* مادة تاريخية توثيقية ثمينة في 785 قرصا مضغوطا تسلمت مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه التابعة لوزارة الدفاع الوطني، يوم أمس الأربعاء، هِبة من الإذاعة الجزائرية، تمثلت في حصة هامة من أرشيف الإذاعة تضم تسجيلات أصلية لشهادات حية وأعمال إذاعية مختلفة، ذات العلاقة بالذاكرة الوطنية ومآثر ثورة التحرير المظفرة، مسجلة في 785 قرصا مضغوطا، وذلك عشية إحياء الذكرى ال 60 لاسترجاع السيادة الوطنية. وقام بتسليم هذه الحصة الهامة من أرشيف الإذاعة الوطنية، التسجيلات المختلفة للمادة التاريخية ‹›الثمينة››، المدير العام للإذاعة الجزائرية، محمد بغالي، لممثل مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، خلال احتفالية أقيمت بالنادي الثقافي عيسى مسعودي، بمقر الإذاعة الوطنية، بحضور ممثل عن وزير الاتصال، محمد بوسليماني، والأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، إلى جانب مسؤولي مؤسسات إعلامية عمومية، وممثلين عن الأسرة الإعلامية. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد المدير العام للإذاعة الجزائرية محمد بغالي أن الإذاعة تقدر لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي وعلى رأسها رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة، السيد عبد المجيد تبون، وقوفها دوما بجنبها ومرافقتها لها في كل مبادرة وطنية، معبرا عن أمله في أن تكون هدية الإذاعة إلى مؤسسة الجيش مساهمة في المستقبل لكثير من الأعمال العلمية والفنية. وأضاف بأن هذه المبادرة جاءت انطلاقا من مسؤولية المؤسسة في المساهمة في حماية الجزائر أمنا واستقرارا وانسجاما ووحدة وذاكرة، مبرزا بأن الإذاعة الجزائرية وبعد أن فتحت خزائن أرشيفها الثوري لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذاكرة، ها هي اليوم وبمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية، تفتح نفس الخزائن لسليل جيش التحرير الوطني الجيش الوطني الشعبي، وهو ما نعتبره وساما على صدورنا ومصدرا قويا للشعور بالفخر والاعتزاز. وأثناء تقديمه تفاصيل عن هذه الهِبة، قال بغالي إن هذه «القطعة النفيسة» من الأرشيف الثوري للإذاعة الجزائرية، عبارة عن 785 قرصا مضغوطا يحوي أكثر من 50 ألف دقيقة من المادة الإذاعية الثرية، منها ما لا يقل عن 329 ساعة من الشهادات الحية، 64 ساعة من البورتريهات و99 ساعة من الأعمال الوثائقية التي تغطي جهات الوطن الأربع وباللغتين الوطنيتين الرسميتين العربية و الأمازيغية. من جهته أكد العميد سعد الدين، أن الإذاعة وجيش التحرير الوطني ولدا من رحم الثورة التحريرية، معتبرا هذا اليوم الذي تتسلم فيه مؤسسة الجيش الوطني الشعبي هذه الهدية من الإذاعة الوطنية يوما تاريخيا في تثمين تاريخنا الوطني المجيد. وأعرب بالمناسبة عن امتنانه لهذه المبادرة ''القيمة'' والهدية التي تمثل أحداثا تاريخية ومراحل هامة في مسيرة ثورتنا المجيدة، وأكد بأن وزارة الدفاع الوطني ستحرص على الحفاظ عليها، معتبرا بأن هذا اليوم سيكون محطة تاريخية هامة ولبنة إضافية لتثمين تاريخنا الوطني المجيد والحفاظ على ذاكرتنا الوطنية. وبعد أن أعرب عن يقينه بأن '' وحدة الشعب الجزائري وتلاحمه كان دوما العامل الحاسم في الحفاظ على سيادة الوطن ووحدته وتماسكه في أحلك الظروف وأصعب الأزمات''، أكد ممثل المؤسسة العسكرية بأن مبادرة الإذاعة الجزائرية، تندرج في صلب رؤية رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، الحريص على تثمين الذاكرة الوطنية والحفاظ على هويتنا الوطنية وترسيخ تاريخنا المجيد الضارب في عمق التاريخ والحافل بالبطولات والأمجاد لدى الأجيال. وأشار في هذا الصدد إلى أن الرئيس تبون أكد دوما على ضرورة النهل من زخم قيم الذاكرة الوطنية لمجابهة تحديات الحاضر ورهانات المستقبل حفاظا على الجزائر وأمنها ووحدتها واستقلاليتها. في كلمة قرأها نيابة عنه مستشاره عبد الوهاب آكلي، اعتبر وزير الاتصال محمد بوسليماني مبادرة الإذاعة ''حدثا رمزيا قويا'' يترجم الحرص الشديد للدولة على صيانة الذاكرة الجماعية وحفظها من التلف والزوال، معتبرا التسجيلات الإذاعية كنز ثمين ومرجع موثوق لفضح الاستعمار البغيض وتمسك الجزائر بأرشيفها، داعيا إلى حماية هذا المرجع وتلقينه للأجيال الصاعدة. كما اعتبر بوسليماني في ذات السياق، أن مبادرة الإذاعة الوطنية تؤكد حرص قطاع الاتصال على توظيف رصيد السمعي البصري للشهادات الحية في كتابة تاريخ الثورة التحريرية التي كللت بالنصر المبين. أما الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية فأعرب عن تقديره لجهود الإذاعة الجزائرية في الحفاظ على الذاكرة الوطنية باللغتين العربية و الأمازيغية . و قدمت الإذاعة الجزائرية شهادة تقدير إلى ممثل وزارة الدفاع الوطني، بينما استلمت بدورها إلى جانب وزارة الاتصال هدية رمزية من مديرية الاتصال بوزارة الدفاع الوطني عرفانا لهذه المبادرة القيمة.