البطولة الجهوية لرابطة قسنطينة: القمة ببن عبد المالك في أمسية التأكيد والتدارك

تضع مباريات الجولة الثانية لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، المبرمجة ظهيرة اليوم، النوادي التي كانت قد نجحت في تدشين المشوار بانتصارات أمام اختبارات التأكيد، مقابل سعي أندية أخرى لتدارك ما فتها، سيما وأن البطولة "قصيرة" وحسابات السقوط تلقي بظلالها مبكرا، في ظل رفع "كوطة" التدحرج إلى الجهوي الثاني من كل فوج إلى 4 فرق على أقل تقدير، الأمر الذي يرفع "بورصة" النقاط منذ الجولات الأولى.
فعلى مستوى الفوج الأول، يسعى الصاعد الجديد وداد زيغود يوسف لاستغلال فرصة اللعب داخل الديار، لتحقيق فوز يؤكد به على الانطلاقة المسجلة في محطة التدشين من عاصمة الولاية، لأن تشكيلة "الوازي" كانت قد دخلت مباشرة في صلب الموضوع، بتجاوزها عقبة وفاق عباس، والفرصة تعد مواتية أمام نجم عين ولمان، الذي لم يضبط أموره الداخلية بعد، في الوقت الذي سيكون فيه اتحاد تالة إيفاسن في رواق ممتاز لإحراز الانتصار الثاني تواليا، كونه سيستقبل جيل رجاص، الذي كان معفى في جولة الافتتاح.
إلى ذلك، فإن ركون وفاق القل إلى الراحة الإجبارية في هذه الجولة، كفيل بإجراء عملية "غربلة" على مستوى الصدارة، لأن الملعب السطايفي مقبل على القيام بسفرية محفوفة بالمخاطر إلى سكيكدة، والتأكيد على الانطلاقة الموفقة يكون بالنجاح في تجاوز "الممرات"، بينما تصب كل الحسابات في رصيد شباب الطاهير لتذوق طعم الانتصار، مادام الضيف اتحاد عين البيضاء يتخبط في أزمة داخلية، في حين يبقى القاسم المشترك بين طرفي لقاء شباب هنشير تومغني ووفاق عباس ببحث كل فريق عن أولى النقاط، مع حيازة أبناء "الهنشير" على أفضلية على الورق، بحكم أن تشكيلة "الواك" كانت قد انهزمت في عقر الديار في أول مباراة.
أما بشأن المجموعة الثانية، فإن هذه الجولة قد تنصب اتحاد الفوبور بمفرده في الصدارة، في ظل ركون شباب حمام السخنة إلى الراحة، وكذا تأجيل مباراة اتحاد الرواشد مع الضيف اتحاد عين الحجر، وعليه فإن أبناء الفوبور سيعملون على استغلال ورقة الأرض، لتجاوز عقبة جمعية أولاد زواي، من أجل الانفراد ولو مؤقتا بعرش المقدمة، خاصة وأن لاعبي الجمعية كانوا قد قاطعوا التدريبات بسبب مشكل المستحقات المالية، بعدما كانوا قد حققوا الانتصار في الجولة السابقة، الأمر الذي قد يفقد هذه القمة نكهتها، في حين سيكون شباب الميلية على صفيح ساخن بمنعرجات بوقاعة، في رحلة لن يكون من السهل الخروج منها بكامل الزاد، لأن أهل الدار يراهنون على لعب ورقة الصعود، بينما سينشط شباب بئر العرش وترجي تاجنانت قمة المؤخرة، في "ديربي" يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات، وكذلك الشأن بالنسبة لمباراة وداد رمضان جمال والجار جيل منزل الأبطال، لأن كل فريق مازال لم يضخ أي نقطة في رصيده.