في تدابير تضمنتها مراسلة لوزارة التعليم العالي لمسؤولي الجامعات : التدريس يوم السبت وتمديد العمل إلى السادسة مساء يوميا

أمرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مسؤولي مؤسسات التعليم العالي ومديري الخدمات الجامعية، باتخاذ، وبصفة استباقية، كل التدابير والإجراءات التي من شأنها ضمان دخول جامعي مقبول، مشددة على ضرورة عدم إغفال التدابير المتعلقة بسلامة الأسرة الجامعية لاسيما تلك الرامية إلى مكافحة انتشار جائحة كورونا كوفيد 19 ، و في المجال البيداغوجي دعت الوزارة إلى ضبط توزيع الحجم الساعي على الأساتذة وجداول التوقيت مع احترام الزمن البيداغوجي المحدد قانونا، واستغلال قاعات التدريس إلى غاية الساعة السادسة مساء مع التأكيد على استغلال يوم السبت كذلك في التدريس.
وفي مراسلة تحمل رقم 1275 – تحوز النصر على نسخة منها- دعت الوزارة مديري الندوات الجهوية للجامعات ومن خلالهم مديري مؤسسات التعليم العالي، وكذا المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، ومن خلاله مديري الخدمات الجامعية، عبر الوطن، إلى مواصلة التنسيق مع مديريات الصحة على مستوى الولايات من أجل التنسيق لتنظيم عمليات التلقيح ضد فيروس كوفيد 19 لفائدة أعضاء الأسرة الجامعية، مع مواصلة تنظيم عمليات تحسيسية موسعة حول العملية، باعتبار أن الدخول الخاص بالموسم الجامعي 2022/ 2023، «يتزامن للمرة الثالثة، ولو بحدة أقل مع ظروف صحية استثنائية ينبغي التكيف معها و مواجهتها».
وتم التأكيد في هذا الصدد على ضرورة مراعاة التدابير الصحية التي سبق وأن تم إقرارها خلال السنة الجامعية المنقضية فيما يخص تكييف الدراسة مع الظروف الصحية المرتبطة بمكافحة جائحة كورونا، والمقيدة في البروتوكول الصحي الإطار، وعدم إهمال التدابير الوقائية المعمول بها في الظروف الصحية العادية وذلك « تفاديا لأي مشاكل صحية قد تنتج عن إهمال المتابعة الصحية وقواعد النظافة».
أما في المجال البيداغوجي فأمرت الوزارة الوصية – حسب ذات المصدر - بوضع رزنامة لاستئناف النشاطات المتبقية لاستكمال السنة الجامعية 2021- 2022 بالنسبة للمؤسسات المعنية ببعض التخصصات، بما فيها الامتحانات الاستدراكية، ومداولات لجان التوجيه بالنسبة للتكوينات في الجذوع المشتركة، إلى جانب الدعوة لاستكمال عملية منح الشهادات للطلبة الناجحين بالنسبة للمؤسسات المتخلفة عن العملية.
كما تضمنت ذات المراسلة الدعوة إلى ضرورة استقبال الطلبة الجدد حاملي شهادة البكالوريا 2022، استقبالا جيدا، ووضع نظام مرافقة لهم خلال كل إجراءات التسجيل والتحويل والإيواء، مع الاستعانة بطلبة النوادي العلمية في عملية المرافقة هذه، مع التأكيد على تبسيط الإجراءات المختلفة المرتبطة ببداية الدراسة، بما يسمح بالانطلاق الفعلي للنشاط البيداغوجي في الآجال المحددة.
وفي هذا السياق دعت مراسلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى « ضبط توزيع الحجم الساعي على الأساتذة وجداول التوقيت مع احترام الزمن البيداغوجي المحدد قانونا، واستغلال قاعات التدريس إلى غاية الساعة السادسة مساء» مع التأكيد على استغلال يوم السبت كذلك في التدريس.
وبعد أن شددت الوزارة على ضرورة إيلاء عناية خاصة بالطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في الوسط الجامعي، سواء في المؤسسات الجامعية أو الإقامات الجامعية، دعت إلى ضبط رزنامة لإعادة التسجيل لفائدة طلبة السنتين الثانية والثالثة ليسانس والسنة الثانية ماستر وطلبة الدكتوراه، بما يضمن الانتظام والنظامية في تسجيلهم..
و في مجال الموارد البشرية، تضمنت مراسلة الوزارة أوامر بمواصلة تنظيم عمليات التوظيف بما يضمن التحاق الناجحين في مسابقات التوظيف بمناصبهم مباشرة مع الدخول الجامعي، مع التأكيد على أن عملية توظيف الأساتذة المساعدين قسم «ب» يتعين إجراؤها وفقا لأحكام القرار المؤرخ في 14 ماي 2022.
من جهة أخرى تمت مطالبة مسؤولي المؤسسات الجامعية وهياكل الخدمات الجامعية بالبدء في حملة تنظيف عميقة للفضاء الجامعي، دون استثناء، من فضاءات ومرافق بيداغوجية وخدماتية، إلى جانب القيام بأشغال تهيئة للمرافق التي تتطلب ذلك« قبل دخول الطلبة »، مع دعوة للتأكد من صلاحية مخططات الأمن الداخلي ومخططات التدخل لإطفاء الحرائق سواء من حيث توفر المخطط أو تحيينه أو تجديده.
وتضمنت ذات التوصيات أيضا في مجال الخدمات الجامعية، دعوة إلى التنسيق بين مصالح مؤسسات التعليم العالي ومديريات الخدمات الجامعية، لاسيما فيما يخص تبادل المعلومات حول قوائم الطلبة المعنيين بالاستفادة من الخدمات الجامعية المختلفة، و رزنامة النشاط البيداغوجي، ومخططات النقل الجامعي...، بما يضمن جاهزية خدمات الإيواء والإطعام والنقل تزامنا مع الانطلاق الفعلي لاستقبال الطلبة في المؤسسات الجامعية.
وفي سياق ذي صلة شددت الوزارة في مراسلتها على ضرورة تحضير الإقامات الجامعية لتكون مهيأة لاستقبال الطلبة في ظروف لائقة، لاسيما تهيئة الغرف والأجنحة، ومراقبة مدى صلاحية مرافقها المختلفة، داعية إلى مواصلة الرقابة الميدانية والمفاجئة في الإقامات الجامعية والمطاعم، لتفادي الاضطرابات المفاجئة التي قد تحدث بسبب النقائص التي قد تطرأ في إقامة أو أخرى، إلى جانب التأكيد على الحرص على احترام المواعيد المحددة لانطلاق وعودة حافلات النقل الجامعي وفقا لدفاتر الشروط المعتمدة، مع الحرص على الرقابة المستمرة لوسائل النقل. من جهة أخرى تضمنت توصيات الوزارة أوامر بتذكير أعضاء الأسرة الجامعية بالنص المتعلق بميثاق الآداب والأخلاقيات الجامعية، والحرص على تطبيق المبادئ الواردة فيه أثناء أداء النشاط البيداغوجي والمهني وكل خدمة أخرى يقدمونها خلال مهامهم المتعددة.