواطنين الملقحين ضد فيروس كورونا، رقم 242 ألف شخص، بعد النجاح في فتح أكثر من 250 فضاء تلقيح عبر كامل تراب بلديات الولاية. و حسب تأكيدات رئيس مصلحة الوقاية بالمديرية، الدكتور كوسة ليامين، فإن عدد الملقحين، أمس الأول الأحد، قد بلغ 6500 شخص، معتبرا هذا الرقم مقبولا إلى حد بعيد، مقارنة بالأرقام المسجلة في الأيام الماضية، عندما انخفض الإقبال على مراكز التلقيح بشكل كبير. و أضاف المسؤول، بأن نسبة الملقحين لم تتجاوز 20 بالمائة من مجموع سكان الولاية، مشيرا إلى أن الهدف المسطر هو تطوير النسبة إلى 50 بالمائة على الأقل قبل نهاية السنة الجارية، خاصة و أن ولاية سطيف تتوفر حاليا على العدد الكافي من الجرعات. معلنا عن الانخفاض المحسوس في عدد الإصابات الجديدة، حيث أكد على وجود أسرة شاغرة في مصلحة «الكوفيد» بجميع المؤسسات الاستشفائية العمومية، عكس ما كان يحدث في الأسابيع الماضية، عندما كانت تسجل ولاية سطيف العشرات من الحالات الإيجابية الجديدة بصورة يومية، داعيا المواطنين إلى ضرورة الإقبال بقوة على مراكز التلقيح، لأن ذلك سيسمح بالسيطرة على انتشار الفيروس. و نفى الدكتور، كوسة ليامين، كل الشائعات التي تروج لها بعض الصفحات في المواقع الاجتماعية، خاصة المتعلقة بالآثار السلبية للتلقيح على صحة الإنسان، حيث أكد على أنه لا توجد أي دراسات علمية محكمة تحذر من خطر اللقاح على الإنجاب. و في نفس السياق، أكد مدراء مستشفيات ولاية سطيف على استقرار الوضعية الوبائية بشكل كبير، حيث قال مدير مستشفى «محمد بوضياف» بعين ولمان، علي بوعشرية، بأن عدد الإصابات الجديدة المسجلة في الأيام الماضية، لا تتجاوز حالتين أو ثلاث حالات فقط، مرجعا ذلك إلى الآثار الإيجابية لتطبيق إجراءات الحجر الصحي و التزام المواطنين بالقواعد الصحية للوقاية مع الفيروس و أخيرا ارتفاع أعداد المواطنين ممن تلقوا الجرعات الأولى و الثانية من اللقاحات. و استلمت إدارة مستشفى يوسف يعلاوي ببلدية عين آزال الواقعة جنوب ولاية سطيف، 50 جهازا مكثف أكسجين و 100 جهاز لقياس الأكسجين، بقيمة مالية إجمالية قدرها مليار واحد، تم استيرادها من دولة الصين الشعبية. و حسب خلية الأزمة التي كانت وراء هذه المبادرة الخيرية، فإنها تمكنت من جمع قيمة مالية ثانية قدرها 1.6 مليار سنتيم، من أجل اقتناء محطة لتوليد مادة الأكسجين الطبي من دولة الصين، لكن تقرر في النهاية تخصيصها لإنجاز مشاريع أخرى، مثل: توسعة مقبرة «بن فاس» و يأتي ذلك بعد أن استفادت هذا المستشفى من صك مالي بقيمة ملياري سنتيم من قبل ملبنة «الصومام» الواقعة بولاية بجاية، في سبيل استيراد محطة أوكسجين جديدة، في انتظار استيرادها قريبا من قبل غرفة الصناعة و التجارة، ثم تركيبها مثلما حصل، مؤخرا، في عدد من مستشفيات الولاية. و كشفت العديد من الجمعيات الخيرية الناشطة بعدد من البلديات، عن اقتنائها لعدد معتبر من مكثفات الأوكسجين، في انتظار قدومها قريبا إلى أرض الوطن، ثم توزيعها على جميع المستشفيات، خوفا من تكرار ما عاشته في الأسابيع الماضية جميع المؤسسات الاستشفائية العمومية، عندما وجدت الأطقم الطبية صعوبات جمة في توفير تلك الأجهزة الضرورية، بالنظر إلى العدد الكبير من الإصابات وسط المواطنين بفيروس كورونا.