النيجر – الجزائر (اليوم سا17 بملعب نيامي) يخوض مساء اليوم، المنتخب الوطني إحدى أهم مباريات الدور التصفوي الثاني من سباق الوصول إلى مونديال قطر، عندما يلاقي الخضر المستضيف منتخب النيجر على أرضية ملعب الجنرال «سيني كونتشي» بالعاصمة نيامي، في موعد يتحتم الظفر بنقاطه لأجل البقاء في صدارة المجموعة الأولى، ومن ثمة تعبيد طريق خطف تأشيرة بلوغ الدور التصفوي الأخير. ويدخل المنتخب الوطني بأسبقية معنوية بعد سداسية سهرة الجمعة، غير أن الحذر يبقى مطلوبا مثلما شدد عليه بلماضي، لأن أي خطأ على شاكلة ما وقع فيه المدافع بدران في موقعة تشاكر، قد يخلط الحسابات ويمنح امتيازا للمنافس منتخب «الخيول»، المترصد والجاهز لاستغلال أي هفوة أو هدية يقدمها رفقاء محرز، مثلما حدث في مباراة الفريقين قبل أزيد من شهر، لما استثمر رفقاء لاسينا طراوري في تراخي أشبال بلماضي، ليحصدوا نقطة بعثت السباق في هذه المجموعة، بعد أن كان نظريا محسوما لبطل القارة. وبعد أول حوار بين التشكيلتين، كوّن ورسم مهندس النجمة الثانية نظرة شاملة على قدرات المنتخب النيجري، الذي حتى وإن كان تصنيفه متدنيا في لائحة الفيفا، غير أن التعامل مع تشكيلته بصرامة وجدية، يبقى واجبا، لكون ظروف اللعب في نيامي، قد تمنحه دفعا معنويا على أمل النجاح في فرملة عناصرنا الوطنية، مثلما تحدث مدربه ولاعبوه ومن ثمة «الثأر» رياضيا من هزيمة البليدة الثقيلة. ويتوقع أن يدخل الناخب الوطني بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، بداية بمنصب محور الدفاع حيث لم يستقر بعد بلماضي على مرافق ماندي بعد الشكوك التي تحوم حول جاهزية بلعمري، في حين سيواصل عطال على الجهة اليمنى ومحمد فارس على الرواق الأيسر، منتهزا فرصة إعفاء زميله رامي بن سبعيني من هذه السفرية، فيما يرتقب توظيف الهداف الجديد للمنتخب سليماني على حساب بونجاح، مع الزج ببلايلي أساسيا هذه المرة مكان لاعب ويست هام بن رحمة، الذي سيبقى دون شك ورقة رابحة يستغلها بلماضي تكتيكيا ويوظفها حسب معطيات المباراة، وهذا لما يملكه اللاعب من خصائص تساعد على صناعة اللعب وفتح ثغرات في دفاع المنافسين عند البحث عن التسجيل أو التحكم الجيد في الكرة ونرفزة الخصوم عند السعي، للحفاظ على أي تقدم مكتسب. جدير بالذكر، أن الكاف قد أوكلت مهمة إدارة هذا الموعد، للحكم السنغالي عيسى سي، بمساعدة كل من الشيخ سيريني توري ونوها بانغورا، فيما عين ديوف أدالبير حكم رابعا، والتونسي بوسايري بوجلال محافظا للقاء. كريم - ك رهان على أفضل ممرر حاسم في العالم الخضر يطمحون لمعادلة رقم الأرجنتين يطمح اليوم، المنتخب الوطني لمواصلة التألق وتحقيق الانتصارات، بداية بكسب النقاط الثلاث المطروحة في موقعة نيامي، والتي تعتبر الهدف الأبرز للناخب الوطني جمال بلماضي، الذي يولي أهمية كبيرة للتأهل إلى المونديال، قبل الحديث عن كسر الأرقام الجماعية، أهمها تجاوز المنتخب الفرنسي، ومعادلة رقم منتخب الأرجنتين 31 لقاء دون خسارة، والاقتراب أكثر من رقم المنتخب الإيطالي صاحب أطول سلسلة مباريات دون هزيمة (37 مباراة)، ووصولا إلى تأكيد القوة الهجومية في عهد