أعطت لجنة يترأسها رئيس بلدية باتنة، أمس، تعليمات للمقاولة المكلفة بمشروع تهيئة الحي الريفي في بوزوران، باستئناف الأشغال بعد أن ظل الحي يشكل نقطة سوداء وسط المدينة إثر توقف الأشغال. وظلت مسالك الحي عبارة عن أرضية ترابية في أعقاب تجديد الشبكات الأرضية للمياه والصرف الصحي وكذا الغاز، وقد عاينت اللجنة المكونة من رئيس الدائرة وممثل عن الولاية، وممثل عن مديرية البناء والتعمير، موقع الأشغال المتوقفة بالحي الريفي، الذي يحمل تسمية الشهيد العربي بن مهيدي. وأدى تأخر استئناف الأشغال بالحي إلى تحوله إلى نقطة سوداء للتنقل من وإلى وسط المدينة عبر الممرات المحاذية للمركب المتعدد الرياضات أول نوفمبر، بعد أن أصبحت الطريق خندقا يتفاداه سائقو المركبات، وحتى أصحاب حافلات النقل غيروا مسارهم ناهيك عن تحوله إلى مصبات ومجمعات للمياه كلما تساقطت الأمطار ما يشكل خطرا على المارة وخاصة الأطفال، وقد ناشد سكان الحي السلطات عديد المرات للتدخل من أجل استكمال ما تبقى من أشغال التهيئة المتعلقة بإعادة تعبيد الطريق وتهيئة الرصيف. وكان الحي الريفي، قد استفاد من مشروع للتهيئة قبل سنوات لكن تقرر قبل إعادة تهيئته تجديد شبكاته الأرضية المهترئة للمياه والصرف الصحي، بعد تدهورها نظرا لقدمها. وخشية اختلاط المياه تم تجديد الشبكات، غير أن مشروع التهيئة ظل يراوح مكانه ما جعل الحي يتحول إلى نقطة سوداء بمسالك ريفية بوسط المدينة. و أرجعت مقاولة الإنجاز لدى وقوف اللجنة على الموقع، التأخر، إلى تغير أسعار المواد المستعملة للتهيئة وارتفاعها عما كانت عليه خلال نيل الصفقة وانطلاق المشروع. وقد أسدت اللجنة تعليمات للمقاولة لاستكمال ما تبقى من أشغال خلال الأيام القليلة القادمة وقبل موسم الدخول الاجتماعي. وفي سياق متصل أعلن رئيس بلدية باتنة أمس، عن قرار فتح مسالك فرعية ورئيسية عبر وسط مدينة باتنة، بعد اجتماع اللجنة الأمنية للنظر في إمكانية فتح طرقات ظلت سابقا مغلقة لدواعي أمنية وذلك بهدف التقليل من الازدحام المروري وضمان سيولة مرورية للمركبات، حيث تقرر فتح المسلك المؤدي تنازليا من حي بوزوران، مرورا بمقر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني باتجاه ممرات مصطفى بن بولعيد عبر دار الثقافة محمد العيد آل خليفة، وصولا إلى مفترق الطرق المحاذي لمقر الجامعة المركزية عبروق مدني. وكان مواطنون قد استحسنوا عقب إصدار قرار فتح الطرقات التي كانت مغلقة بوسط المدينة لتسهيل حركة المرور، خاصة بعد أن سبقها فتح جزء ممرات مصطفى بن بولعيد المار بمقر الولاية والمقر السابق لمديرية الأمن الولائي، وفي ذات السياق طالب مواطنون بفتح الطريق الممتد للممرات المذكور إلى غاية حي بارك آفوراج.