بن مرادي يدعو جميع الكفاءات الجزائرية بالخارج إلى المساهمة في تنمية البلاد كشف وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي أمس، عن وضع خارطة طريق تتضمن الخطوط العريضة لبرنامج شامل يسمح بخلق محيط لتوفير نظام اقتصادي ملائم لترقية المؤسسات الناشئة على المدى القصير والمتوسط والطويل والذي ستوضح القطاعات المكلفة بتطبيقه لاحقا . ودعا الوزير في كلمة ألقاها بالمنتدى الأول للشراكة مع الجالية العلمية الجزائرية المقيمة بالولايات المتحدة، كل الكفاءات الجزائرية الموجودة بالخارج خاصة المقيمة بالولايات المتحدة إلى تقديم خبراتهم للمساهمة في تنمية البلاد، مشيرا إلى ضرورة تحديد مسعى منسجم لتعزيز السياسة الوطنية لترقية المؤسسات الناشئة وإنشاء محيط اقتصادي ملائم من شأنه أن يساعد على تآزر وإشراك الفاعلين الأساسيين المعنيين. كما نوّه الوزير بخبرة ونجاحات المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ممثلي هذه الجالية، ملفتا إلى أنهم يصنعون “فخر الجزائر والمدرسة الجزائرية التي منحتهم التكوين الأساسي”، مؤكدا أن هذا المنتدى الذي يهدف إلى توفير الفرص الاقتصادية للشباب الجزائري بمشاركة ثلاثين متعاملا جزائريا من منطقة “سيليكون فالي” (كاليفورنيا)، سيكون منطلق تعاون لتشجيع إنشاء المؤسسات الناشئة للشباب المختصة في نشر وإدخال الابتكار في الاقتصاد الوطني. وذكر وزير الصناعة في هذا السياق بالمجهودات المبذولة من طرف السلطات العمومية لمرافقة المقاولين الشباب بإنشاء مواقع المحاضن المخصصة لتأطير مشاتل المؤسسات التي يؤسسها المقاولون خاصة المنشأة على مستوى الجامعات و المدارس العليا. و من جهته، أوضح السيد إسماعيل شيخون رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي أن هذا المنتدى الأول من نوعه سيساهم بشكل كبير في إشراك الجالية الجزائرية المقيمة بالولايات المتحدة في تنمية الاقتصاد الجزائري عن طريق نقل خبراتها وتجاربها الميدانية للمؤسسات الوطنية خاصة الناشئة، وذلك قصد خلق مناصب الشغل وتشجيع الشباب على تجسيد أفكارهم وإنشاء مشاريعهم على أرض الواقع. وأجمع ممثلو أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بالولايات المتحدة، أنهم عازمون على رفع التحدي وتقديم كل ما في وسعهم لوضع برنامج عمل طموح يهدف أساسا إلى خلق مؤسسات ناشئة يشرف عليها الشباب.