يحافظ رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الجديد جهيد زفيزف، على «قبعة المناجير» في التربص الحالي، من خلال مواصلته تقمص دورين في آن واحد، بحكم أنه لم يعين بعد خليفته من جهة (كان يشغل منصب مناجير بعد أمين العبدي)، ومن جهة ثانية لا يزال يمارس مهام المناجير، من خلال القيام بتفقد المنشآت، وحتى ضبط البرنامج التدريبي مع الناخب الوطني والحجوزات في الفندق. واستغل رفقاء محرز فرصة حضور زفيزف أول أيام التربص بمركز سيدي موسى، من أجل تهنئته على انتخابة في المنصب الجديد، على اعتبار أنه أول لقاء بين رئيس الفاف الجديد وأشبال بلماضي، منذ توليه زمام تسيير الكرة الجزائرية يوم 7 جويلية الماضي. وحاول زفيزف خلق أجواء مميزة بينه وبين اللاعبين والطاقم الفني، خاصة وأنه يدرك جيدا بأن أساس نجاح أي منتخب، يتمثل في روح المجموعة، والخطوة التي قام بها على هامش أول حصة تدريبية للخضر بمركز سيدي موسى خير دليل، وحتى الصور التي نشرت على الموقع الرسمي للاتحادية توضح الترحاب الكبير، الذي حظي به رئيس الفاف، خاصة من جانب محرز وسليماني، مع الإشارة إلى أن الناخب الوطني جمال بلماضي، قدمه للاعبين قبل انطلاق الحصة التدريبية، واستغل خليفة عمارة الفرصة لتوجيه بعض العبارات لجميع العناصر، مثلما أكده مصدر من داخل المجموعة للنصر، عندما قال لهم:» أود في البداية أن أشكركم على تهنئتي بمنصبي الجديد، لكن أؤكد لكم بأن لا شيء تغير وزفيزف المناجير هو زفيزف الرئيس، ونحن نشكل عائلة واحدة، وسنعمل جميعا كل في اختصاصه على العودة إلى القمة، ثقتنا كاتحادية في الطاقم الفني واللاعبين كبيرة، وأنا على يقين بأننا سنكون في الموعد». يحدث هذا، في الوقت الذي أكدت فيه ذات المصادر، بأن رئيس الفاف عقد اجتماعا في الساعات الماضية، مع القائمين على تسيير مركز سيدي موسى، من أجل البحث عن كيفية إعادة تجهيز ملاعب التدريبات، خاصة تردي وضعية غالبيتهم، وذلك نزولا عند طلب الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي عبر عن استيائه من الحالة التي وجد عليها ملاعب التدريبات، ما أجبره على تغيير البرنامج، من خلال تقديم موعد التنقل إلى وهران، والاكتفاء بإجراء حصة تدريبية واحدة بمركز سيدي موسى.