عاينت، أمس، لجنة التحقيق التي أوفدها وزير الصيد البحري و المنتجات الصيدية، حجم الأضرار المادية و المعنوية التي خلفها حادث احتراق و غرق سفينة للصيد البحري «محمد زكريا» بخليج عنابة الخميس الماضي، و على متنها ستة بحارة. و وعدت اللجنة التي ترأسها عمار بلعسل، وهو إطار مركزي بمديرية مراقبة نشاطات الصيد البحري و ضبط السوق بوزارة الصيد البحري و المنتجات الصيدية، بتوفير المرافقة الضرورية للمتضررين، و ذلك لدى تنقلها إلى ميناء الصيد البحري (لاغرونويار) بمدينة عنابة. و أكد المتحدث بأن الوزارة تحرص على ضمان المرافقة للمتضررين في هذا الحادث لتمكينهم من العودة إلى ممارسة نشاطهم. وأضاف بلعسل، بأن التكفل المادي و المعنوي بالمتضررين من الحوادث التي تمس نشاط الصيد البحري من مهنيين و أصحاب سفن الصيد يمثل أولوية بالنسبة للقائمين على هذا القطاع الاستراتيجي و الحيوي و لدى لقاء أعضاء اللجنة الوزارية مع أصحاب سفينة الصيد التي تعرضت إلى هذا الحادث و كذا عدد من المهنيين، تم التطرق إلى الجوانب الأمنية المرتبطة باستغلال سفن الصيد و صيانتها وكذا التغطية في مجال التأمين، كما قاموا بالاطمئنان على صحة البحارة الذين نجوا من هذا الحادث. وتجدر الإشارة إلى تسجل قطاع الصيد البحري و تربية المائيات لولاية عنابة خلال السنة الماضية، ثلاثة حوادث مست سفنا للصيد، اثنان منها تعود إلى حرائق.