انتهت أمس، قمة بطولة مابين الرابطات بين جمعية الخروب ونجم بني ولبان بفوز المحليين بهدفين مقابل هدف وحيد، لتنصب «لايسكا» نفسها مرة أخرى في الريادة بفارق نقطة قبل جولة الحسم. وعرفت المقابلة حضور جمهور غفير من أنصار جمعية الخروب، في حين شهدت أرضية الملعب قبل بداية اللقاء مناوشات واشتباكات بين أطراف من الجانبين، قبل أن تعود الأمور لنصابها. وتميزت بداية هذا الموعد المثير، بدخول قوي من أصحاب الأرض الذين ضغطوا منذ الدقيقة الأولى، وأثمر اندفاعهم هدفا في الدقيقة الثالثة، إثر مخالفة غير مباشرة بواسطة القائد رماش، وجدت فيها الكرة رأسية طايبي، الذي أسكنها شباك الحارس زلاي، محررا حناجر جمهور «لايسكا» الذي حضر بقوة. رد فعل الزوار لم يكن قويا واصطدم بصلابة دفاع الجمعية المنظم، وحاول أشبال نيبوشة الاعتماد على سرعة دراوي وشنيقر، لاختراق دفاع الجمعية لكن دون جدوى، كما لم يستغل النجم المخالفة التي تحصل عليها في الدقيقة 19، ونفذها القائد سعدي لكنها لم تشكل خطورة على مرمى الحارس حلاسة. ومع مرور النصف ساعة الأولى، بدأ الضيوف يتحكمون في الكرة، وسيطروا نسبيا على وسط الميدان، فيما حاول لاعبو الجمعية امتصاص اندفاع لاعبي نجم بني ولبان، وفي الدقيقة 33 كاد النجم أن يعدل النتيجة بعد فتحة مركزة في القائم الثاني، لكن سوء تموقع دراوي فوت على فريقه فرصة خطيرة. ومع استمرار ضغط الضيوف، وإعلان الحكم بوكواسة للعديد من المخالفات على مقربة من المرمى الخروبي، لكنها لم تشكل في مجملها خطورة على أصحاب الأرض. ومع قرب نهاية الشوط الأول، استعاد المحليون زمام المبادرة ونقلوا الخطورة لمرمى الضيوف، لتتمكن في الدقيقة 41، الجمعية من إضافة الهدف الثاني، بعد تسديدة مدوري من خارج منطقة 18، لم تترك أي فرصة للحارس زلاي، وسط فرحة كبيرة لأنصار الجمعية وحيرة محبي النجم المتنقلين إلى الخروب. المرحلة الثانية شهدت انحصار اللعب في وسط الميدان، حيث حاول أشبال ترعي، تسيير دقائقها الأولى بذكاء، وكاد النجم أن يقلص الفارق بعد اصطدام تسديدة مقداش بالعارضة الأفقية، للحارس حلاسة في الدقيقة 50. وأثمر ضغط الضيوف بهدف تقليص الفارق في الدقيقة 55، بواسطة الهداف دراوي، بعد عمل ممتاز من طرف شنيقر. الدقائق التي تلت الهدف، شهدت معركة للسيطرة على وسط الميدان، ونقل الخطر لمرمى الخصم، حيث حاولت الجمعية إضافة هدف الأمان، وبالمقابل سعى النجم لخطف هدف التعادل. ومع مرور الدقائق، بدأ لاعبو الجمعية يركنون للدفاع، بغية الحفاظ على النتيجة، مع نهج خيار الهجمات العكسية بالاعتماد على سرعة صابوني، خاصة بعدما فضل ترعي غلق المنافذ في وسط الميدان بإقحام المسترجع بجاوي. وفي الدقائق الأخيرة، كاد لاعب «لايسكا» ملوك أن يقتل المقابلة، بعد أن راوغ ثلاثة مدافعين من النجم وانفرد بالحارس، لكن تسديدته لم تكن قوية، واستمر الوضع على ما هو عليه إلى غاية إعلان الحكم بوكواسة عن نهاية المقابلة، بفوز ثمين للجمعية، واعتلاء الريادة بفارق نقطة، قبل نهاية البطولة بجولة واحدة. فوغالي زين العابدين
