انطلقت اليوم الخميس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أشغال الدورة العادية ال39 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، بمشاركة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ،السيد رمطان لعمامرة. وفي كلمته، في انطلاق أشغال الاجتماع الذي ينظم تحت عنوان: "الفنون والثقافة والتراث: روافع لبناء إفريقيا التي نريدها"، تناول رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي،موسى فقي، بإسهاب جائحة كورونا وتأثيرها على القارة الإفريقية حيث قال: "هناك تقرير خاص في جدول الأعمال حول وباء كورونا من المركز الإفريقي، ولها تأثير كبير في قارتنا، يجب وضع خارطة طريق لمواجهة تلك التحديات، ونشيد بالتقرير الخاص لهذه التحركات". كما أكد على "متابعة تنفيذ أجندة 2023 للتعجيل بتنفيذ المشروعات الرئيسية والتنسيق بين الآليات والدول الأعضاء، وكذلك بحث انتخابات المفوضية كأهم بند في جدول الأعمال". وأشاد فقي، من جانب أخر بالجهود التي بذلت لتقليل المصروفات وضبط الموازنة، لافتا إلى أن هذا "يأتي للمساهمة في ضبط الموازنة، ولا يمكن أن نعمل خارج إطار الحوكمة الإفريقية وقيمنا، وبتنفيذها يمكن أن نصل لتحقيق أهدافنا". من جهته قال وزير الخارجية الكونغولي كريستوف لوتندولا، الرئيس الدوري للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، إن القارة تواجه تحديات كبيرة أهمها فيروس كورونا. وأوضح في كلمته، أن التحديات التي تواجه إفريقيا، والتي ستناقش في الجلسة كثيرة، وأهمها كوفيد-19، مضيفا أنه "لابد من العمل لتكون للقارة الإفريقية مكانتها في العالم، ضمن أجندة 2023 ". وحث الرئيس الدوري للمجلس، أعضاء الاتحاد على المساهمة بكل ما يستطيعون، ليكون للقارة استقلالية في التمويل. ويشارك في هذا الاجتماع الذي يستغرق يومين، قادة ومسؤولو مفوضية الاتحاد ووزراء من 55 دولة عضو في المنظمة الإفريقية، بالإضافة إلى ممثلين عن المجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية. ومن المنتظر، أن يتناول المجلس خلال هذه الدورة مجموعة من الملفات المتعلقة بتنفيذ أجندة 2063 وآفاق تعزيز التعاون بين دول القارة في مجال مكافحة جائحة كورونا، إلى جانب مواضيع تتعلق بالعمل الافريقي المشترك والسبل الكفيلة بتمكين المؤسسات القارية على غرار البرلمان الافريقي من الاضطلاع بالمهام المنوطة بها. ومن المفترض أن يناقش الاجتماع ملف منح الكيان الصهيوني صفة مراقب بالاتحاد الإفريقي. ومن بين الأحداث البارزة في جلسة المجلس التنفيذي، انتخاب وتعيين المفوضين (2) لمفوضية الاتحاد الأفريقي، ورئيس ونائب رئيس الجامعة الإفريقية، وأربعة (4) أعضاء في المفوضية الأفريقية. بشأن حقوق الإنسان والشعوب، وأربعة (4) أعضاء في المجلس الاستشاري للاتحاد الأفريقي لمكافحة الفساد. كما سيتم، تحديد الموضوع الأساسي للقمة المقبلة واعتماد ميزانية المنظمة للسنة المالية 2022. ووفقا للتقارير، سيمهد اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي هذا، للاجتماع التنسيقي نصف السنوي الثالث بين الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية والآليات الإقليمية، السبت المقبل.