كشف منتخب جزر القمر بعض عيوب منتخب الكاميرون منافس المنتخب الوطني القادم في الدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر، بعد أن أسال العرق البارد لأشبال المدرب كونسيساو، في مواجهة الدور ثمن النهائي، رغم لعب «القمريين» حوالي 82 دقيقة بعشرة لاعبين، عقب طرد متوسط الميدان نجيم عبدو، إضافة إلى الاستعانة بخدمات المدافع الهدهور في منصب حارس مرمى، في سابقة في كأس أمم إفريقيا، لكن الفوارق لم تكن كبيرة فوق المستطيل الأخضر، بل العكس تماما الأسود غير المروضة، احتاجت لمجاملة الحكم تيسيما من أجل الخروج منتصرة من هذه المواجهة بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، عندما أعلن نهاية اللقاء قبل انتهاء الوقت الرسمي ببضعة ثواني، في الوقت الذي كان منتخب جزر القمر في حالة هجوم. وقدم منتخب جزر القمر خدمة للناخب الوطني جمال بلماضي، عندما أكد الضعف الموجود على مستوى الخط الخلفي لمنتخب الكاميرون، بدليل أن «القمريين»، رغم النقص العددي نجحوا في خلق 14 فرصة خطيرة، سجلوا منها هدفا عن طريق كرة ثابتة مباشرة على طريقة الكبار عن طريق اللاعب مشنغاما، الذي سبق له وأن خاض تجربة في البطولة الوطنية عبر بوابة أمل الأربعاء، إضافة إلى تألق الحارس أونانا، الذي تصدى إلى ثلاث كرات، وأكثر من ذلك فإن عدد التسديدات المؤطرة بالنسبة لجزر القمر 5 كرات، فيما سدد منتخب الكاميرون أربع مرات داخل الإطار. وفي السياق ذاته، فإن دفاع منتخب الكاميرون، الذي استقبل أربعة أهداف في أربع مباريات، أي بمعدل هدف في كل مواجهة، ظهر جليا بأنه يتأثر كلما ارتفع نسق اللعب، واعتمد المنافس على الكرات السريعة والتمريرات في العمق، بدليل أن مهاجمي جزر القمر، تمكنوا من اختراق الخط الخلفي للأسود غير المروضة عن طريق الكرات في العمق في ظهر المدافعين، وهي الطريقة التي يكون مدرب الخضر، قد تفطن لها، على اعتبار أنه عاين المنافس، مثلما هو الحال بالنسبة لجل اللاعبين، بدليل أن الحارس وهاب رايس مبولحي، تفاعل مع أداء منتخب جزر القمر، من خلال منشور على صفحته على «أنستغرام» وصف فيه أداء رفقاء الهدهور بالرجولي. وما يؤكد عدم تقديم منتخب الكاميرون لمباراة قوية، اختيار لاعب جزر القمر مشنغاما كرجل اللقاء. مباراة غامبيا أفضل اختبار يرى أهل الاختصاص بأن مباراة الدور ربع النهائي يوم السبت المقبل، ستكون أفضل اختبار بالنسبة لمنتخب الكاميرون، خاصة وأنها ستضعه في مواجهة «المفاجأة السارة» للدورة منتخب غامبيا، الذي يبصم على مشوار أكثر من رائع، بعد تأهل مستحق ضمن المجموعة السادسة برصيد 7 نقاط، قبل أن يتخطى عقبة منتخب غينيا، بفضل هدف موسى بارو مهاجم منتخب بولونيا الإيطالي. وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن المنتخب الوطني برمج في وقت سابق مباراة ودية أمام منتخب غامبيا، قبل أن تلغى في آخر لحظة، بسبب إصابة عدة عناصر من غامبيا بفيروس كورونا، وهو ما أغضب الناخب الوطني جمال بلماضي، كونه كان يراهن كثيرا على تلك المواجهة لما فيها من فوائد للخضر، بالنظر إلى المستوى الذي قدمه أشبال سانتفيت إلى غاية الآن، على عكس ودية غانا التي فاز بها الخضر بثلاثية نظيفة، أمام منافس غادر الكان من الدور الأول.