تواجه لجنة التحكيم على مستوى الاتحاد الإفريقي، مشكلة حقيقية قبل مباريات الدور التصفوي الأخير من مونديال قطر 2022. وكما هو معلوم ستكون 10 منتخبات نهاية الشهر، على موعد مع خوض مباريات السد، التي ستلعب بنظام الذهاب والإياب، على أن تتأهل خمسة منها إلى المحفل العالمي، المقرر شهر نوفمبر المقبل. ووضعت القرعة منتخبنا الوطني في مواجهة منتخب الكاميرون، حيث ستلعب مباراة الذهاب يوم 25 مارس بملعب جابوما في مدينة دوالا على أن تقام مواجهة العودة يوم 29 مارس بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. وطالبت عدة اتحاديات متأهلة منتخباتها إلى هذه المرحلة، بضرورة تعيين حكام مميزين لتقليل الأخطاء التحكيمية، وعدم التأثير على النتائج الفنية للمباريات، خاصة وأن دورة «كان» الكاميرون الأخيرة، وسمتها بعض أخطاء «فرسان الملاعب»، غير أن أكثر فداحة، ما قام به الزامبي سيكازوي في مباراة تونس ومالي، عندما أوقف اللقاء قبل نهاية موعده القانوني. ويدور حديث في أروقة الكاف، عن احتمال الاستنجاد بحكام من خارج القارة لضمان تأطير المباريات العشر، خاصة وأن إجبارية تطبيق تقنية الفيديو المساعد، تجعل لجنة التحكيم على مستوى الهيئة القارية التي يقودها سيليستين نتاغونغيرا بحاجة لعدد أكبر من الحكام. وتنسق لجنة التحكيم القارية مع نظيرتها على مستوى الفيفا، لأجل الاستنجاد بحكام يساعدون في تأطير غرف تقنية الفيديو المساعد، لكن دون إغفال احتمال تعيين حكام «أجانب» عن القارة لقيادة المقابلات ميدانيا. يذكر أن حكام النخبة أو «الصفوة» الأفارقة والمرشحين للتواجد في نهائيات كأس العالم في قطر، وحاصلين علي رخصة حكم الفيديو المساعد لا يتعدى عددهم ثمانية، وهم مصطفى غربال وباملاك تسيما وبكاري غاساما وجاني سيكازوي وفيكتور غوميز ومحمود عاشور ورضوان جيد وماغات نداي.