تتوقع مديرية المصالح الفلاحية بولاية برج بوعريريج، تسجيل زيادة معتبرة في منتوج القمح والمحاصيل الزراعية خلال العام الجاري، بإنتاج يزيد عن 900 ألف قنطار في القمح الصلب، وذلك بفضل زيادة معدلات تساقط الأمطار وانخراط العديد من الفلاحين والمزارعين في برامج تكثيف الحبوب وإتباع المسار التقني والسقي التكميلي بمستثمراتهم النموذجية، التي حققت مردودية تتراوح بين 40 إلى 50 قنطارا في الهكتار. وأكد رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية للنصر، تجنيد جميع الإمكانيات البشرية والمادية للانطلاق الرسمي لحملة الحصاد والدرس عبر إقليم الولاية، ابتداء من اليوم الخميس، مبديا ارتياح المديرية الوصية لنجاح الموسم الفلاحي، وزيادة المنتوج، بما يكفي لتغطية الاحتياجات، فضلا عن التحضير لجمعه على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة وإطلاق حملة توعوية جابت مختلف المستثمرات واستقطبت الفلاحين والمزارعين، لحثهم على التوجه لنقاط التخزين، لبيع منتوجهم، لاسيما في ظل اعتماد تحفيزات، مؤخرا، للرفع من طاقة تخزين محاصيل الحبوب بجميع أنواعها. وارتفع سعر القنطار من القمح الصلب من 4500 دينار إلى 6 آلاف دينار، بزيادة قدرها 1500 دينار و 5 آلاف دينار للقنطار الواحد من القمح اللين و زيادة سعر الشعير الذي بلغ 340 ألف دينار، حيث تراهن المديرية الوصية على جمع أكبر كمية خلال الموسم الحالي، في ظل تراجع المخزون وبالأخص مادة الشعير بفعل الجفاف وعزوف الفلاحين عن نقلها لنقاط البيع المعتمدة من قبل تعاونية الحبوب، قبل الزيادة في الأسعار. وأشار ذات المسؤول، إلى أن عملية المعاينة والتقييم لمختلف الحقول والمزارع مشجعة، في وقت ستشمل حملة الحصاد المساحة الإجمالية المزروعة التي بلغت 70 ألفا و363 هكتارا، من بينها 53 ألفا و 93 هكتارا من القمح الصلب و 5309 هكتارات قمح لين، و 11676 هكتارا من الشعير و285 هكتارا من مادة الشوفان (الخرطال)، مع توقع بلوغ المعدل العام لمردودية الإنتاج في محصول القمح الصلب 13 قنطارا في الهكتار الواحد و15 قنطارا محصول القمح اللين في الهكتار، و 13.5 بالنسبة للشعير، مستفيدة من تجاوز مشكلة شح معدلات التساقط والجفاف خلال فترة نمو المحاصيل. وكشف المتحدث عن تسجيل زيادة معتبرة في معدلات التساقط من نهاية شهر فيفري إلى غاية نهاية شهر أفريل، أين بلغت 284 مليمترا، في حين لم تتجاوز في العام الفارط 26 ملميترا في نفس الفترة، ما تسبب في موسم كارثي حينها بحيث لم تتجاوز كمية المحاصيل عتبة 140 ألف قنطار من القمح الصلب. وما ميز هذا الموسم، حسب ذات المتحدث، هو جني ثمار إتباع المسار التقني والسقي التكميلي على مستوى المزارع النموذجية، وتوجه أصحاب المستثمرات الفلاحية إلى تجربة تكثيف الحبوب والبذور، كمحصلة لمجهودهم على مدار سنوات كاملة، أين تراوحت مردودية القمح بين 40 إلى 50 قنطارا في الهكتار بمستثمرات بن حية ومهمل ببلدية مجانة وبالمزارع النموذجية عباسي وبشار وبوجمعة ببلدية الحماية وغيرها بإقليم الولاية. وبخصوص توفير الإمكانيات المادية، وتفادي تأخر حملة الحصاد بالمناطق الجبلية والنائية، بسبب عزوف أصحاب الحاصدات عن التوجه لها وتأخيرها إلى غاية شهر أوت، أكد المصدر تسخير 454 حاصدة، من بينها 23 تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة، مقللا من مخاوف الفلاحين بالمناطق النائية بعد دخول أصحاب الحاصدات من مناطق الصحراء التي توشك فيها حملة الحصاد والدرس على نهايتها. كما تم وضع جميع الترتيبات لجمع المحاصيل ونقلها بالشاحنات المخصصة لذلك من قبل تعاونية الحبوب والتعاقد مع الناقلين الخواص فضلا عن استغلال الفلاحين للوسائل التقليدية، وتنظيم هذه العملية بتشكيل لجنة ولائية تسهر على توفير وسائل النقل. وخصصت التعاونية، 7 نقاط لجمع المحاصيل موزعة عبر تراب الولاية، بطاقة تخزين إجمالية قدرها 2 مليون قنطار، وأشار رئيس المصلحة إلى اعتماد تسهيلات لفائدة الفلاحين في الحصول على مستحقاتهم، من خلال فتح شباك موحد لفتح الحساب الجاري على مستوى بنك الفلاحة والتنمية الريفية، ومن ذلك تسهيل تسليم الحبوب والحصول على مستحقاتهم المالية، وتجنيبهم معاناة الانتظار في طوابير بالبنوك. وتواصل المديرية الوصية بالتنسيق مع مختلف الشركاء، جهودها لإنجاح حملة الحصاد وتفادي الحرائق بالمحاصيل الزراعية، من خلال تنظيم حملات تحسيسية لفائدة الفلاحين، لحثهم على إتباع التدابير الوقائية، خاصة ما تعلق بتنقية محيط الحقول وتقليب التربة بها، لتفادي توسع رقعة الحرائق في حال حدوثها، لاسيما بالمستثمرات الواقعة بجوار الطرقات، مع إعلام أصحاب الحاصدات والجرارات بضرورة صيانة مركباتهم ومراقبتها يوميا، لتفادي الحوادث والحرائق. ع/ بوعبد الله