اعتبر المدرب رابح زمامطة، الذي رسم بقاءه على رأس العارضة الفنية لنادي التلاغمة لموسم آخر، أن الهجرة الجماعية لركائز فريقه قد تؤدي إلى حالة "إفلاس"، موضحا للنصر أن أزيد من 10 لاعبين من تركيبة الموسم الماضي غادروا الفريق نحو وجهات أخرى، أبرزهم، فرحات أيوب وكرميش وجبايلي وقميدي ومحيمداتسي وماتيب، وهذا بسبب حالة الجمود التي يعرفها النادي، الممثل لولاية ميلة في بطولة الرابطة الثانية. وأكد زمامطة أن الإدارة تسعى حاليا لجمع الأموال، من أجل ترتيب البيت والشروع في عملية الانتدابات بشكل فعلي، مضيفا بقوله:" أعتقد بأن الفريق يوجد في مفترق الطرق، بسبب الضائقة المالية التي ظلت تلازمه منذ موسمين، ورغم المساعي التي يقوم بها حاليا الرئيس بوضياف لإيجاد مصادر تمويل، إلا أن الأمور ظلت على حالها، ولو أن هناك بوادر انفراج في الأفق". وحسب محدثنا، فإن النزيف الذي يتعرض له الفريق، قابلته حالة من التحدي من جانب الإدارة، لتعويض فراغ المغادرين:" شخصيا، أرى بأن الإدارة بإمكانها رفع التحدي وتدارك الأمور، في ظل المفاوضات التي تجرى مع بعض اللاعبين من الجهة الشرقية وحتى ومن القطاع الأوسط، في انتظار تسريح الأموال لترسيم الصفقات". من جهة أخرى، طمأن زمامطة الأنصار حول مستقبل الفريق، الذي حتى وإن يواجه مصيرا مجهولا، إلا أنه يملك برأيه القدرة على العودة بقوة إلى الساحة الكروية:"صحيح أن الفريق في سبات عميق، لكن الأزمة قد تلد الهمة، ما هو أكيد أن الإدارة كثفت من مساعيها واتصالاتها مع جميع الأطراف للتخلص من الأزمة المالية، واللقاء الأخير الذي جمعني بالرئيس بوضياف وتم خلاله ترسيم نفس أعضاء الطاقم الفني، جعلني أخرج بقناعة واحدة، وهي وجود إرادة كبيرة ونية صادقة لتشكيل فريق تنافسي، بإمكانه لعب الأدوار الأولى في بطولة الموسم القادم".