كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن إدارة شباب قسنطينة قد توصلت إلى اتفاق نهائي مع مهاجم الترجي الرياضي التونسي كينغسلاي أودو، حيث سيكون ثاني أجنبي في الفريق، بعد الدولي البنيني مارسيلان كوكبو الذي اقتنع أخيرا بفكرة المواصلة مع الشباب، بدليل أنه قد سجل تواجده بقسنطينة لمباشرة التدريبات. واستنادا لذات المصادر، فإن النيجيري كينغسلاي أودو الذي فسخ عقده مع الترجي التونسي بالتراضي، كان من المرتقب أن يلتحق بالفريق خلال تربص حمام بورقيبة، غير أن إلغاء المعسكر في آخر لحظة أخلط الحسابات، وأخّر عملية حسم الصفقة، في انتظار ضبط موعد جديد مع اللاعب ووكيل أعماله. ووافق أودو على عرض الشباب، رغم امتلاكه العديد من الاتصالات من فرق تونسية، كونه يود خوض تجربة جديدة، بعد أن لعب لناديي الترجي والصفاقسي. ويتمتع أودو ببنية مرفولوجية قوية جدا، كما يمتلك حسا تهديفيا كبيرا، وإن كانت تجربته الأخيرة مع الترجي التونسي، لم تكن موافقة كسابقتها مع نادي الصفاقسي. ويعلق مدرب شباب قسنطينة خير الدين مضوي، آمالا كبيرة على صفقة أودو، في ظل معرفته الجيدة بمؤهلاته، كما أن متابعته الدقيقة لهذا اللاعب الموسم الماضي في مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية، جعلته يقتنع بضرورة انتداب لاعب بمواصفاته في الهجوم، لتعويض رحيل الثنائي الذي خيب الآمال حمزاوي وبلحول. في سياق ذي صلة، لا تزال إدارة السنافر في انتظار المصادقة على عقد الوافد الجديد نصر الدين زعلاني الذي أمضى قبل أيام موسمين، غير أن رئيس مجلس الإدارة عمر رابح لم يؤكد بعد الصفقة حيث لم يصادق بعد على العقد، وهو ما قد يهدد مستقبل ابن قالمة مع الشباب، وإن كان المدرب مضوي يصر على تواجده، في ظل حاجته الماسة للاعب بخبرته، وهو الذي سبق أن دافع عن ألوان الشباب لأربع مواسم كاملة. على صعيد آخر، سجل المدرب خير الدين مضوي عودته إلى قسنطينة، التي غادرها الأربعاء الماضي غاضبا، بعد إلغاء تربص تونس بتلك الطريقة، وتشير آخر الأخبار التي بحوزة النصر، أن التقني السطايفي مستعد للتراجع عن قرار الاستقالة، شريطة رد الاعتبار له وللمدير العام عبد الغني قوراري، خاصة وأن إلغاء معسكر تونس بتلك الطريقة يعتبره قلة احترام له وللمجموعة ككل. مضوي الذي يرفض رئيس مجلس الإدارة عمر رابح مناقشة استقالته الكتابية، وجد نفسه مضطر للعودة من جديد إلى مقر الفريق لمباشرة عمله، بالموازاة مع الرغبة التي تحذوه لعدم تضييع العمل الجبار الذي قام به على مدار الأشهر الماضية. وسجل مضوي تواجده أمس، بمقر الفريق رفقة قوراري، حيث رسما خارطة طريق جديدة، في انتظار تلقي الضوء الأخضر من قبل الملاك، خاصة وأنهما يصران على كامل الصلاحيات، من أجل الاستمرار على رأس الشباب. قوراري التقى اللاعبين ونحو العودة للتدريبات اليوم وبعد الابتعاد عن التدريبات منذ الثلاثاء الماضي، سجل لاعبو النادي الرياضي القسنطيني، عودتهم من جديد إلى مدينة الجسور المعلقة، تحسبا لاستئناف التحضيرات من جديد، والتي قد تنطلق بداية من نهار اليوم، في ظل الاتفاق الحاصل بين رفاق ابراهيم ذيب والمسؤولين على شؤون الفريق. وبعث مسيرو السنافر برسائل نصية للاعبين أمس الأول، لمطالباتهم بالتواجد بمقر الفريق، سيما وأنهم كانوا على موعد لملاقاة المدير العام عبد الغني قوراري، الذي حاول احتواء الأزمة التي يمر بها الشباب، مؤكدا على ضرورة طي الصفحة الماضية، والتركيز على التحديات المقبلة المنتظرة، وفي مقدمتها معسكر تونس الذي قد يبرمج في الأيام القليلة المقبلة، وقبل ذلك سيكون لاعبو الشباب على موعد للتدرب بقسنطينة تحت إشراف أعضاء الطاقم الفني (منصوري وبوعزة)، في انتظار عودة مضوي المرتبطة برد الاعتبار له من قبل الملاك، وهذا بمكالمة هاتفية أو بيان صادر من المسؤول الأول على بيت الشباب. تطمينات بحل قضية شيبوب تتواجد إدارة السنافر في سباق ضد الساعة لحل ملف شرف الدين شيبوب، خاصة وأن تأهيل الوافدين الجدد مرتبط بتسوية هذا الإشكال قبل الآجال المحددة. وحدد المكتب الفيدرالي تاريخ 14 أوت المقبل، آخر أجل لتسجيل اللاعبين الجدد في نظام التحويلات الدولية «تي أم أس»، وهو ما سيضع مسؤولي الشباب في وضعية لا يحسدون عليها، على اعتبار أنهم مطالبون بإيجاد أرضية اتفاق مع محامي اللاعب شيبوب. وفاز شيبوب بقضيته على مستوى الفيفا التي ألزمت الشباب بدفع 3.6 مليار، غير أن تقدم إدارة قوراري بطعن في القضية، وما أعقبه من إجراءات إدارية أخلط الأمور، ووضع السنافر في مأزق، كون الإدارة لم تنجح في دفع التكاليف في الأوقات المحددة، لتُصدر الاتحادية الدولية عقوبتها في حق الشباب بحرمانه من دخول سوق الانتقالات الصيفية إلى غاية تسوية قضية شيبوب بالكامل. جدير بالذكر، أن قوراري تلقى الرقم السري الجديد الخاص بنظام «تي أم أس»، وهو ما شأنه أن يسهل مهمته في تأهيل اللاعبين الجدد، بعد إيجاد حل لقضية شيبوب.