القمة في بولوغين وعين جاسر و الساورة على محك كبيرين يكتمل سهرة اليوم عقد المتأهلين إلى الدور ربع النهائي من منافسة السيدة الكأس، التي سيودعها هذا المساء أيضا كبيران، بمناسبة إجراء أربع مباريات كبيرة ومثيرة ، يتقدمها الكلاسيكو بين حامل اللقب شبيبة القبائل وفريق الأحلام الساعي لإثبات علو كعبه في منافسة تعد من اختصاصه، بينما سيكون "الصغير" بحكم الانتماء شباب عين جاسر أمام فرصة العمر عند حلوله ضيفا على حامل لقب دوري الموسم الماضي ولقب الكأس في عام 2005 ، في مباراة غير متكافئة على الورق لكنها مفتوحة على جميع الاحتمالات لطابع السيدة المدللة. ملعب عمر حمادي ببولوغين سيكون مسرحا لقمة بكل ما يحمله المصطلح من معنى، لوضعه كبيرين وجها لوجه في نهائي قبل الأوان، على اعتبار أن الفريقين يملكان تقاليد عريقة في منافسة الكأس التي سبق لهما الظفر بلقبها في سبع مناسبات للاتحاد وخمس مرات للشبيبة، وما يزيد موعد اليوم إثارة، سعي كل طرف لإزاحة كبير من السباق وتأكيد قدرته على تجاوز منعرج هام بسلام، الاتحاد من منطلق امتلاكه فريق الأحلام وأحقيته في التباري على جبهتين، وحاجته لإنهاء الموسم على المنصة والشبيبة لإنقاذ موسمها بعد تبخر أحلامها في التنافس على لقب الدوري، وفيما يبحث الكناري عن متنفس بعد الهزات التي عرفها في الأسابيع الأخيرة، سيكون المدرب مزيان إيغيل في مواجهة فريقه السابق ما يضفي على الموعد نكهة خاصة، وبالنظر لإمكانات وقدرات الفريقين يمكن الجزم مسبقا بأن الفرجة مضمونة والنتيجة مرهونة برغبة ومدى جاهزية كل فريق ساعة الاحتكام إلى المستطيل الأخضر. وفي تلمسان ستكون توابل الندية والسيسبانس حاضرة بقوة، حيث سيغادر المنافسة فريقان من الرابطة المحترفة الأولى، عند التقاء وداد تلمسان ومولودية الجزائر في مباراة يراهن كل فريق على جعلها محطة لإضفاء مزيدا من الشرعية على طموحاته في أداء موسم ناجح، ولو أن العوامل الكلاسيكية ستكون أبرز ورقة رابحة في يد تشكيلة عمراني المتألقة في الدوري، والباحثة عن تأهل يسعد المحبين ويضاعف من نشوة اللاعبين المطالبين بالجدية والفعالية لأن الضيف العاصمي يعتبر قمة اليوم منعرج الموسم، بعد تذبذب نتائجه في الدوري وصراعه لأجل ضمان البقاء، سيما وأنصار المولودية معروفين بإلحاحهم ومطالبتهم باللعب من أجل الألقاب و التتويجات. وعلى النقيض من ذلك سيكون النسر السطايفي في رواق الأفضلية، عند استضافته وصيف الرابطة الثانية شبيبة الساورة في مباراة غير مسبوقة ترجح كفة رفقاء جابو المتمتعين بخبرة عالية وتقاليد كبيرة في هذه المنافسة التي سبق للنادي أن ظفر بلقبها في سبع مناسبات (رقم قياسي)، وفي الجهة المقابلة يسعى ممثل ولاية بشار لتفجير مفاجأة من العيار الثقيل، كونه سيلعب متحررا من كل الضغوط ولن يخسر شيئا عند افتراق المتنافسين، وذات الملاحظة تنطبق على شباب عين جاسر الذي لم ترحمه القرعة بوضعه أمام فريق يملك كل مقومات التفوق ويلعب هذا الموسم على ثلاث جبهات، ما يجعل أبناء بلحسين أمام فرصة تحقيق إنجاز ، بعد تمكنهم من دخول التاريخ بمناسبة تأهلهم إلى هذا الدور المتقدم الذي عجزت عن بلوغه أندية كبيرة وعريقة. نورالدين - ت