بلماضي، بعد تسجيل 76 هدفا في 33 مباراة تحت قيادة مهندس التتويج بالنجمة الإفريقية الثانية (15 هدفا سجلت في مستهل التصفيات المونديالية)، فيما يبقى الرقم الأكبر من الأهداف سجل في عهد الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان، أين بلغ 91 هدفا لكن في 75 مباراة، ما يعني بأن المعدل التهديفي للمنتخب الوطني مع بلماضي أفضل من سابقيه، بحيث تجاوز معدل هدفين في كل لقاء. وأما بالنسبة للأرقام الفردية، فالبداية بقائد المنتخب رياض محرز، الذي يراهن عليه كثيرا المدرب جمال بلماضي للعودة بكامل الزاد من نيامي، ولما لا تسجيل هدف كالعادة، خاصة وأنه يمر بفترة زاهية، إلى درجة أنه حسب آخر الإحصائيات يعتبر أفضل ممرر حاسم مع المنتخبات الوطنية في القرن الحالي، رفقة زميله في مانشيستر سيتي دي بروين ويتفوق على ميسي ونيمار، حيث لعب رياض 66 مباراة، ساهم خلالها في 51 هدفا، من خلال تسجيل 24 هدفا وصناعة 27 هدفا، كما يعتبر موعد زوال اليوم، هاما للهداف التاريخي للخضر إسلام سليماني، الساعي لرفع مؤشر عداده. جدير بالذكر، أن الناخب الوطني جمال بلماضي يصل اليوم، إلى المباراة 34 منذ توليه زمام العارضة الفنية، ليصبح أكثر تقني أشرف على هذا العدد من المباريات في عهدة واحدة، محطما رقم رابح سعدان الذي قاد المنتخب في 33 مباراة متتالية، خلال آخر فترة مر بها على العارضة الفنية لمحاربي الصحراء، والتي بدأت عام 2007، وانتهت باستقالته يوم 4 سبتمبر 2010. حمزة.س بلماضي يحذّر لاعبيه سليماني وبلايلي في التشكيلة استقر الناخب الوطني جمال بلماضي على التشكيلة الأساسية، التي سيدخل بها لقاء اليوم أمام منتخب النيجر، والرسم التكتيكي الذي سيعتمد عليه، باستثناء منصب واحد، لا يزال مترددا بخصوص إشراك جمال الدين بلعمري من عدمه، خاصة وأن مدافع الخضر غير جاهز بنسبة مائة بالمئة، بدليل أن الناخب الوطني فضل إعفاءه من الحصة التدريبية الأولى بنيامي، أين خضع ابن مدينة الحراش لحصص علاج. وأكد مصدر موثوق للنصر، بأن بلماضي قرر الإبقاء على نفس الخطة الكلاسيكية 4-3-3، التي دخل بها لقاء الجولة الماضية، لكن مع منح تعليمات خاصة، لكل من الظهيرين يوسف عطال ومحمد فارس، بضرورة الالتزام في البداية بالواجبات الدفاعية، سيما خلال الربع ساعة الأول من المباراة، أين حذر مهندس التتويج بالنجمة الإفريقية الثانية من ردة فعل المنافس، الذي سيحاول الرمي بكامل ثقله في بداية المباراة، ومحاولة الضغط على منطقة الخضر، مستغلا عاملي الأرض والجمهور، إضافة إلى المناخ السائد، الذي يصب في مصلحته بالدرجة الأولى، على اعتبار أن لاعبيه متعودون على اللعب تحت درجة حرارة مرتفعة جدا، خاصة وأن حسب توقعات أحوال الطقس في نيامي فإن درجة الحرارة تبلغ اليوم 41 درجة، وستكون حسب التنبؤات في حدود 39 درجة عند انطلاق المباراة. وكان بلماضي، قد عاين أمس رفقة لاعبيه شريط مباراة الذهاب، أين وقف على نقاط قوة وضعف المنافس، سيما في المرحلة الأولى، التي أبان فيها أشبال كافالي على مستوى مقبول، وهددوا مرمى رايس مبولحي في أكثر من مناسبة، قبل أن يظهر الفارق البدني في الشوط الثاني، خاصة بعد دخول