تتوجه مشكلة نقص المياه ببلدية رأس الوادي في ولاية برج بوعريريج، نحو الانفراج، حسب ما أفاد به رئيس البلدية، بعد استلام المشاريع الجديدة لتدعيم حصص السكان من هذه المادة الأساسية، خلال شهر جوان القادم، بالتزامن مع دخول موسم الحر، خاصة أن الأشغال جارية لانجاز نقبين جديدين وتدعيم احتياجات الساكنة من نقب بوخدوش. وأكد رئيس البلدية، للنصر، اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتدعيم حصص السكان ومواجهة مشكلة نقص المياه وأي اضطرابات محتملة في التوزيع مع دخول فصل الصيف، أين يتراجع منسوب الآبار والأنقاب، في وقت تم القضاء على مشكلة شح المياه بصفة نهائية على مستوى الجهة الشمالية للمدينة والبلدية، بعد ربطها بسد عين زادة، وتموينها بحصص يومية، بما يكفي لتأمين الاحتياجات. ومازالت مشكلة شح المياه قائمة على مستوى الأحياء والتجمعات السكنية المتواجدة بالمناطق الجنوبية والشرقية والجهة الغربية للمدينة، ما تطلب اتخاذ إجراءات استعجالية تحسبا لفصل الصيف وموسم الحر، و في هذا الصدد، أشار ذات المسؤول إلى تسجيل عمليتين لانجاز نقبين بكل من منطقة الرمايل بعمق 200 متر و تيطست بعمق 280 مترا، حيث تتواصل الأشغال ومن المرتقب استلامهما والشروع في عملية الاستغلال بعد تجهيزهما بمعدات الضخ، والربط بشبكة الجر خلال شهر جوان، بالإضافة إلى انطلاق إنجاز شبكة التوصيل من نقب بوخدوش المتواجد ببلدية أولاد ابراهم المجاورة، لتدعيم حصص السكان بمدينة رأس الوادي. وأكد رئيس البلدية أن هذه المشاريع ستسمح بتدعيم حصص السكان، بما يلبي حجم الاحتياج المتزايد بجميع الأحياء وبمناطق التوسع العمراني والرفع من كميات المياه وتنويع مصادرها، تحسبا للفترة القادمة التي عادة ما تشهد تراجعا في منسوب الآبار والأنقاب القديمة، بفعل موجة الحر ونقص معدلات تساقط الأمطار. واستفادت بلدية رأس الوادي قبل عامين، من مشروع هام لتموينها من سد عين زادة ومشاريع الخزانات الكبيرة، بما فيها خزان كاف غراب، بمبلغ 132 مليار سنتيم، ومدّ شبكات التوزيع وقناة الجر على مسافة تزيد عن 30 كيلومترا ومحطتين للضخ، فضلا عن اعتماد مخطط استعجالي بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية، للتخفيف من مشكل شح المياه وتدعيم حصة البلدية بهذه المادة الضرورية، بإنجاز هذه العمليات. كما تم إنجاز نقب بمنطقة درياقة وحفر بئرين بعين برصة وبوبطيخ، لتغطية احتياجات سكان الجهة الغربية من المدينة، في وقت لم تعد حصة البلدية من سد عين زادة كافية، خاصة خلال موسم الحر الذي يتزايد فيه الطلب على المياه، حيث عادة ما يسجل تذبذب في عمليات التوزيع، ما يدفع بالسكان إلى البحث عن مصادر أخرى، من منابع الخواص أو بشراء صهاريج المياه، ما حتم البحث عن الحلول الممكنة، رغم مضاعفة حصص البلدية من سد عين زادة والاعتماد على الآبار القديمة لو نسبيا بعد تسجيل تراجع في منسوبها، على غرار المتواجدة بطوملة وكاف غراب و درياقة.