يسعى شباب باتنة عند تنقله اليوم، إلى مدينة الخروب لمواجهة الجمعية المحلية، لتحقيق جملة من المكاسب دفعة واحدة حسب مدربه نذير لكناوي، الذي يرى بأن لاعبيه سيحملون مشعل التحدي للعودة بالفوز، وقعه سيكون إيجابيا على الرصيدين النقطي والمعنوي، ومن ثمة إخراج الفريق من مرحلة الاضطراب، والتخلص من تبعات خسارة الديربي. الكاب الذي سيفتقد في هذا اللقاء لخدمات كل من الثلاثي المصاب بولعويدات وخناب وعطوش، وكذا العباس ورابطي، سيكون مطالبا في نظر لكناوي بتفادي السقوط في مصيدة مضيفه، مثلما أكده للنصر:"سنواجه المتصدر بالصرامة المطلوبة، رغم حالة الإحباط النفسي والتأثيرات الخارجية لبعض الأنصار، ولو أنني لمست لدى اللاعبين حالة من الوعي والإدراك، بأداء مباراة قوية وبطولية". وبالنظر إلى أهمية اللقاء، والظروف العويصة التي يمر بها الشباب، حرص مدرب الكاب على إبعاد اللاعبين عن ضغط المحيط، وتفادي أي احتكاك بالأنصار، مع ضبط الوصفة المناسبة لفك شفرة "لايسكا"، في ظل روح التحدي التي وقف عليها داخل المجموعة:" لقد فضلنا التنقل 24 ساعة قبل الموعد، حيث يتواجد الفريق منذ أمس بالخروب عوض قسنطينة كما كان مقررا، وهو ما مكننا من إجراء حصة استرخائية في المساء، وإزالة الضغط على اللاعبين ووضعهم في أحسن أحوالهم". ويرى محدثنا، بأنه ينتظر من كتيبته رد فعل قوي وإيجابي، رغم صعوبة المهمة أمام منافس يحمل في بطاقة زيارته مرتبة أولى :"أنا متيقن من أن اللاعبين قد فهموا فحوى الرسالة، وكلهم عزم على رد الاعتبار للفريق وتحقيق نتيجة إيجابية". واعتبر لكناوي، التحضيرات عادية ولو أنها اقتصرت على حصتين تدريبيتين بملعب سفوحي، نظرا لضيق الوقت، تم التركيز خلالهما على عامل الاسترجاع والعمل البسيكولوجي، فضلا عن اللعب الهجومي، وذلك للرفع من الحالة النفسية للاعبين، وتحديد الرسم التكتيكي المناسب. وختم يقول:" نحن نسعى لترك متاعب الفريق جانبا، واللعب للظفر بالنقاط الثلاث من خلال التسلح بالإرادة، رغم إدراكي بالمتاعب التي سيسببها لنا المنافس. وقد عملنا على استغلال فترة التحضيرات القصيرة لشحن البطاريات وتحضير الإستراتيجية الملائمة".