* الارتقاء بالعربية و الأمازيغية من الضمانات المحصّنة للهوية الوطنية دعا وزير الاتصال محمد بوسليماني، أمس، الصحافة الوطنية بما فيها الناطقة بالأمازيغية إلى توظيف الإعلام البديل بنجاعة للمساهمة في تعزيز الجبهة الداخلية والتصدي باحترافية لجرائم الجيل الرابع المرتكزة على استقطاب الشباب والتأثير سلبا عليه. وفي كلمة ألقاها خلال إشرافه على إطلاق المنصة الإلكترونية للمصطلحات الإعلامية بالأمازيغية "ثغامسا"، التي تشرف عليها المحافظة السامية للأمازيغية بمعية قطاع الاتصال، بمقر الإذاعة الوطنية، أكد بوسليماني بأن "الارتقاء باللغتين العربية والأمازيغية من الضمانات المحصنة للهوية الوطنية والمعززة للانسجام المجتمعي لاسيما في ظل المؤامرات الشيطانية الهادفة إلى التشكيك في عراقة الأمة والساعية إلى ضرب استقرارها ووحدتها عبر منافذ مختلفة كتلك المتعلقة باللغة والتاريخ والثقافة". كم أكد وزير الاتصال بأن "إطلاق المنصة الرقمية للمصطلحات الإعلامية بالأمازيغية يكتسي أهمية مزدوجة في بعديها اللغوي والإعلامي في آن واحد"، معتبرا بأن "هذا الإنجاز يعد إضافة نوعية يساهم في تعزيز وانتشار اللغة الأمازيغية باعتبارها لغة وطنية ورسمية تعمل الدولة على ترقيتها وتطويرها بكل تنوعاتها اللسانية المستعملة عبر التراب الوطني حسب دستور 2020". وفي سياق ذي صلة، اعتبر بوسليماني أن إطلاق هذه المنصة يندرج في إطار تجسيد سياسة الدولة الموجهة لرقمنة شؤون الإدارة ومختلف المؤسسات، ما سيسمح – كما قال - لأسرة الإعلام والصحافة الناطقة بالأمازيغية بأن تتمكن من مخاطبة المتلقي بمصطلحات إعلامية معتمدة وموحدة تحفظ لهذه اللغة انسجامها وقيمتها المستحقة. وأضاف ممثل الحكومة "كما تعتبر المنصة الرقمية للمصطلحات الإعلامية بالأمازيغية عاملا من شأنه تعزيز اللسان الأمازيغي ضمن مشهد إعلامي دولي تتنافس فيه عديد اللغات واللهجات لاسيما عبر «الفضاء الأزرق»". وبعد أن أشاد بجهود المحافظة السامية للأمازيغية لترقية اللغة الأمازيغية كمكوّن محوري للهوية الوطنية المشتركة، أكد عزم قطاع الاتصال على تطوير علاقة التعاون القائمة بينه وبين المحافظة وبين كافة الشركاء والفاعلين خدمة لحرية التعبير والصحافة. كما شدد وزير الاتصال بأن "الجميع معني بالتوظيف الأمثل للغة وللرقمنة قصد ترقية صورة الجزائر في كافة أبعادها والتصدي للحرب الإلكترونية المسعورة التي تستهدفها خاصة في ظل ما تحققه الدولة من انتصارات على المستويين الداخلي والخارجي"، مضيفا "إن وسائل الاتصال التقليدية والحديثة وبكافة اللغات الوطنية والأجنبية معنية في ظل الظروف الاستثنائية التي نشهدها بمضاعفة الجهود من أجل التعريف بمكاسب الجزائر ورفع التحديات المفروضة على أكثر من صعيد". ع.