يرتقب الجميع أن تكون الساعات القليلة القادمة، حاسمة بالنسبة لمستقبل بعض لاعبي المنتخب الوطني، ممن يرغبون في تغيير الأجواء، قبل غلق سوق الانتقالات الصيفية الحالية، وفي مقدمتهم المهاجم أندي دولور الذي يعد الاسم الأبرز المرشح للانتقال صوب وجهة أخرى، في ظل قراره القاضي بتغيير الأجواء، فضلا عن امتلاكه عدة عروض رسمية. وتتواجد العديد من الأندية الأوروبية، وخاصة الفرنسية منها في مباحثات متقدمة مع بعض نجوم المنتخب الوطني، من أجل الاستفادة من خدماتهم. وينتظر أن تشهد الساعات الأخيرة من الميركاتو الصيفي، انتقال خمسة لاعبين جزائريين على الأقل صوب فرق أخرى، خاصة وأن الصفقات تطبخ على نار هادئة، بداية بالمهاجم أندي دولور الذي صنع الحدث، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، كونه تواجد على رادار عدة فرق، قبل أن يقرر في آخر المطاف، المفاضلة بين ناديي نيس ومارسيليا. وكان دولور، قد تمسك بمغادرة مونبوليي الفرنسي خلال الميركاتو الحالي، بسبب رغبته في خوض رهانات جديدة. وشهد أداء أندي تطورا لافتا، خلال الموسمين الأخيرين، مما أسهم في ارتفاع قيمته بشكل كبير، في بورصة موقع «ترانسفير ماركت»، حيث وصلت إلى 16 مليون أورو. ومن المقرر أن ينضم دولور لناديه الجديد الذي اختاره في الساعات القليلة القادمة، خاصة وأنه اتخذ قراره النهائي بخوض تحد جديد. إلى ذلك، تلقى الموهبة آدم وناس عدة عروض، خلال فترة الانتقالات الصيفية، من قبل عدة أندية تنشط في مختلف الدوريات، وحتى في كندا والولايات المتحدةالأمريكية، وحقق أولمبيك مارسيليا تقدما كبيرا في مسألة التعاقد مع آدم وناس، ولو أن الطلبات المالية لناديه نابولي الإيطالي، قد تكون عائقا أمام إتمام الصفقة. واستعاد وناس توهجه في الفترة الأخيرة، حيث ظهر بشكل رائع في مغامرته على سبيل الإعارة مع كروتوني، خلال النصف الثاني من الموسم الماضي. يأتي هذا، في الوقت الذي قد يقرر فيه المهاجم إسلام سليماني مغادرة نادي ليون، خاصة وأنه لا يحظى بالثقة كاملة من طرف مدربه الهولندي بيتر بوش، ويمتلك سليماني بعض العروض المغرية، حيث وضعه نادي نيس خيارا ثانيا في خط الهجوم، وذلك تحسبا لفشله في التعاقد مع مواطنه أندي دولور. ويملك سليماني خبرة كبيرة في الملاعب الأوروبية، وهو ما دفع بنادي الجنوب الفرنسي، لوضعه على قائمة اللاعبين الذين يستهدفهم في ميركاتو الصيف. بالمقابل، يبحث المخضرم عدلان قديورة عن منفذ خلال الأيام الأخيرة من الميركاتو، خاصة وأنه بات مهددا بالبطالة، في ظل فشله في إيجاد فريق جديد، رغم مرور وقت من إنهاء ارتباطاته مع نادي الغرافة القطري. ودخل قديورة في سباق مع الزمن، من أجل الهروب من شبح البطالة قبل غلق الميركاتو الصيفي لأبوابه، إذ يتواجد على رادار نادي شيفيلد يونايتد الذي ينشط في الدرجة الأولى الإنجليزية. ويسعى قديورة للحفاظ على مكانته في صفوف المنتخب الوطني، الذي سيخوض رهانات كبيرة في الفترة القادمة، أبرزها نهائيات كأس أمم إفريقيا، وتصفيات كأس العالم 2022. إلى ذلك، بات جناح الخضر زين الدين فرحات، ضمن حسابات نادي مونبوليي الفرنسي، الباحث عن تقوية خط هجومه بلاعب جديد خلال الموسم الحالي. وتألق فرحات مع نيم، خلال منافسات الموسم الماضي، حيث أسهم في 16 هدفا ما بين صناعة وتسجيل من إجمالي 33 مباراة شارك فيها، وهو ما جعل قيمته التسوقية، تشهد ارتفاعا ملحوظا بمبلع 8 ملايين أورو في موقع «ترانسفير ماركت». جدير بالذكر، أن لاعب آخر ضمن صفوف المنتخب الوطني يصر على تغيير الأجواء في الميركاتو الحالي، ويتعلق الأمر بصانع ألعاب نادي ميتز الفرنسي فريدة بولاية الذي تلقى عدة عروض في الأسابيع الماضية، غير أن كل شيء تغير معه مؤخرا، ما قد يضطره للاستمرار مع ناديه الحالي، ولو أن هناك بعض الآمال في انتقاله إلى نادي جديد، خاصة وأنه متابع من قبل نادي ليدز الإنجليزي.