مدّدت مباريات الجولة ما قبل الأخيرة «سوسبانس النجاة» على مستوى مجموعة «وسط - شرق»، وذلك بعد الإبقاء على هوية رابع النازلين مجهولة إلى غاية المحطة الأخيرة، مع تواصل الصراع بين 5 فرق، من أجل تفادي تكملة أضلاع مربع النزول، وكذا حسابات صاحب المركز 12 مع باقي أفواج منطقة الشمال. وسمحت إفرازات هذه الجولة، بتحديد عتبة البقاء رسميا في هذا الفوج عند 36 نقطة، لأن الجولة الختامية، تتضمن مواجهة مباشرة بين وفاق المسيلة وشباب حي موسى، بصرف النظر عن ركون نجم القرارم إلى الراحة، وهو ما يعني استحالة تجاوز فريقين من الخماسي المعني عتبة 35 نقطة، الأمر الذي أخرج اتحاد سطيف، مولودية البويرة، شباب أولاد جلال واتحاد برهوم إلى بر الأمان. واحتفظت معطيات معادلة السقوط، بأسرارها عقب نجاح نجم القرارم في مواصلة التشبث ببصيص من أمل البقاء، إثر عودته بالفوز من بوسعادة، لينهي «القرارمية» مشوارهم برصيد 35 نقطة، مع حتمية البقاء في «قاعة الانتظار»، وترقب الحصول على هديتين، بتعثر نادي الرغاية ووفاق المسيلة داخل الديار ، وإلا فإن الدخول في الحسابات المقترنة بأصحاب المركز 12، لا تخدم مصلحة النجم. على صعيد آخر، فقد حقق نجم بوعقال الأهم في بومرداس، أين عاد بفوز ثمين، بهدفي كميني وبن مهدي، ليبقى بحاجة إلى نقطة واحدة لترسيم «النجاة»، وهو شرط بالإمكان تجسيده عند استقبال شباب أولاد جلال، خاصة وأن تشكيلة «الكرود» ضمنت البقاء، عقب انتصارها برباعية على الرغاية. بالموازاة مع ذلك، فإن الرؤية اتضحت أكثر بخصوص معطيات حسابات السقوط بمدينة جيجل، لأن اكتفاء وفاق المسيلة بالتعادل مع «النمرة» تزامن مع تسجيل شباب حي موسى أثقل نتيجة، وذلك بهز شباك الضيف سريع بومرداس 13 مرة، كانت حصة المخضرم قحش منها خماسية، ورباعية لزميله لوديني، ولو أن هذه النتيجة لم تكف أبناء «الفيلاج» للإطمئنان على البقاء، لأنهم سيكونون على موعد مع «نهائي» بالمسيلة في الجولة الأخيرة، الانهزام فيه قد تكون عواقبه السقوط.