لجأت مؤسسة الجزائرية للمياه وحدة سكيكدة، لتخصيص أسطول من شاحنات الصهاريج، 43 شاحنة منها 17 شاحنة من المديرية العامة، لتزويد المنشآت الحيوية و المناطق المتضررة من انقطاع المياه عقب الأزمة التي ضربت سبع بلديات إثر العطب الذي وقع على مستوى قناة محطة تحلية مياه البحر. و شملت العملية في بدايتها، حسب ما جاء في بيان المؤسسة بوحدة سكيكدة، المستشفيات و مراكز تصفية الدم، دور العجزة و الإدارات العمومية و بعض المنشآت العمومية، كما شملت الأحياء السكنية الأكثر تضررا من الانقطاع على مستوى عاصمة الولاية، على غرار حي بولقرود 1و2و3 وسيدي أحمد و مسيون. و حسب ما جاء في بيان مؤسسة الجزائرية للمياه، فإنه و بالتزامن مع عملية التزويد عن طريق شاحنات الصهاريج، استأنفت محطة تحلية مياه البحر عملها، فجر الخميس، بصفة تدريجية، حيث أنها تعمل حاليا بطاقة 80 في المائة متر مكعب من عملية الضخ، لملء الخزانات و من ثم الشروع في عملية التوزيع التي ستكون تدريجية و شملت في بداية الأمر الأحياء السفلى لمدينة سكيكدة و جزءا من المدينة القديمة من الخزان رقم 3 و بلدية حمادي كرومة، على أن تشمل يوم أمس الجمعة، الأحياء السكنية العلوية و الحدائق و بوزعرورة وفق البرنامج الاعتيادي. في حين مازالت الأزمة تراوح مكانها في بلديات أخرى على غرار الحروش، صالح بوالشعور و رمضان جمال، ما جعل المواطنين يبدون استياءهم العميق من التعطلات المتكررة التي تحدث في كل مرة بمحطة تحلية المياه، مستغربين كيف لولاية بحجم سكيكدة تتوفرعلى أربعة سدود و محطة لتحلية مياه البحر، يبقى سكانها عطشى و استغربوا استثناء مؤسسة الجزائرية للمياه، تزويد سكان هذه البلديات بأسطول الصهاريج كما حصل في مدينة سكيكدة. و في بلدية الحروش مثلا، عادت ظاهرة الصهاريج إلى أحياء المدينة، حيث بات الشغل الشاغل للمواطنين كيفية الظفر بصهريج رغم وصول سعره إلى 1300 دج، بينما تبقى عائلات تنتظر من حين لآخر وصول شاحنات بيع الماء من الجهة الغربية، في وقت يبقى التزود بمياه سد زردازة يسير بنسبة قليلة و لا يلبي احتياجات سكان البلدية و المناطق المجاورة لها بسبب انخفاض منسوبه.