أنصفت الصحافة الانجليزية في أعدادها الصادرة أمس، لاعب الخضر رياض محرز، مبرزة أحقيته في الظفر بمكانة أساسية في تشكيلة مانشيستر سيتي الانجليزي هذا الموسم، في ظل العروض المبهرة التي يبصم عليها، رغم الدقائق المعدودة الممنوحة له من طرف المدرب بيب غوارديولا، على عكس بقية الأسماء في شاكلة توريس وغريليتش وخيسوس. وكانت مباراة أمس الأول أمام أرسنال، كفيلة بتأكيد أهمية محرز في تشكيلة السيتي، حيث كان بحاجة إلى 30 دقيقة فقط من أجل إبراز مؤهلاته، والرد على مدربه، خاصة وأن أرقامه أفضل بكثير من تلك التي حققتها بعض العناصر الأساسية، بداية بالوافد الجديد جاك غريليتش، الذي كلف انتدابه خزائن مانشستر سيتي 100 مليون أورو. وبالموازاة مع الأرقام، التي أبرزت تفوق محرز على منافسه الأول الدولي الانجليزي جاك غريليتش، أبدت الصحافة البريطانية استغرابها الشديد من فلسفة المدرب بيب غوارديولا، الذي فضل توظيف غابريال جيسوس في مكان محرز كجناح، رغم منصب الأخير كرأس حربة، ولو أن الدولي البرازيلي قدم مستويات رائعة، بدليل الإحصائيات التي سجلها، إذ رفع رصيده من التمريرات الحاسمة إلى 4، فيما افتتح عداده التهديفي أيضا. وبالعودة إلى لغة الأرقام والإحصائيات بين رياض محرز وجاك غريليتش في الدوري الإنجليزي الممتاز، نسجل تفوق قائد الخضر على الدولي الإنجليزي، فمحرز شارك في ثلاث مباريات (واحدة فقط أساسيا)، ونجح في تسجيل هدف وصناعة آخر، رغم أنه لم يلعب سوى 123 دقيقة، أي أنه يسهم في صناعة أو تسجيل هدف كل 61 دقيقة، وهو رقم مميز بالنسبة للاعب لا يشارك بانتظام، أما غريليتش فسجل هدفا وصنع آخر مثل رياض محرز، لكن في ثلاث مباريات كأساسي، وبمعدل دقائق لعب وصل إلى 255 دقيقة، أي أنه يصنع أو يسجل هدفا كل 127 دقيقة، وهنا يبرز الفرق في الفعالية بينه وبين قائد الخضر، الذي سجل هدفا، بعد أن لعب 15 دقيقة فقط أمام نورويتش سيتي، وصنع آخر، بعد أن شارك في 29 دقيقة فقط أمام أرسنال. يأتي هذا في الوقت الذي يواصل بيب غوارديولا خرجاته الغريبة اتجاه رياض محرز، رغم كل ما قدمه نهاية الموسم الماضي، وحتى في فترة الإعداد للموسم الجديد، حيث كان اللاعب الأكثر فعالية من حيث الأهداف وعدد التمريرات الحاسمة. ويستعد محرز للالتحاق اليوم بتربص المنتخب الوطني بمركز سيدي موسى، وكله رغبة في نسيان البداية الصعبة له مع ناديه مانشيستر سيتي في الدوري الانجليزي الممتاز، وتعود محرز على التوهج كلما حمل قميص الخضر، وبالتالي ستكون الآمال معقودة عليه من أجل تحقيق انتصارين متتاليين في تصفيات المونديال، على حساب كل من منتخبي جيبوتي وبوركينافاسو يومي 2 و7 سبتمبر الذاخل.