وضع المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بعنابة، نهاية الأسبوع الماضي، المركز الجديد لحقن الدم بقطب البوني حيز الخدمة، للتكفل بمرضى الولايات المجاورة، حيث يعد مرجعا طبيا في مجال بيولوجيا الدم على مستوى الشرق الجزائري. واستنادا لخلية الاتصال بالمديرية العامة للمركز الاستشفائي الجامعي، فإن المركز الذي تشرف على تأطيره مصلحة حقن الدم بالمستشفى الجامعي، يساهم في تكوين الأطباء والصيادلة العامين والأخصائيين، ويتكون من 6 وحدات، منها طب نقل الدم، التأهيل البيولوجي والمراقبة النوعية للدم، تحضير وفصل مكونات الدم، توزيع مكونات الدم، تخزين الزمر النادرة و وحدة المناعة الجينية لمكونات الدم والبحث العلمي. وانتهت الأشغال بهذا الهيكل الصحي العام الماضي، حيث يتكون من طابقين على مساحة 885 مترا مربعا، وهو مزود بمختلف الأجهزة الطبية الحديثة في مجال حقن الدم وإجراء التأهيل البيولوجي ومراقبة النوعية. و وفقا للمصدر، فقد تم تحويل فريق العمل بالمستشفى الجامعي إلى المركز الجديد، مع الإبقاء على قسم بالمستشفى، حيث سيكون نطاق عمله جهويا لتوفير أكياس الدم على مستوى ولايات عنابة، سكيكدة، تبسة، الطارف، سوق أهراس وقالمة، بطاقة تخزين تتراوح بين 50 و 100 ألف كيس توضع بخزائن طبية مجهزة بنظام التبريد السالب. وفي ما يتعلق بتزويد المركز بالدم، أوضح المصدر، أن الشاحنات المتنقلة تتكفل بهذا الجانب في كل ولاية، من أجل التقرب أكثر من المتبرعين وتجنيبهم عناء التنقل إلى المصالح الطبية والاستشفائية. وتتكفل سيارات الإسعاف بنقل الدم المجمع إلى المركز وبعد عملية المعالجة والحفظ، يتم توزيع الأكياس على المستشفيات ومصالح الاستعجالات حسب الاحتياجات، كما سيلبي المركز حاجيات مستشفى الاستعجالات الطبية الجراحية المحاذي بالقطب الصحي البوني. وفي سياق متصل، عقدت لجنة الاستعجالات الطبية والجراحية، برئاسة المدير العام للمستشفى الجامعي و رؤساء المصالح، مؤخرا، اجتماعا، تحضيرا للملف الرسمي المتعلق بدراسة غلق الاستعجالات الطبية والجراحية بالمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة وتحويلها إلى المستشفى الجديد بالبوني، تنفيذا للقرارات المتخذة على المستويين المركزي والمحلي، حيث تم تبادل الآراء حول عدة نقاط مهمة، تحضيرا لافتتاح المرفق الصحي والمصادقة على القرار خلال المجلس العلمي المنعقد الخميس الماضي. وفي سياق متصل، شرع المستشفى الجامعي بعنابة، في إعلان استشارات على مستوى جميع المصالح بغية اختيار الطواقم الطبية المؤهلة للعمل في مستشفى الاستعجالات الجديد، الذي تبلغ قدرته الاستيعابية 140 سريرا، ليكون الأكبر من نوعه بشرق البلاد، حيث تم إنهاء الأشغال بشكل كامل، في انتظار إتمام تركيب الأجهزة الطبية.