أسابع وزير الاتصال يشرف على إطلاقها الرسمي منصة رقمية خاصة بالمصطلحات الإعلامية بالأمازيغية أشرف أمس وزير الاتصال، محمد بوسليماني، على الإطلاق الرسمي للمنصة الرقمية الخاصة بالمصطلحات الإعلامية بالأمازيغية " ثغامسا " التي تشرف عليها المحافظة السامية للأمازيغية، بالتعاون مع قطاع الاتصال. وحضر مراسم إطلاق هذه المنصة الذي جرى بقاعة عيسى مسعودي بمقر الإذاعة الوطنية، كل من الأمين العالم للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد و المدير العام للإذاعة الوطنية، محمد بغالي، إلى جانب، مدير المركز الدولي للصحافة، رؤوف معمري. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أوضح سي الهاشمي عصاد بأن منصة "ثغامسا"، ومعناها "الصحافة"، جاءت تجسيدا لمضمون اتفاقية الإطار الموقعة بين المحافظة والإذاعة الوطنية في شهر ماي من السنة الماضية، وتنفيذا أيضا للتوصية المنبثقة عن الدورة التكوينية المنظمة بالشراكة بين ذات الهيئتين بمناسبة تظاهرة "الجزائر في القلب" التي عقدت بولاية بومرداس من 5 إلى 8 جويلية 2021، مشيرا إلى أن أكثر من 30 صحفيا ومنتجا ممارسا للأمازيغية على مستوى الإذاعات المحلية والقناة الثانية الناطقة بالأمازيغية بمختلف تنوعاتها اللسانية المتداولة بالجزائر كالقبائلية والشاوية والزناتية والتارقية كانوا قد استفادوا من هذه الدورة وهم المعنيون بإثراء هذه المنصة. وأشار عصاد بالمناسبة إلى أن تجسيد هذه الشراكة بين قطاع الاتصال والمحافظة السامية للأمازيغية، هو تكريس بديهي لأحكام الدستور خاصة في مادته الرابعة 04 التي تؤكد بأن الأمازيغية لغة وطنية ورسمية، وبالتالي يستوجب علينا جميعا – كما قال - المساهمة في ترقيتها وتطويرها بمختلف تنوعاتها اللسانية عبر التراب الوطني، مبرزا بأن هذا المسعى يتجسد بخطوات تدريجية من خلال حضور الأمازيغية عبر مختلف المنابر الإعلامية الوطنية على غرار مقومات الهوية الوطنية الأخرى الإسلام و اللغة العربية. وبعد أن أعرب عن أمله أن تتمكن هيئته في المستقبل القريب عبر هذه الآلية الرقمية من طبع و إصدار أولى المعاجم المصغرة الموضوعاتية في مجال الإعلام، أشاد عصاد، من جهة أخرى بالمجهودات " الكبيرة" التي يقوم بها قطاع الاتصال في المساهمة في تكريس بعد من أبعاد الهوية الوطنية عبر مختلف وسائل الإعلام الوطنية، معربا عن استعداد المحافظة السامية للأمازيغية لتحيين الاتفاقية الموقعة بينها وبين وزارة الاتصال في شهر أفريل 2015 ذلك "للمساهمة في ترقية وصون مكانة الأمازيغية في مجال الاتصال من خلال تجانس القوانين وكافة المبادرات التي من شأنها تحقيق هذا المبتغى على غرار قانون الإعلام الجديد إضافة إلى تطلعنا لتجسيد فكرة إنشاء جريدة بالأمازيغية على نفقة الدولة". واقترح المتحدث في هذا السياق أن "يتم إصدار هذه الجريدة في البداية بصيغة رقمية كمرحلة أولى، تساهم بشكل جدي في الدفاع عن الوحدة الوطنية و الترابية و محاربة مختلف مسببات الفتنة و الدعاية المغرضة". من جهته دعا المدير العامة للإذاعة الوطنية محمد بغالي في تدخله "الجميع" لإثراء المنصة الرقمية التي تم إطلاقها أمس، مبرزا أهمية إقناع الجزائريين بالتواصل معها، باعتبار أن التنوع اللغوي و الثراء الثقافي في الجزائر لا يمكن – كما قال – سوى أن يكون عاملا من عوامل ترسيخ اللحمة الوطنية و الوحدة. كما وجه بغالي دعوة إلى الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، من أجل تطوير الشركة بين الإذاعة الوطنية والمحافظة أما مسير المنصة، بوجمعة ماموني، وهو صحفي بإذاعة الشلف وباحث جامعي، فأوضح أن هذه منصة " ثغامسا"، هي بمثابة دليل مفردات ومصطلحات إعلامية بالأمازيغية تنجز بشكل تشاركي بين الصحفيين المشاركين في دورة بومرداس الذين بإمكانهم جمع وتحيين مفاهيم ومعطيات مرتبطة بالممارسة الإعلامية وبكل تنوعات الأمازيغية وبالأنماط الكتابية تيفيناغ والعربي واللاتيني. وأضاف أن مبدأ عمل هذه المنصة يكمن في جمع وتقديم مفردات ومصطلحات إعلامية قبل أن يتحقق منها لسانيون أكاديميون ويصادقون عليها لتنشر أخيرا من طرف المحافظة في الموقع الإلكتروني للمنصة taghamsa.hcamazighite.dz وتكون جاهزة للاستعمال من طرف الصحفيين وغيرهم. وتكمن أهمية هذه المنصة في تجاوز الصعوبات المفاهيمية التي تواجه الصحفيين في العمل الميداني على مستوى قاعات التحرير وتوظيف هذه المصطلحات والمفاهيم في الحقل الإعلامي الوطني من أجل تقديم مادة إعلامية دقيقة وموثوقة للمستمع بمختلف التنوعات اللسانية بالأمازيغية، وإيصاله أكثر وضوحا وفهما للمتلقي. كما تهدف إلى جمع وترتيب أكبر عدد من المفردات والمصطلحات الأكثر تداولا في الحقل العالمي والحصول على ترجمة لها بمختلف التنوعات اللسانية الأمازيغية والمساهمة في رفع مستوى التقارب اللغوي بينها وإزالة جميع المعوقات اللغوية أمام الممارسين الصحفيين. ع.أسابع وزير الاتصال ينتقد معالجات إعلامية لقرارات الرئيس الأخيرة أعرب وزير الاتصال محمد بوسليماني، أمس، عن استغرابه واندهاشه من طريقة تناول بعض الصحف الوطنية للقرارات الحاسمة التي اتخذها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بتجميد الضرائب والرسوم على مواد غذائية واسعة الاستهلاك. وقال بوسليماني في معرض كلمة ألقاها في مقر الإذاعة الوطنية بمناسبة إشرافه على إطلاق المنصة الإلكترونية للمصطلحات الإعلامية الأمازيغية، إنه في الوقت الذي لقيت القرارات الحاسمة والجريئة، والتاريخية، التي اتخذها الرئيس تبون، خلال مجلس الوزراء الأخير، لصالح تدعيم القدرة الشرائية للمواطن، من خلال تجميد الضرائب والرسوم الخاصة على المواد الغذائية، ارتياحا واسعا وهو ما أبرزته وعبرت عنه أغلب الصحف الوطنية إلا أن '' إحدى الجرائد شذت – حسبه- عن القاعدة، ''وهي معروفة بهذا التوجه ''، لتتحدث عن ''تراجع الحكومة'' وتساءل ''عن أي تراجع تتحدث؟''. كما أعرب الوزير عن استغرابه لما صدر عن جريدة أخرى تتحدث اليوم – كما ذكر - عن ما اعتبرته '' صفعة موجهة للوزير الأول ورئيس المجلس الشعبي الوطني ''. وأضاف ''لقد أثار اندهاشي هذا التناول لقرارات رئيس الجمهورية وكأننا في ملعب كرة القدم فيه منتصر وفيه منهزم، رغم أن قرارات رئيس الجمهورية هي انتصار شامل لكل الشعب الجزائري''. وأكد وزير الاتصال "بأن الشعب الجزائري يدرك جيدا من يتخذه كسجل تجاري ومن يعمل لصالحه''.