سيكون الثنائي ياسين عدلي وحسام عوار معنيان بنسبة كبيرة جدا بتربص المنتخب الوطني، المقرر انطلاقته بتاريخ 19 سبتمبر المقبل، بعد أن وافق اللاعبان على تلقي استدعاء الفاف، الذي سيصلهما في الأيام القليلة المقبلة. وكانت النصر قد أشارت في الأيام القليلة الماضية إلى تواجد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم جهيد زفيزف، بالتنسيق مع الناخب الوطني في مباحثات متقدمة مع متوسط ميدان نادي ميلان ياسين عدلي ونجم نادي ليون حسام عوار، حيث بعث اللاعبان بملفي تغيير جنسيتيهما الرياضية، وهما اللذان سبقا أن مثلا المنتخبات السنية لفرنسا، وقد تمت العملية بنجاح، وهو ما أكده موقع «لاغازيت دي فونيك» المعروف بمصداقيته بخصوص الأخبار المتعلقة بالمنتخب الوطني. وبالتحاق عوار وعدلي سيضمن بلماضي ثلاثي ناري في وسط الميدان في شقيه الدفاعي والهجومي بقيادة المتميز إسماعيل بن ناصر نجم نادي ميلان، بالإضافة إلى عدلي زميله الجديد، وعوار القريب من نوتنغهام فوريست الإنجليزي. ولم يكن الناخب الوطني راض عن وسط ميدانه في الفترة الأخيرة، بالموازاة مع تراجع مستوى راميز زروقي والإصابات المتكررة للمخضرم سفيان فغولي، وهو ما جعله يفكر في بعض الخيارات الجديدة، على غرار عدلي وعوار، اللذين لطالما حلمت الجماهير الجزائرية برؤيتهما بقميص الخضر لما يمتلكانه من إمكانيات كبيرة من شأنها أن تمنح إضافة قوية للتشكيلة الوطنية التي تنتظرها عديد الاستحقاقات المهمة، وفي مقدمتها نهائيات «كان» كوت ديفوار 2013. وحوّل بلماضي، بعد صدمة الإقصاء أمام منتخب الكاميرون، اهتماماته صوب الثنائي السالف الذكر، بعد الأخبار التي وصلته عن رغبة اللاعبين في تمثيل منتخب بلدهما الأصلي، وإن كانت الشكوك تحوم حول إمكانية تأهيل عوار، باعتباره قد تقمص ألوان المنتخب الفرنسي الأول، غير أن خرجة اللاعب الأخيرة بزيارة بلده الأصلي ومسقط رأسه بمدينة بني صاف خلال هذه الصائفة، دفع مسؤولي الاتحادية لربط الاتصالات به مؤخرا، حيث تلقوا موافقته النهائية، بعد أن تأكد الأخير بأن قوانين الفيفا لن تحرمه من تغيير جنسيته الرياضية، كما حاول البعض في فرنسا الترويج له لحرمانه من الانضمام إلى كتيبة بلماضي. وحمل خريج مدرسة ليون ألوان المنتخب الفرنسي الأول، وخاض لقاء وديا مع «الديكة» أمام منتخب أوكرانيا بتاريخ 7 أكتوبر 2020، بينما اكتفى بالجلوس على دكة الاحتياط في مباراة كرواتيا، ولو أن هذا لن يكون «عقبة» أمام انضمامه إلى المنتخب الوطني الذي تنتظر جماهيره وصوله على أحر من الجمر. عوار الذي لا يزال أمامه مشوار طويل في عالم الساحرة المستديرة، وهو الذي يبلغ من العمر 24 سنة فقط، يقترب من الانتقال إلى نادي نوتنغهام فوريست الانجليزي، وهو ما من شأنه أن يُخلصه من الضغوطات التي عاشها في نادي ليون في الفترة الأخيرة، بعد قراره باللعب للجزائر على حساب فرنسا. يأتي هذا في الوقت الذي يتحدث فيه الجميع عن القدوم المرتقب لجوهرة نادي ميلان ياسين عدلي (22 سنة)، بالموازاة مع المستويات المبهرة المقدمة من هذا اللاعب في فترة التحضيرات الصيفية، وإن كان الأخير قد غاب عن أول مواجهة لفريق «الروسونيري» في الموسم الكروي الجديد أمام نادي أودينيزي، بسبب خيارات المدرب ستيفانو بيولي الذي فضل تجديد الثقة في نفس الأسماء التي قادته للفوز بلقب الدوري الإيطالي، بعد غياب لعدة سنوات عن منصة التتويج. نحو استدعاء لعروسي وشرقي يترك الأبواب مفتوحة وإن كان استدعاء عوار وعدلي شبه مؤكد، خلال التربص المقبل للمنتخب الوطني، بعد أن منحا الناخب الوطني الضوء الأخضر لإرسال الدعوات لهما، فإن كل المعطيات تشير إلى تواجد المدافع الأيسر لنادي تروا ياسر لعروسي أيضا، بعد أن أنهى كل الإجراءات الإدارية الخاصة بتغيير جنسيته الرياضية، في انتظار أن يدرجه الناخب الوطني ضمن قائمته النهائية، التي ستعرف بنسبة كبيرة جدا استبعاد المدافع الأسبق لنادي بوافيستا بورتو البرتغالي يانيس حماش، الذي خيب الآمال في أول ظهور له مع الخضر بعد أن مر جانبا في ودية إيران التي شارك فيها كبديل. وكما هو معلوم، يضع المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر خيار لاعب والفارهمبتون ريان آيت نوري في المقام الأول لمزاحمة رامي بن سبعيني على منصب الظهير الأيسر، وفي حال واصل تماطله في الرد على مقترح الفاف، سيكون لعروسي بديله، وهو الذي يبصم على مستويات مقبولة للغاية مع ناديه تروا الذي انضم إليه الموسم الفارط قادما من رديف نادي ليفربول الانجليزي. بالمقابل، ترك موهبة نادي ليون ريان شرقي العائد من إصابة خطيرة الأبواب مفتوحة أمام انضمامه إلى المنتخب الوطني، وهذا بعد الرد على استفسار أحد محبي الخضر الذي سأله إن كان قد اتخذ قراره باللعب للجزائر، حيث أجاب صاحب 18 سنة: «لا أدري»، وهو ما فسره البعض بإمكانية السير على خطى زميله عوار، خاصة وأن شرقي كان يرفض سابقا الحديث عن مستقبله الدولي ويكتفي بالقول:» أنا دولي فرنسي لحد الآن، وبعدها سيكون لكل مقام مقال».