دعا وزير المجاهدين وذوي الحقوق، بلعيد ربيقة، أمس في افتتاح منتدى شباب الجزائر الأول بتبسة، فئة الشباب، إلى الاسترشاد بالمضامين الفكرية، والمرامي الوطنية، التي أسست لمشروع بناء الدولة الجزائرية المستقلة، مشيرا إلى الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية لهذه الفئة، التي يعتبرها الثروة الحقيقية للوطن، كما يعتبرها على الدوام، محركا أساسيا لتطوير التاريخ، وتكريسا لقيم المواطنة، بل وفاعلا قويا للتنمية الاقتصادية، والبناء السياسي، إذ بالشباب كما قال، ترفع التحديات، وتكسب الرهانات. وقد انطلقت أشغال المنتدى أمس بقاعة المؤتمرات الشهيد عباد الزين بتبسة، بتنظيم من المجلس الأعلى للشباب، وبمساهمة ولاية تبسة، و بحضور وفد وزاري رفيع المستوى، ضم وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، ووزير المجاهدين وذوي الحقوق، بلعيد ربيقة، والمدير العام للحماية المدنية، بوعلام بوغلاب، ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، فضلا عن مدير المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية، اللواء عبد العزيز مجاهد، كما حضر هذه الفعالية، أكثر من 500 مشارك من 58 ولاية، منهم 342 عضوا بالمجلس الأعلى للشباب، و132 مؤطرا من الفعاليات الشبانية الناجحة والمؤثرة، ولدى إشرافه على الافتتاح الرسمي للمنتدى، أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، بأن منتدى شباب الجزائر الأول بتبسة، يأتي استكمالا لتنصيب مؤسسة المجلس الأعلى للشباب، إذ أنه عبارة عن لبنة أخرى، من لبنات الجزائر الجديدة، التي كرسها رئيس الجمهورية، في مختلف توجيهاته وتعليماته، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة، تعد محطة من محطات أنشطة مجلسه، أراد من خلالها الخروج، من النمطية القديمة لتنظيم الملتقيات، إلى مدينة تبسة، التي تمثل عمق الجزائر التاريخي والثوري، وعن الهدف من هذا الملتقى، قال حيداوي، بأن المنتدى يتضمن جملة من الأنشطة والفعاليات، اختير موضوعه بدقة، لإدماج الشباب الجزائري في الحياة العامة، والانخراط في مسيرة البناء، حتى يكون موجها وفاعلا فيها، مع الاقتداء بتضحيات المجاهدين، الذين رغم صغر سن الكثيرين منهم، إلا أنهم تمكنوا من التأثير في مجريات الأحداث، وتحقيق الاستقلال، مؤكدا، بأن شباب اليوم، يمتلك هو الآخر كل مقومات النجاح، بفضل ما يتمتع به مؤهلات وقدرات، وعليه أن يكون مساهما في بناء الجزائر، التي يطمح إليها الجميع، وبرأي المتحدث، فإن المنتدى الأول للشباب، أراد من خلال هذه الأنشطة والفعاليات المقترحة والمبرمجة، تكريس ثقافة الأمل، وقيم المواطنة، الرامية إلى استعادة ثقة المواطن في مؤسسات بلده، وفي هذه المحطة، سيتم التركيز على خصال القائدة الكشفية، الشهيدة دنيا بوحلاسة، كنموذج للشباب الجزائري المحب لوطنه، بحيث أن ابنة قسنطينة، كانت قد ضحت بنفسها، في سبيل إنقاذ، العشرات من المواطنين، أثناء حرائق الطارف الماضية. للإشارة، تم خلال اليوم الأول من المنتدى، التوقيع على 03 اتفاقيات تعاون بين المجلس الأعلى للشباب، وقعها، كل من المدير العام للحماية المدينة، بوعلام بوغلاب، ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، ومدير جامعة قاصدي مرباح بورقلة، و يهدف المجلس الأعلى للشباب، من خلال هذه الاتفاقيات، إلى الاستفادة من مختلف عمليات التكوين، التي تقترحها هذه المؤسسات، وخاصة في مجال الإسعافات الأولية، وتقديم المساعدات أثناء الكوارث الطبيعية، وفي الأزمات، فضلا عن الاستفادة من ما ينتج من دراسات جامعية، لترسيخ قيم المواطنة، ورفع الوعي الجماعي لدى الشباب، وذلك من خلال إيلاء أهمية للتكوين ، والتعاون بين الشباب الجزائري ومؤسسات الدولة. تجدر الإشارة، إلى أن هذه التظاهرة، التي يشرف عليها المجلس الأعلى للشباب، تعد من بين الأنشطة الأولى لهذا المجلس، منذ تنصيبه في 20 جوان الماضي، وقد اختار المنظمون، أماكن الورشات، والإقامة، ومختلف الأنشطة التي ستقام على هامش الملتقى، وقد برمجت عملية غرس 5 آلاف شجيرة ببلدية أم علي الحدودية، وذلك بالتنسيق مع محافظة الغابات بتبسة، ويتضمن البرنامج المصادق عليه، إقامة 06 مداخلات، تتناول مواضيع مختلفة، كالمواطنة وأهمية مشاركة الشباب في الحياة العامة، والمجلس الأعلى للشباب والأدوار المسندة إليه، والشباب الواعي محور التغيير السياسي، كما سيتم تنظيم 08 ورشات، وإبرام اتفاقيات تعاون، مع الحماية المدنية و الهلال الأحمر وبعض الجامعات الجزائرية.