مهتم بالانضمام للخضر و لم أتواصل مع أي مسؤول من الفاف خص المدافع الأيمن لنادي باستيا كيفن فان دين كيرخوف النصر، بحوار حصري، تحدث فيه عن رغبته في الدفاع عن الألوان الوطنية، مؤكدا عدم تلقيه أي اتصال لحد الآن من طرف مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، كما عرج صاحب 26 ربيعا على بعض الأمور التي تخص التشكيلة الوطنية الحالية، على غرار رأيه في الناخب الوطني جمال بلماضي، وإعجابه الشديد بلاعب نيس يوسف عطال، دون نسيان افتخاره بامتلاك الجزائر للاعب بمواصفات رياض محرز. حاوره: سمير. ك مرحبا فان دين كيرخوف، كيف هي الأحوال ؟ مرحبا، أنا في صحة جيدة وكل أموري على أحسن ما يرام. معك صحفي جريدة النصر من الجزائر نود أن نجري معك حوارا.. مرحبا بكم وبكل الجزائريين، وسعيد للغاية لتواصلكم معي، وأنا تحت تصرفكم وسأحاول الإجابة على كل الأسئلة. والدي من بسكرة وأخذت لقبي من والدتي الفرنسية بداية، هل لك أن تقدم نفسك للجمهور الرياضي الجزائري ولمحبي المنتخب الوطني؟ اسمي الكامل كيفن فان دين كيرخوف، أنشط في منصب مدافع أيمن، وأبلغ من العمر 26 سنة وطولي 1.90، وأنا لاعب فرانكو جزائري، بدأ مشواري الكروي مع نادي موبوج، قبل الانتقال إلى نادي فالونسيان، أين لعبت هناك ثلاثة مواسم، لأنضم بعدها إلى أولنوا إيمري، ثم لورويون التي دافعت عن ألوانها لموسم واحد، لأقرر بعدها خوض تحد جديد خارج فرنسا، حيث لعبت في بطولتي بلجيكا ولوكسمبورغ، لأعود مؤخرا فقط إلى فرنسا بعد الانضمام إلى نادي باستيا. قدمت أوراق اعتمادك بقوة في لوكسمبورغ، وهو ما جعل الجميع يتحدث عنك، وعن إمكانية التحاقك بالمنتخب الوطني، ماذا تقول لنا في هذا الشأن ؟ لعبت لموسمين في بطولة لوكسمبورغ، والحمد لله بصمت على أرقام وإحصائيات مثالية للغاية، بدليل أنني سجلت الموسم الفارط فقط 11 هدفا وقدمت 9 تمريرات حاسمة، كما تُوّجت أيضا بلقب البطولة، وهو ما سمح لي بالانتقال بعدها إلى نادي باستيا، كون مدرب هذا الفريق كان يعمل هناك، وكنت قد واجهته في عدة مناسبات، وقد أعجب كثيرا بإمكانياتي، وهو ما جعله يصر على التعاقد معي. لعبت كل لقاءات هذا الموسم وسجلت هدفين مع تمريرة حاسمة أنا سعيد بكل تجاربي، كونها علمتني الكثير، كما جعلتني أطور من مؤهلاتي، في انتظار الارتقاء أكثر والوصول إلى كل ما أصبوا إليه على المستوى الشخصي. تعتبر من أفضل اللاعبين في منصبك في بطولة»الليغ 2 «، ما تعليقك؟ أولا اختياري لنادي باستيا كان مدروسا، على اعتبار أن الانتقال إلى هذا النادي العريق في فرنسا قفزة نوعية في مشواري، كما أن لعب الأدوار الأولى حفزني أكثر على قبول هذا العرض الجيد، لقد باشرت الموسم بكل قوة، والحمد لله المدرب اعتمد على خدماتي في كل اللقاءات، ولقد نجحت لحد الآن في تسجيل هدفين، الأخير كان عن طريقة مخالفة رائعة في مرمى نادي بوردو، دون نسيان امتلاكي لتمريرة حاسمة، أنا لست راض عن نفسي مئة بالمئة، كوني واثق أنني قادر على تقديم أحسن من هذا بكثير، وأنا الذي أجمع بين الشقين الدفاعي والهجومي، فبالإضافة إلى قيامي بأدواري على أكمل وجه في الخط الخلفي أمتلك نزعة هجومية كبيرة، جعلت مدربي يفضل اللعب بنهج 3/5/2، وهذا من أجل السماح لي بشغل كل الرواق الأيمن، في محاولة للمساهمة بقوة في الحملات الهجومية. تألقت في لوكسمبورغ وهكذا انتقلت إلى باستيا لنتحدث الآن عن أصولك الجزائرية والمنطقة التي ينحدر منها والدك الجزائري؟ أنا على علم بأن الجزائريين باتوا يتابعونني في الفترة الأخيرة، بعد المستويات الجيدة التي قدمتها لحد الآن مع نادي باستيا في دوري الدرجة الثانية الفرنسية، وهناك من يتحدث حول إمكانية انضمامي إلى المنتخب الوطني، وهذا أمر يسعدني ويشرفني كثيرا، كون الأمر يتعلق بأبطال إفريقيا عام 2019، وبخصوص أصولي فهي تعود إلى ولاية بسكرةمسقط رأس والدي وليس والدتي كما يظن البعض، فوالدتي فرنسية، وكل ما في الأمر أنني أخذت لقبي منها فقط. اسمك متداول بقوة في الصحافة الجزائرية، من أجل الانضمام إلى كتيبة بلماضي، هل تلقيت اتصالات من الاتحادية أم ليس بعد ؟ أتابع كل هذه الأخبار عن كثب، ومهتم للغاية بالدفاع عن الألوان الوطنية، وسيكون هذا شرف كبير بالنسبة لي، كيف لا والأمر يتعلق بأحد أفضل المنتخبات في القارة السمراء، ولو أنني لم أتواصل بعد مع أي مسؤول من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، كما لم يكن لي أي حديث مع الناخب الوطني جمال بلماضي، وهذا لا يعني أن حلمي في مهب في الريح، بل على العكس مجرد الحديث عني يحفزني على مضاعفة العمل والمجهود، من أجل لفت أنظار بلماضي، سيما وأنني واثق من مقدرتي على جلب الإضافة في منصب المدافع الأيمن، فأنا أتماشى مع كل الخط التكتيكية، سواء عند اللعب بأربع مدافعين، وهناك أحاول التوفيق بين أدواري الدفاعية والهجومية، كما أجد راحتي أكثر في نظام 3/5/2، وهي الخطة التي نلعب بها في باستيا، ويساعدني في ذلك طولي الفارع (1.90). بلماضي مدرب رائع وسألفت أنظاره عاجلا أم آجلا هل ترى نفسك قادرا على منافسة يوسف عطال وبقية الأسماء الناشطة في هذا المنصب ؟ معجب للغاية باللاعب يوسف عطال، فهو يمتلك مواصفات الظهير الأيمن العصري لما يمتلكه من خصائص رائعة، جعلت مسؤولي نادي نيس يفضلون التعاقد معه لكل هذه الفترة، أنا آمل أن يحالفني الحظ للعب بجانبه، وصدقوني سأسعى لتقديم كل أملك في سبيل إرضاء الناخب الوطني وبعث المنافسة في هذا المنصب. ما رأيك في تركيبة المنتخب الوطني الحالي وماذا تقول حول الفشل في التأهل للكان ؟ مهتم للغاية بأخبار المنتخب الوطني ومبارياته، وكنت حزينا للغاية بعد الإقصاء المبكر من بطولة كأس أمم إفريقيا التي أقيمت بالكاميرون، كما كانت صدمتني كبيرة بعد الفشل في التأهل إلى المونديال، خاصة بعد السقوط الدراماتيكي أمام المنتخب الكاميروني في إياب الدور الفاصل، ولكن لا يجب أن نظل رهينة تلك النتائج، كون التحديات المقبلة على الأبواب ومنتخبنا الوطني قادر على أن يعيد الاعتبار لنفسه في وجود مدرب محنك مثل جمال بلماضي، الذي قدم عملا رائعا على مدار السنوات الماضية. تأثرت بالإقصاء المبكر من الكان والفشل في بلوغ المونديال بالحديث عن بلماضي، ما رأيك في هذا المدرب ؟ الناخب الوطني جمال بلماضي جلب الكثير للجزائر، منذ توليه زمام العارضة الفنية، ويكفيه أنه قادنا للفوز بكأس أمم إفريقيا بعد طول انتظار، هو مدرب رائع وطموح، وأنا واثق بأنه سيعيد المنتخب الوطني إلى سابق عهده، كما لا يجب أن ننسى بأنه محبوب من طرف الجزائريين، لما قدمه منذ انضمامه قبل سنوات. محرز فخر لكل الجزائريين واستحق التواجد في «الطوب 10» هل من كلمة حول القائد رياض محرز ؟ المنتخب الجزائري يضم عديد النجوم اللامعة، بداية بالقائد رياض محرز، مرورا بالأيقونة إسماعيل بن ناصر، وصولا إلى عطال وسليماني وبلايلي والبقية، وصدقوني سأكون فخورا للغاية إن زاملتهم في يوم من الأيام، وعن لاعب مانشيستر سيتي رياض محرز، فلا توجد الكلمات لوصف هذا اللاعب المتميز، ويكفيه فخرا أنه ضمن 12 أفضل لاعب في العالم بناء على مسابقة «فرانس فوتبول» الأخيرة، محرز هو مصدر فخر لكل الجزائريين، كونه ينشط في أحد أفضل فرق العالم، كما أنه كان ولا يزال لاعبا مهما في فريقه، ولا أعتقد بأن هناك مدربا في العالم لا يحلم بامتلاكه لاعب مهاري وأنيق مثل رياض محرز. عطال «ظهير عصري» وأتمنى اللعب إلى جانبه بماذا تريد ختم هذا الحوار ؟ أشكركم على هذا الاهتمام، وبلغوا تحياتي لكل الجزائريين ولأنصار المنتخب الوطني، على أمل أن أكون معهم في القريب العاجل إن شاء الله، أنا ملزم فقط بمواصلة التألق مع نادي باستيا، كون ذلك كفيل بلفت أنظار الناخب الوطني الذي فتح الأبواب أمام الجميع، بدليل تصريحاته في كل مرة لوسائل الإعلام، بخصوص متابعته لكل اللاعبين الجزائريين سواء الناشطين في الجزائر أو في أوروبا.