فيغولي يقود فالنسيا إلى ربع نهائي "أوروبا ليغ" - صنع الوافد الجديد على تشكيلة الخضر سفيان فيغولي تأهل نادي فالنسيا الإسباني إلى الدور ربع النهائي لمنافسة "أوربا ليغ"، بعد أن كان مهندس التعادل الذي أحرزته "الخفافيش" سهرة أول أمس الخميس بملعب فيليبس بمدينة إيندهوفن الهولندية أمام الفريق المضيف "البي أس في"، لحساب إياب ثمن نهائي ثاني أكبر المنافسات أهمية في القارة الأوروبية. فيغولي كان نجم المباراة دون منازع، حيث سرق الأضواء بفضل الهدف الذي وقعه لصالح فريقه الإسباني بقذفة صاروخية من على مشارف منطقة العمليات، بعد أن اصطدمت كرته بزميله عادل رامي، لتغير مسارها وتستقر في عمق شباك حارس مرمى إيندهوفن تايطون. لاعبنا الدولي كان من الركائز التي راهن عليها المدرب أوناي إيمري في هذه المواجهة، بعدما كان قد لازم دكة الإحتياط في موقعة الذهاب الذي جرت قبل أسبوعين بملعب " الميستايا " و إنتهت بفوز فالنسيا بنتيجة (4 / 2)، حيث كان النجم الجديد للمنتخب الوطني في مستوى ثقة مدربه، بدليل مردوده المميز ونشاطه على الجهة اليمنى، ناهيك عن ضمان التغطية الدفاعية، قبل التكفل بالمهام الهجومية بالتنسيق مع زميليه جوناس و أدوريز، معتمدا على اللياقة البدنية العالية التي يتمتع بها. هذا و قد جسد فيغولي حضوره المميز في لقاء سهرة الخميس بصنع الهدف الوحيد لفريقه، لأن الشوط الأول كان قد انتهى بالتعادل دون أهداف، لكن و بعد دقيقتين فقط من انطلاق المرحلة الثانية استفادت الخفافيش من ضربة ركنية على الجهة اليسرى، نفذها زميله كوستا الذي أبعد أحد المدافعين كرته، لكن التموقع الجيد لفيغولي على حدود منطقة العمليات مكنه من إستغلال الكرة المرتدة، و بقذفة على الطائر اصطدمت إثرها الكرة برأس عادل رامي لتستقر في عمق الشباك، في سيناريو مشابه لهدف الفوز الذي سجله للخضر في غامبيا، ولو أن الإتحاد الأوروبي احتسب الهدف لمدافع الديكة رامي، على أساس أنه آخر من لمس الكرة، رغم أن عناصر فالنسيا لم تتردد في تحية فيغولي على الهدف المسجل. إيندهوفن عدل النتيجة بواسطة أولا توافونين، علما وأن النادي الإسباني أكمل الدقائق الأخيرة من المباراة منقوصا بعد طرد المدافع رامي، لكن فيغولي و رفاقه نجحوا في المحافظة على التعادل، ليضمنوا تأشيرة المرور إلى ربع نهائي "أوروبا ليغ"، لتتواصل مغامرة لاعبنا الدولي في هذه المنافسة ويبقى ناديه من أبرز المرشحين للتتويج. للإشارة فإن فيغولي شارك في 9 مقابلات رسمية على الصعيد الأوروبي بألوان نادي فالنسيا، و معدله مرشح للإرتفاع في الأدوار القادمة. من جهة أخرى فشل الثنائي الدولي رفيق جبور و جمال عبدون في مواصلة المغامرة الأوروبية مع نادي أولمبياكوس اليوناني، حيث تجرعا مرارة الإقصاء في أثينا، في سيناريو لم يكن منتظرا، لأن الأولمبياكوس كان مرشحا للتأهل دون عناء بعد فوزه في لقاء الذهاب بأوكرانيا، لكن انقلبت الموازين ليودع عبدون و جبور المنافسة بطريقة غريبة، كون فريقهما ضيع التأهل داخل قواعده و أمام أنصاره في ال 10 دقائق الأخيرة، علما وأن جبور شارك أساسيا، بينما ظل عبدون يلازم دكة الاحتياط و خارج حسابات المدرب أورنيستو فالفيردي، و افتتح أولمبياكوس باب التسجيل في ربع الساعة الأول بواسطة إيفان ماركانو، لكن نادي ميتاليست خاركييف عاد بقوة في الثلث الأخير من المباراة بفضل فارق اللياقة البدنية، حيث ضيع ماركو ديفيتش ضربة جزاء في الدقيقة 78، قبل أن يعيش لاعبو و أنصار أولمبياكوس كابوسا حقيقيا في الدقائق الأخيرة، لأن الأفراح التي كانت تعيشها المدرجات تحولت إلى خيبة أمل كبيرة، بعدما حقق الأوكرانيون المعجزة، حيث عدلوا في الدقيقة 81 عن طريق كريستيان فيلاغرا، قبل أن يضيف ديفيتش الهدف الثاني قبل 3 دقائق من صافرة النهاية. ص / فرطاس