أثمرت أمس، حملة التنظيف و التطهير التي أشرفت عليها محافظة الغابات بولاية قسنطينة، عن جمع 26 طنا من القمامة من محيط البحيرة الرابعة بالمحمية البيولوجية لجبل الوحش، و ذلك في إطار حملة انطلقت الأسبوع الماضي، و تستمر على مدار الأسابيع القادمة، مع برمجة عملية تشجير كبرى، لإعادة غرس ما أتلفته الحرائق. حملة التطهير ، جاءت بناء على تعليمات السلطات الولائية، التي ضبطت برنامج تدخل طويل المدى لإعادة الاعتبار للفضاءات الغابية و البيئية بالولاية، وذلك، كما أكد المكلف بالاتصال بمحافظة الغابات المفتش الرئيسي علي زقرور، مشيرا إلى أن نشاط أمس، تم بالتنسيق مع ست جمعيات محلية وبمشاركة مواطنين من الولاية، وقد مس أجزاء واسعة من البحيرة الرابعة التي جفت بصفة شبه كلية، وهي عملية أسفرت عن جمع 26 طنا من القمامة. و تعد خطوة مهمة، في إطار تهيئة البحيرة للعواصف القادمة، بالمقابل سيعرف السبت المقبل، برمجة حملة مماثلة لتطهير البحيرة السابعة « حاجة بابا»، مع تمديد النشاط ليشمل في مواعيد قريبة عمليات تنظيف متعاقبة للمحيط الغابي للولاية، مع إطلاق حملة مشتركة، بالتنسيق مع 30 جمعية محلية، لإعادة تشجير و تأهيل المناطق المتضررة بفعل الحرائق، خصوصا على مستوى منطقة ذراع الناقة، و هي حملة ستنطلق في الفاتح من أكتوبر القادم، كأقصى تقدير. وبخصوص حملة تنظيف البحيرة الرابعة، قال حمزة بوعريوة، مواطن شارك في النشاط، بأن نسبة كبيرة من القمامة التي تم رفعها، هي مخلفات أشخاص يفتقدون لحس المسؤولية، ولا يتوانون عن تلويث المحيط البيئي عن طريق ترك مخلفات بلاستيكية و أخرى كرتونية و زجاجية، على امتداد محيط البحيرات، والملاحظ، حسبه، هو أن القمامة كثيرا ما تجمع في مكان واحد داخل أكياس بلاستيكية، لكنها لا ترمى بعيدا، ولا ترفع عن حواف المسطحات المائية. الأمر الذي يؤدي إلى انتشارها مجددا بفعل تدخل الحيوانات، و تحديدا الأبقار، التي تبحث عن الطعام، و أضاف حمزة، بأن هناك نقصا كبيرا مسجلا في ما يتعلق بتوفير حاويات القمامة في محيط البحيرات، و ما هو موجود محطم، و غير صالح للاستعمال، داعيا المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية البيئية و المساهمة في حماية أشجار و بحيرات جبل الوحش، لأنها متنفسنا الوحيد، و رئة المدينة.