أسدى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، خلال زيارة قادته اليوم الاثنين إلى المدرسة الوطنية للصحة العسكرية بالناحية العسكرية الأولى، تعليمات ترمي إلى خلق "ديناميكية جديدة" للارتقاء بقطاع الصحة العسكرية "الحساس"، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح ذات المصدر، أن الفريق شنقريحة ترأس خلال هذه الزيارة، التي جاءت عقب تعيين اللواء محمد البشير سويد، مديرا مركزيا لمصالح الصحة العسكرية بالنيابة، اجتماع عمل مع إطارات ومستخدمي الصحة العسكرية. وأضاف أنه بعد مراسم الاستقبال، ورفقة الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقائد الناحية العسكرية الأولى والمدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية بالنيابة، التقى الفريق شنقريحة بإطارات ومستخدمي الصحة العسكرية، وألقى كلمة توجيهية، تابعها عبر تقنية التحاضر عن بعد، إطارات الصحة العسكرية عبر النواحي العسكرية، خاطبهم فيها بالقول: "لقد حرصت بهذه المناسبة، على الالتقاء شخصيا بكم، أنتم إطارات المديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية، انطلاقا من الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لقطاع الصحة العسكرية، باعتباره جزء لا يتجزأ من مقومات وقدرات قوام المعركة لدينا، وكذا بغرض إسداء التعليمات والتوجيهات الرامية في مجملها إلى خلق ديناميكية جديدة، كفيلة بالارتقاء بهذا القطاع الحساس إلى مستواه المنشود". وأشار إلى أن ذلك يتم "لاسيما من خلال تحسين ظروف التكفل الصحي، المتعدد الأشكال، بمستخدمي وزارة الدفاع الوطني، وذوي حقوقهم، والحفاظ على الجاهزية الدائمة للتدخل لمساندة القطاع الصحي المدني، في حالات الأوبئة والكوارث والأخطار الكبرى". وأوضح أن "تحسين ظروف التكفل الطبي الشامل بمستخدمينا، وبذوي حقوقهم، وكذا التغطية الصحية، لإخواننا المواطنين المتواجدين على مستوى المناطق الجبلية المعزولة والحدودية وفي جنوبنا الكبير، هو الهدف الأساسي الذي نرمي إلى بلوغه، في إطار تجسيد المقاربة الشاملة والمتكاملة الأهداف التي تتبناها القيادة العليا، طبقا لتوجيهات وتعليمات السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الرامية إلى تطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي، في المجال الصحي". وبذات المناسبة، أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أنه "يتعين على قطاع الصحة للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، أن يواصل مساعيه المثابرة، الرامية إلى تمتين اللحمة وتعزيز أواصر الوحدة والانسجام بين شعبنا الأبي وجيشه، خاصة خلال الكوارث والأزمات، على غرار المساهمة النوعية والجهود المضنية التي بذلتموها جميعا للتصدي لجائحة كوفيد-19، حيث بلغ التضامن وتضافر الجهود بين القطاع الصحي العسكري ونظيره المدني ذروته، ونجحا بشكل كبير في تخفيف تبعات هذه الجائحة الخطيرة على بلادنا، والسيطرة شبه التامة على الوضع". ولفت إلى أن ذلك "خلف عندنا في الجيش الوطني الشعبي، شعورا بالارتياح والرضى الذاتي، وزادا معنويا لا يضاهى، سيمكننا دون شك من تعزيز موجبات الأمن والاستقرار في كامل ربوع وطننا المفدى، فالأمن الصحي هو جزء لا يتجزأ من الأمن الشامل والمستديم، الذي يظل هدفنا الأسمى الواجب بلوغه، مهما كانت الظروف والأحوال". وبذات الصدد، نوه رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ب"الدور الحيوي الذي لعبه مستخدمو الصحة العسكرية، من أساتذة وأخصائيين وأطباء وممرضين في مواجهة هذه الجائحة، والمساهمة إلى جانب نظرائهم في القطاع الصحي المدني، في التغلب عليها"، واستطرد بالقول: "نقف جميعا وقفة خشوع وإجلال أمام تضحيات كافة المستخدمين، العسكريين والمدنيين، الذين ضحوا بأرواحهم لإنقاذ المصابين بهذا الوباء الخطير". وفي الأخير، أسدى الفريق شنقريحة "جملة من التوجيهات تتعلق على وجه الخصوص بأخلقة العمل الطبي وحسن الاستقبال والتوجيه وكذا التكفل النفسي بالمرضى والمصابين، فضلا عن السهر على الصيانة الدورية للتجهيزات الطبية التي تحوز عليها المستشفيات العسكرية وضرورة إضفاء صفة التنسيق وتكامل الأدوار بين مختلف هياكل الصحة العسكرية".