يجتاز ابتداء من اليوم أزيد من 740 ألف تلميذ شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2022، في ظل إجراءات تنظيمية وأمنية محكمة، لضمان السير الحسن لأول محطة للامتحانات الرسمية لهذا الموسم الدراسي، التي سخرت لها الدولة الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لإنجاحها. وتجري امتحانات شهادة التعليم المتوسط على مدار ثلاثة أيام، ما بين 6 و8 جوان الجاري، وسيتم توزيع المترشحين على 2800 مركز إجراء عبر الوطن، تم تجهيزها بالوسائل اللازمة لتمكين الممتحنين من اجتياز هذه المحطة في أحسن الظروف، وفي إطار البروتوكول الصحي للوقاية من وباء كورونا. وقامت المديرية العامة للأمن الوطني من جانبها، بوضع مخطط لتأمين مراكز الإجراء ومحيطها، وضمان انسيابية حركة الطرقات، لا سيما بالمحاور المؤدية إلى مراكز الإجراء، كما دعت ذات الهيئة أصحاب المركبات إلى عدم الوقوف والتوقف العشوائي أمام مراكز الامتحانات، وتفادي عرقلة حركة المرور. كما تم وضع تشكيل شرطي يسهر على تأمين مراكز الامتحانات، وتعزيز التواجد الميداني لقوات الشرطة، وضمان مواكبة وتأمين عمليات نقل وتوزيع المواضيع، وإعادة الطرود إلى مراكز التجميع في نهاية كل فترة، وفق بيان لذات الهيئة. وسيمتحن التلاميذ في 9 مواد، إلى جانب اللغة الأمازيغية بالنسبة للمعنيين بدراسة هذه المادة الاختيارية، وستكون البداية باجتياز صبيحة اليوم الامتحان في مادتي اللغة العربية والعلوم الفيزيائية، ثم إجراء الامتحان في مادتي التربية الإسلامية والتربية المدنية في الفترة المسائية. وستجري هذه الامتحانات في إطار التعليمات الصارمة لوزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، الذي دعا المشرفين إلى فتح مراكز الإجراء على الساعة السابعة والنصف صباحا، للسماح للمترشحين بالتعرف على قاعة الامتحان، ولتمكين المؤطرين من تطبيق الإجراءات الرقابية، لا سيما ما تعلق بمعاينة الاستدعاءات وسحب الهواتف النقالة من الممتحنين. ويشارك في شهادة التعليم المتوسط لهذه الدورة 4520 محبوسا، من بينهم 4446 محبوسا و74 محبوسة، وفق بيان لوزارة العدل، وسيشرف المدير العام للسجون وإعادة الإدماج اسعيد زرب على إعطاء إشارة انطلاق هذه الامتحانات الرسمية بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بجاية، ويتوزع المترشحون على 47 مؤسسة عقابية معتمدة كمركز إجراء، تحت إشراف الديوان الوطني للمسابقات. وكان وزير التربية نبه أيضا المترشحين لاجتياز شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط بعدم تضييع الوقت والجهد في تصفح مواضيع وهمية ومفبركة على مواقع التواصل الاجتماعي، يتم نشرها عمدا للتشويش على الممتحنين، لان ذلك سيؤدي بهم إلى الذهاب إلى مراكز الإجراء منهكين متعبين غير قادرين على التركيز. كما حث بلعابد الطلبة على الانشغال بالمراجعة والتحضير الجيد لهذه الامتحانات، مؤكدا بأن المواضيع لن تخرج عن سياق الدروس المنفذة مع الأساتذة في الأقسام، داعيا الأولياء إلى مرافقة أبنائهم عبر تقديم النصح والإرشاد لهم حول الطرق الصحيحة للمراجعة. وذكر الوزير بالإجراءات العقابية التي تطال الغشاشين، والمتورطين في نشر أو تسريب مواضيع الامتحانات الرسمية، مؤكدا التزامه بالتطبيق الصارم للقانون ضد المتورطين في المساس بالسير العادي لهذه المواعيد البيداغوجية الهامة. وتتوج شهادة التعليم المتوسط جهود الأساتذة والتلاميذ لسنة كاملة، في ظل النظام الاستثنائي للتدريس للوقاية من تفشي فيروس كورونا، القائم أساسا على تفويج الأقسام وتكييف البرامج مع الحجم الساعي للمواد، وذلك بهدف الحفاظ على صحة التلاميذ والمتمدرسين، واستمرار التعليم. يعتبر كل تلميذ حاصل على معدل 10 من عشرين وما فوق ناجحا في شهادة التعليم المتوسط، في حين يتم حساب معدل الإنقاذ بالنسبة للراسبين في هذه الامتحانات، بجمع المعدل السنوي بمعدل شهادة التعليم المتوسط ويقسم مجموعهما على اثنين، وفي حال الحصول على معدل 10 من عشرين ينتقل التلميذ إلى السنة الأولى ثانوي.