تضع مباريات الجولة الثالثة لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة كرسي الريادة في المزاد، ومحل صراع عن بعد بإقليم ولاية سطيف، في قمتين تعدان بالكثير من الإثارة والتنافس، مما يجعل عاصمة الهضاب تحت ضغط عال هذه الأمسية، في الوقت الذي تسعى فيه بعض الأندية لتدارك انطلاقتها المتعثرة، في صورة اتحاد عين البيضاء وأمل شلغوم العيد. قمة جولة اليوم، سيكون ملعب 18 فبراير بعين ولمان مسرحا لها، وتضع الصاعد «المتمرد» مستقبل بازر سكرة في ضيافة النجم المحلي، في «ديربي» يعد بالكثير من الإثارة والتنافس، بالنظر إلى حصاد الفريقين في جولتي التدشين، خاصة وأن المستقبل كان قد سرق الأضواء بدخوله البطولة بطريقة استعراضية، دون مركب نقص، رغم أنه بصدد خوض أول مغامرة له في الجهوي الأول، وإحرازه انتصارين عريضين نصبه في الصدارة، مما يضعه هذه الأمسية في منعرج التأكيد بعين ولمان، ولو أن المهمة ليست سهلة، لأن أهل الدار قدموا بدورهم أوراق الاعتماد لواحد من أكبر المرشحين للتنافس على ورقة الصعود. نفس المعطيات تقريبا تنطبق على «الديربي» السطايفي الثاني، والذي سيحط من خلاله رائد بوقاعة الرحال بتالة إيفاسن، لملاقاة الاتحاد المحلي، في قمة تقليدية يسعى فيها الزوار لإثبات مدى قدرتهم على قيادة القافلة، بعدما كانوا قد حققوا الأهم في الجولتين الفارطتين، والسفرية الثانية تواليا تبدو محفوفة بالمخاطر، بعد الخروج من منعرجات جيجل بامتياز، إثر تخطي عقبة شباب الطاهير بهدف وحيد، ولو أن تشكيلة تالة إيفاسن تراهن على هذا «الديربي» لتمرير الاسفنجة على تعثرها في الجولة الماضية. من جهة أخرى، سيشد الملعب السطايفي الرحال إلى جيجل، لمواجهة شباب الطاهير، في مقابلة غير متكافئة على الورق، لأن الشباب المحلي يمر بأزمة داخلية انعكست بصورة مباشرة على نتائجه، مما يفتح الباب أمام «الصاص» للمراهنة على النقاط الثلاث، التي تسمح له بالبقاء على صلة بالصدارة، في حين يبحث اتحاد عين الحجر عن أول انتصار داخل الديار، والفرصة مواتية أمام الضيف نجم القرارم، بينما تبدو مهمة أمل شلغوم العيد صعبة للغاية لتذوق نشوة الانتصار، لأن شباب عين الكبيرة صعب الترويض، ليبقى لقاء اتحاد عين البيضاء وشباب حمام السخنة بطابع «خاص» بين فريقين يتقاسمان مؤخرة الترتيب، وبرصيد خال من النقاط، ولو أن العوامل الكلاسيكية ترجح كفة «الحراكتة» لكسب الرهان وضخ أول النقاط في الرصيد.