أثنى رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، ديفيد تيزانو، اليوم السبت بوهران على "الدعم الكبير" الذي منحته الدولة الجزائرية لإنجاح الطبعة 19 للألعاب المقررة الصيف القادم بعاصمة الغرب الجزائري. وصرح تيزانو لوسائل الإعلام على هامش زيارته لبعض المرافق المعنية بالحدث المتوسطي بأنه "سعيد جدا بدعم الدولة الجزائرية للألعاب والذي تجلى في هذه الإنجازات الرائعة المتمثلة في المرافق الرياضية التي ستستضيف الألعاب المتوسطية المقبلة". ويقوم رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط منذ أمس الجمعة برفقة الأمين العام لذات اللجنة اليوناني اياكوفوس فيليبوسيس بزيارة إلى وهران للوقوف على مدى تقدم التحضيرات الخاصة باستضافة هذا الموعد الرياضي الهام المقرر من 25 يونيو إلى 5 يوليو. وتدخل ضمن هذا الإطار الجولة التي باشرها المسير الإيطالي على مستوى أهم المنشآت الرياضية المعنية بالألعاب، وذلك غداة ترأسه لاجتماع ضم رؤساء مختلف اللجان الفرعية التابعة للجنة الوطنية لتنظيم الألعاب المتوسطية برئاسة محافظها محمد عزيز درواز. وقادت المحطة الأولى من هذه الجولة الميدانية ضيوف وهران، الذين كانوا مرفوقين بوالي الولاية سعيد سعيود ومحافظ الألعاب محمد عزيز درواز، إلى المركب الأولمبي ببئر الجير (شرق وهران)، الذي توشك الأشغال على الانتهاء به. وأكد السيد تيزانو بهذا الخصوص إعجابه الكبير بملعب كرة القدم (40.000 مقعد) الذي وصفه ''بالتحفة العالمية التي سيفتخر بها رياضيو بلدان ضفتي المتوسط". وإطلع المسؤول الأول عن اللجنة التنفيذية للألعاب المتوسطية بالمناسبة على تقدم الأشغال بمختلف المرافق الملحقة بالمركب على غرار ملعب ألعاب القوى والقاعة متعددة الرياضات والمركز المائي الذي يضم ثلاثة مسابح، وهي المرافق التي سيتم استلامها في بداية مارس المقبل على أقصى تقدير، وفق القائمين على المشروع. وتنقل بعدها الوفد إلى القرية المتوسطية التي اكتملت بها الأشغال في انتظار الشروع في تجهيزها، حيث نال هذا المرفق الضخم الذي يتسع ل4.200 سرير إعجاب خليفة الجزائري عمار عدادي على رأس اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية. وقال في هذا الصدد :"هذه المنشأة هي الأخرى تحفة رائعة، باعتبار أنها توفر كل سبل الراحة للرياضيين المشاركين في الألعاب''. جاء ذلك بعد أن طاف السيد تيزانو ومرافقيه بمختلف مرافق القرية المتوسطية من غرف وقاعات رياضية ومركز صحي وغيرها من المنشآت التي تدعم بها هذا الصرح الذي سيستضيف الرياضيين المشاركين في الألعاب المتوسطية ومؤطريهم، والذي ازدان بالمناسبة بأعلام الدول المعنية بهذا الحدث الهام الذي تستضيفه الجزائر لثاني مرة في تاريخها. ولم يفوت رئيس اللجنة الدولية الفرصة دون أن يوجه شكره الخالص إلى محافظ الألعاب، "الذي قام بدور كبير منذ تعيينه في منصبه في أكتوبر المنصرم لتدارك التأخر المسجل''، مجددا التأكيد بأن لجنته ''تساند اللجنة المنظمة وولاية وهران لإنجاح الألعاب". من جهته، ذكر والي وهران بأن زيارة رئيس اللجنة الدولية وأمينها العام جاءت بعد زيارتين لأعضاء اللجنة الدولية، وتسمح للمعنيين بتفقد كل المنشآت المعنية بالألعاب والتي هي الآن ''جاهزة لاستقبال الرياضيين ومرافقيهم، والأمر نفسه ينطبق على مدينة وهران''. وأضاف : ''نحن سعداء لعبارات الثناء التي قدمها لنا رئيس اللجنة الدولية الذي قال أنه مرتاح لما قامت به وهران، و كل هذا يدفعنا للعمل أكثر لتكون ألعاب وهران من أنجح الدورات". ذات الارتياح غمر أيضا محافظ الألعاب محمد عزيز درواز، الذي لفت إلى أن ضيوف وهران ''يعبرون من محطة إلى أخرى عن إعجابهم بما تم تحقيقه من إنجازات''. وختم يقول في هذا الصدد : "ثناء اللجنة الدولية يشرفنا، ولكن علينا الاستعداد لتحديات جديدة باعتبار أننا بانتظار زيارة اللجنة التنفيذية المقررة من 9 إلى 13 مارس المقبل، ما يمثل بالنسبة لنا امتحانا جديدا''. وتتواصل الزيارة الميدانية لرئيس اللجنة الدولية ومرافقيه بتفقد حقل الرماية ببئر الجير ومركب التنس بحي السلام وقصر الرياضات وقصر المعارض والمسبح الأولمبي، وهي الهياكل الواقعة بحي "المدينة الجديدة"، فضلا عن مركز الاتفاقيات "محمد بن أحمد" بحي العقيد لطفي الذي سيستضيف منافسات ما لا يقل عن سبع رياضات فردية خلال الألعاب المتوسطية.