كل من بلايلي وسليماني، اللذين صنعا الفارق، ما جعل بلماضي يقرر الاعتماد عليهما في مواجهة اليوم من البداية، مع الحفاظ على بقية التركيبة باستثناء بلعمري، الذي سيتأكد من جاهزيته صبيحة اليوم، قبل اتخاذ القرار النهائي بإقحامه مكان بدران من عدمه. وفي السياق ذاته، وقف أمس أشبال بلماضي على حالة أرضية ملعب الجنرال سيني كونتشي، خلال الحصة التدريبية الوحيدة التي استفادوا منها، بعد أن أجروا المران الأول بمركز تدريب منتخب النيجر، على عكس المنافس الذي تدرب ثلاث مرات على الملعب الذي سيحتضن المواجهة، علما وأن أحد أعضاء بعثة الخضر تنقل صبيحة أمس، إلى الملعب وعاين الأرضية، وقدم معلومات عنها للناخب الوطني. حمزة.س بن سبعيني ينصح الشباب بعدم الاستسلام كشف لاعب المنتخب الوطني رامي بن سبعيني، عن أسباب نجاحه في مشواره الاحترافي، موجها في تصريح صحفي دعوة للشباب الجزائري للتحلي بالجدية، مؤكدا في هذا الخصوص بقوله: "من عوامل النجاح، الثقة في النفس والتحلي بالشجاعة وقوة الشخصية، وهو ما يجب أن يتبناه الشباب الجزائري وفي شتى الميادين، مع عدم الاستسلام أمام الانتقادات، الواجب أخذها من الجانب الايجابي". واستعرض في هذا الشأن تجربته الشخصية بقوله: "خلال مساري الرياضي، كنت ضحية انتقادات لاذعة، كان بإمكانها أن تقف حجر عثرة أمام طموحي، بل تحطمني، غير أنني تحليت بشيء من الصبر وكثير من العمل والتحدي والمثابرة لمواصلة الطريق بثبات". م مداني مدرب النيجر للنصر سنلعب بعزيمة الشوط الأول من مقابلة الذهاب رفع مدرب منتخب النيجر جون ميشال كافالي سقف الطموحات عاليا، عندما توعد أشبال بلماضي بالفوز عليهم في مباراة اليوم، مشترطا في حديثه مع النصر، ظهور لاعبيه بنفس الأداء الذي قدموه في 50 دقيقة الأولى، حيث قال: "المباراة معقدة، لأننا نواجه بطل إفريقيا، رغم أننا وقفنا أمامهم الند للند في مباراة ملعب تشاكر، خاصة خلال المرحلة الأولى، كما أننا أدخلنا لهم الشك عندما نجحنا في تقليص النتيجة (2/ 1)، وحسب رأيي لو نكرر نفس المستوى الذي ظهرنا به في الخمسين دقيقة الأولى، يمكننا الإطاحة بالمنتخب الجزائري". وأضاف محدثنا:"هناك نقطة وحيدة أخشاها في مباراة نيامي، تتمثل في سذاجة بعض اللاعبين، والأخطاء البدائية التي نرتكبها في مبارياتنا، والتي وجب علينا تداركها، من أجل تشكيل منتخب قوي، مثلما حدث في مباراة الجولة الماضية أمام الجزائر، عندما سجلنا على أنفسنا هدفا عكس مجريات اللعب". ولم يتوقف مدرب النيجر، عند هذا الحد، وقال أيضا:"أعتقد بأن عامل الاسترجاع مهم، بالنظر إلى قرب الموعدين، ومن حسن الحظ أننا عدنا فجر اليوم الموالي من مباراة الذهاب على متن رحلة مباشرة، وهو ما ساعدنا على تفادي الإرهاق نوعا ما، كما أننا ركزنا في التدريبات على هذا الجانب". وختم كافالي تصريحاته للنصر: "صحيح هناك بعض العوامل تصب في صالحنا في مباراة الغد (يقصد اليوم)، منها أرضية الميدان التي يعرفها جيدا اللاعبون، إلى جانب المناخ، لكن في المقابل سنواجه منتخبا قويا، ويضم عدة نجوم، ويمتلكون الكثير من الخبرة، ما يعني أنهم يستطيعون تسيير مثل هذا النوع من المباريات".