ستشهد نهائيات "كان" الكاميرون، حضورا مميزا واستثنائيا للتقنيين الأفارقة أو المحليين، على اعتبار أنهم يشرفون على العارضات الفنية ل 15 منتخبا من أصل 24مشاركا في النسخة 33 من نهائيات كأس الأمم الإفريقية، مقابل 9 أجانب جميعهم ينحدرون من أوروبا. وعلى غير العادة، فضلت منتخبات القارة السمراء، الاعتماد على التقني "المحلي"، خلال نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالكاميرون، خاصة بعد الانجازات التي حققها الثنائي جمال بلماضي وأليو سيسي مع منتخبي بلديهما الجزائر والسنغال، فالأول نجح في إهداء المنتخب الوطني اللقب القاري عام 2019، مع تحقيق مسيرة مظفرة وصلت إلى 34 مباراة دون هزيمة، فيما تمكن سيسي من جعل "أسود التيرانغا" قوة ضاربة، بدليل تأهيلهم لمونديال روسيا، وخوضهم لنهائي "كان" مصر، فضلا عن تربعهم على عرش الترتيب الإفريقي، لأكثر من 3 سنوات. وقبل أيام قليلة فقط، تخلت ثلاث منتخبات إفريقية مشاركة في نهائيات "الكان" عن مدربيها الأجانب، ويتعلق الأمر بكل من نيجيريا وغينيا والسودان، بعد فسخ التعاقد مع كل من روهر وديديي سيكس وفيلود على التوالي. وتم الاستنجاد بالتقني السوداني برهان تيا للإشراف على صقور الجديان، بعد إخفاق الفرنسي إيبار فيلود في البطولة العربية الأخيرة، بينما غادر الألماني جرنوت روهر العارضة الفنية لمنتخب نيجيريا، بعد توليه تدريب النسور الممتازة لخمس سنوات كاملة، محققا خلالها نتائج جد مقبولة، أبرزها التأهل إلى نهائيات مونديال روسيا، ليُعين بدلا منه المدرب النيجيري أوغستين إيغوافون، بمعية الثلاثي الدولي السابق جاجاي أوكوشا ونواكو كانو وغاربا لاوال، ولو أن المدرب الجديد للنسور سيكتفي بالمعاينة في نهائيات "الكان"، ونعني بالذكر البرتغالي جوزي بيسيرو. ويتصدر جمال بلماضي مع الخضر قائمة المدربين الأفارقة الحاضرين في دورة الكاميرون، فيما سيقود 14 مدربا آخر منتخبات بلدانهم في سابقة من نوعها في النهائيات، بداية بكامو مالو مدرب منتخب بوركينافاسو وبيدرو ليتاو مدرب الرأس الأخضر وأمير عبدو مع منتخب جزر القمر ومنتخب إثيوبيا تحت قيادة ويبتو أباتي، وغينيا رفقة التقني المحلي كابا دياوارا، وغينيا بيساو مع باسيرو كاندي، وغينيا الاستوائية مع ردولفو بوديبو، ومنتخب مالي يدربه محمد ماغاسوبا ونيجيريا أوغستين إيغوافون، والسنغال أليو سيسي، وسيراليون جون كيستر، والسودان برهان تيا، وتونس منذر لكبير، وزيمبابوي نورمان مابيزا. أما عن التقنيين الأجانب البالغ عددهم 9، فقد توزعوا على الشكل التالي، 3 مدربين من جنسية برتغالية، ويتعلق الأمر بأنطونيو كونسيساو داسيلفا الذي سيقود منتخب البلد المنظم الكاميرون، وجورج دوارتي العامل مع منتخب الطوغو، فيما يتولى المدرب الشهير كارلوس كيروش زمام العارضة الفنية لمنتخب مصر، بينما هناك مدربون من فرنسا، ونعني بالذكر باتريس نوفو الذي سيقود منتخب الغابون وباتريس بوميل مدرب منتخب كوت ديفوار، فيما سيكون الصربي ميلوفان راييفاتس رفقة منتخب غانا، فيما يشرف البوسني وحيد حليلوزيتش على منتخب المغرب، ويتولى تدريب منتخب مالاوي الروماني ماريو مارينيكا، ومنتخب غامبيا يقوده المدرب البلجيكي توم سانتفيت.