بدأت شركة الكهرباء و الغاز بقالمة، مشروعا جديدا لربط موقع 1100 وحدة من سكنات عدل بشبكة الغاز الطبيعي، بعد تأخر دام طويلا بسبب عقبات التمويل و فتح المسارات و تهيئة الطرقات التي تمر منها الشبكة الداخلية. و قالت شركة الكهرباء و الغاز، أن المشروع قد انطلق بفعالية كبيرة، بعد إسناده لمقاولات متخصصة في أشغال الربط بالغاز الطبيعي، متوقعة إحراز تقدم مشجع، بعد التغلب على كل العقبات المالية و التقنية الميدانية، التي عطلت عملية الربط، و أثارت قلق المكتتبين الذين لم يتوقفوا عن الاحتجاج على مدى سنتين كاملتين، للمطالبة بوضع حد للتأخر الذي عرفه أول موقع لسكنات عدل بقالمة، كانت الأشغال قد انطلقت به قبل 6 سنوات تقريبا، دون تسليم و لو شقة واحدة، و السبب حسب المشرفين على المشروع هو تعثر شركات الإنجاز، تأخر عمليات التهيئة الخارجية، و جلب شبكات المياه و الغاز و الكهرباء، و بناء مرافق الخدمات الضرورية. و تعتزم سلطات قالمة توزيع مفاتيح الشقق على المكتتبين المسجلين بموقع 1100 وحدة سكنية قبل نهاية العام الجاري، لكنها تواجه تحديات كبيرة لدفع المقاولات العاملة بالموقع إلى التقيد بالآجال المحددة، و إنهاء عمليات الربط بالشبكات الحيوية، و تعبيد الطرقات و الساحات العامة، حتى يكون الموقع قابلا للعيش عندما ينتقل إليه المكتتبون الذين يواجهون أزمة سكن حادة بالمنازل الضيقة، و المستودعات، و يخسرون الكثير من المال في الإيجارات المرتفعة. و طالب المسجلون بموقع 1100 وحدة سكنية بإيصال شبكة الألياف البصرية إلى الموقع، قبل تعبيد الطرقات و الأرصفة، و توفير كل شروط الحياة الكريمة بهذا الموقع المتواجد قرب الجامعة، وسط نسيج عمراني كثيف جعله أقرب إلى مرافق الخدمات، و الشبكات لكنه عرف تأخرا كبيرا في الإنجاز. و من جهتها قالت مديرية الأشغال العمومية بقالمة بأنها تحرز تقدما مشجعا بمشروع بناء طريق إلى المدينة الجديدة حجر منقوب ببلدية بلخير، و هي أكبر موقع لسكنات عدل بقالمة، تضم نحو 5400 وحدة سكنية تنجزها عدة شركات أجنبية و وطنية. و يمتد الطريق الجديد على مسافة 7 كلم تقريبا، و يربط موقع حجر منقوب بالطريق الوطني 80، و هو مسلك ريفي قديم أتت عليه عوامل الطبيعة و الزمن، و زادته تدهورا آليات الوزن الثقيل، العاملة بالموقع السكني الكبير، الذي يعرف هو الآخر تأخرا في الإنجاز و صعوبة في الربط بالشبكات الحيوية، كالغاز و الكهرباء و الماء، و أنظمة الصرف الصحي، و شبكة الطرقات الداخلية، و مرافق الخدمات التي تعد مطلبا ملحا نظرا لعزلة الموقع، و بعده عن المدن الرئيسية، حيث تتركز مرافق الخدمات كالتعليم الصحة و التجارة و الشباب و الأمن، و غيرها من الخدمات الضرورية للحياة.