تتواجد ستة فرق على عتبة الشطب النهائي على مستوى رابطة عنابة الجهوية، وذلك بسبب عدم إيداع ملفات الانخراط لترسيم المشاركة في بطولة الموسم القادم، رغم أن الرابطة كانت قد عمدت إلى تسهيل العملية، وهذا بحصر الانخراط في الملف الإداري، مع تأجيل الشق المالي إلى غاية اتضاح الرؤية، بشأن الضمانات المقدمة من السلطات المحلية لولايات تبسة، الطارف قالمة وسوق أهراس، القاضية بالتكفل بمستحقات انخراط كل النوادي الناشطة في الرابطة الجهوية. وارتأت الرابطة إصدار بيان عبر موقعها الرسمي، في شكل إعذار أخير للنوادي التي مازالت لم تسو وضعيتها الإدارية، تحسبا للموسم القادم، لأن انخراط الفرق له انعكاسات على نمط المنافسة الذي سيتم اعتماده، وكذا الرزنامة، على اعتبار أن الهيئة الوصية، كانت قد نظمت استشارة كتابية للفصل في نظام المنافسة للبطولة الجهوية بقسميها الأول والثاني للموسم المقبل، بوضع 3 مقترحات للجهوي الأول و4 اقتراحات للجهوي الثاني. وأشارت الرابطة في ذات البيان إلى أن الصيغة النهائية للمنافسة، مقترنة بعدد النوادي التي ترسّم انخراطها، على أن يتم على ضوء ذلك ضبط الرزنامة، لأن الفرق التي لا تنخرط في الآجال المحددة من طرف الفاف، لن تدرج بصفة أوتوماتيكية في الرزنامة، وهذا لتفادي أي تعديل قد تكون له انعكاسات أخرى على مجريات البطولة، خاصة في الشق المتعلق بحسابات السقوط. والملفت للإنتباه أن ولاية قالمة تبقى بحصة الأسد من حيث عدد الفرق المهددة بالشطب النهائي من المنافسة، والغريب في الأمر أن هذا الإجراء يمس أندية تنشط في الجهوي الأول، انطلاقا من اتحاد حمام الشلالة وشباب وادي الزناتي، وهما الفريقان اللذان لم يخرجا بعد من دوامة الأزمة الإدارية، بسبب عدم تجديد المكتب المسير في بداية العهدة الأولمبية الجارية، إضافة إلى أمل برج صباط، الذي لم يشرع في التحضيرات للموسم الجديد، رغم تجديد مكتبه برئاسة عبد المجيد جطني، وكذا نجم تاملوكة، الذي بلغ مرحلة متقدمة من التحضيرات تحت قيادة المدرب زهير سعايدية، مع قيام إدارته باستقدامات نوعية، لكن الرئيس ياسين حموش مازال لم يودع ملف انخراط النادي في الرابطة الجهوية. وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن «رباعي» قالمي يبقى مهددا بالغياب عن بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة للموسم القادم، في حين تبقى مشاركة أندية أولمبي بومهرة، شباب هواري بومدين واتحاد الحجار في المنافسة مرهونة بالحصول على شهادة التبرئة المالية من رابطة ما بين الجهات، لأن هذه الفرق تجرعت مرارة السقوط من القسم الأولى، ضمن «كوطة» توزعت على مدار موسمين، وصنع منها وفاق تبسة الاستثناء، بتسوية وضعيته المالية والإدارية على مستوى رابطة ما بين الجهات، وهو ما من شأنه أن يقلص تركيبة الجهوي الأول إلى أقل من 21 فريقا. على النقيض من ذلك، فإن الأغلبية الساحقة من أندية الجهوي الثاني رسمت انخراطها في رابطة عنابة، ولم يتبق سوى فريقين فقط، وهما أولمبي قلعة بوصبع وكذا شباب عين علام، والمعطيات الأولية توحي بانسحاب الشباب من المنافسة، الأمر الذي سيقلص عدد منشطي البطولة إلى 33 فريقا. وتحسبا للموسم القادم، فإن اللجنة الجهوية للتحكيم ضبطت برنامج العمل الخاص بالاختبارات البدنية للحكام، وذلك بتوزيعهم على دفعتين، الأولى تتشكل من حكام ولايتي تبسة وسوق أهراس، والتي من المقرر أن تخضع للاختبار البدني في الخامس نوفمبر المقبل بمركب 4 مارس بتبسة، على أن تكون اختبارات الدفعة الثانية بعد ذلك ب 24 ساعة بملعب العقيد شابو بعنابة، بقائمة تضم حكام ولايات قالمة، عنابة والطارف، مما يعني بأن موعد انطلاق البطولة تم تأخيره إلى غاية 13 نوفمبر القادم.