أفاد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أول أمس، بأن إعادة النظر في البرامج التعليمية تجري بشكل كلي، بإشراك خبراء ومختصين في المجال وكافة الجهات المعنية، موضحا بأن العملية ستأخذ الوقت اللازم نظرا لأهمية هذه المسألة. أكد وزير التربية الوطنية بان إصلاح البرامج التعليمية سيتم بصورة شاملة، وستخص العملية البرامج التعليمية للأطوار الثلاثة، وذلك خلال رده على سؤال شفهي بالمجلس الشعبي الوطني، مذكرا بأن الإجراء يعد تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية بمراجعة البرامج والمناهج لكافة المراحل التعليمية، بما يتوافق مع المرجعية الدينية والتاريخية للدولة. وأكد عبد الحكيم بلعابد تعهده بإشراك الفاعلين في القطاع والكفاءات الجزائرية في مراجعة البرامج التعليمية، بهدف إضفاء الشفافية والوضوح على العملية، التي ترمي إلى تحسين أداء المدرسة الجزائرية، ورفع مستوى التحصيل العلمي للتلاميذ. وأعلن الوزير في سياق آخر عن تحميل نصف مليون نسخة من الكتاب المدرسي على اللوحات الرقمية من طرف أولياء التلاميذ، وهو ما يؤكد حسبه بأن نصف مليون تلميذ قاموا باقتناء هذه الوسيلة التكنولوجية التي يهدف تعميمها على المؤسسات الابتدائية إلى تخفيف ثقل المحفظة، وتحسين العملية التربوية. وذكر عبد الحكيم بلعابد بتجهيز 1629 مؤسسة تربوية بالألواح الإلكترونية، وذلك في إطار مساعي القطاع لتحسين ظروف التمدرس، مضيفا بأن تحميل هذا الكم الهائل من نسخ الكتاب المدرسي الرقمي، سيساهم في دعم جهود الدولة الرامية إلى تزويد كافة المؤسسات الابتدائية باللوحات الرقمية. وتتواصل الجهود لتمكين أزيد من 5 ملايين تلميذ في الطور الابتدائي من الحصول على اللوحات الرقمية، بالموازاة مع لجوء الوزارة إلى توفير النسخة الثانية للكتاب المدرسي لفائدة تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي فما فوق، في إطار معالجة إشكالية ثقل المحفظة. واستغل الوزير فرصة الإجابة عن الأسئلة الشفهية لنواب البرلمان، ليعلن عن إطلاق عملية جديدة بالتنسيق مع الديوان الوطني للتعليم عن بعد والمعهد الوطني للبرامج، تتضمن إصدار دروس مرقمنة لاستعمالها من قبل التلاميذ المعنيين في الوقت المناسب، بهدف تطوير الدراسة عن بعد التي أصبحت تحظى باهتمام خاص من قبل الوصاية عقب جائحة كورونا.