الجزائر (5) – النيجر (0) حسم عشية أمس، المنتخب الوطني للمحليين فوق أرضية ملعب هدفي ميلود بوهران، بطاقة العبور إلى نهائي النسخة السابعة لبطولة إفريقيا للمحليين المقامة بالجزائر، بطريقة استعراضية بعد تخطي عقبة منتخب النيجر بخماسية كاملة، تداول على تسجيلها كل من أيوب عبد اللاوي ومحيوص بثنائية ثم بوريمة كاتاكوري ضد مرماه في الشوط الأول، قبل أن يختتم مهاجم اتحاد خنشلة سفيان بيازيد المهرجان بإصابة خامسة، دقائق بعد دخوله بدلا للهداف محيوص في المرحلة الثانية، ليبصم الخضر على تأهل تاريخي إلى المحطة النهائية من هذه المسابقة، ويعبد طريق التتويج بلقب تفتقده خزائن المنتخب، ويضاف إلى ما تحقق في السنوات الأخيرة، لما حاز الخضر كأس إفريقيا للأمم في دورة مصر 2019، ثم كأس العرب "فيفا" عام 2021. المرحلة الأولى من المباراة التي عرفت حضورا جماهيريا قويا على شاكلة مباريات المنتخب التي احتضنها ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، شهدت سيطرة مطلقة للعناصر الوطنية، التي قدمت أفضل شوط لها في هذه البطولة بفضل إستراتيجية الناخب الوطني مجيد بوقرة، الذي حتى وإن حافظ على الرسم التكتيكي المعهود (3-4-3)، غير أنه منح تعليمات لزملاء المخضرم بلخيثر، باستغلال الأروقة معتمدا في ذلك على سرعة مزيان ولعوافي على الجهة اليسرى وكذا بلخيثر ودراوي على الجبهة اليمنى، ليكون أولى الحصاد وصول القائد أيوب عبد اللاوي إلى شباك جبريلا جيبو بعد مرور ربع ساعة فقط، برأسية جميلة فتحت المجال لمد هجومي قوي ترجمه الهداف محيوص بإصابة ثانية في الدقيقة 23، بقذفة جميلة ومركزة، حمسته على رفع عداده التهديفي وخطف لقب هداف "الشان"، وهو ما كان له في الدقيقة 34، بعد استغلاله كرة في العمق انفرد بها بحارس "مينا" قبل أن يضعها في الشباك بطريقة جميلة، وهو الهدف الذي حدد إلى حد كبير جهة تأشيرة النهائي، وتسبب في انهيار أشبال المدرب هارونا دولا، الذين تلقوا هدفا رابعا بنيران صديقة قبل دقيقة من العودة إلى غرف تغيير الملابس، بعد خطأ من المدافع بوريمة كاتاكوري في إبعاد الكرة، لتنتهي هذه المرحلة بتقدم أشبال "الماجيك" برباعية كاملة، وهي نفس غلة خط هجوم المنتخب في المباريات الأربع الأولى، في حين تلقت شباك تشكيلة منتخب "مينا" الذي لم يدخله أي هدف في المواعيد السابقة، رباعية كاملة وهي التي أنهت دورة شان الكاميرون بتلقي 3 أهداف فقط ! الشوط الثاني، دخله رفقاء محيوص بنية واحدة وهي ادخار المجهود والحفاظ على المخزون البدني لموعد السبت، بتسيير ما تبقى من دقائق بذكاء، في حين عمد مدرب المنافس هارونا دولا إلى إدخال تغييرات وتعديلات على تشكيلته في محاولة لتسجيل ولو هدف شرفي، حيث وبعد فترة هدد فيها زملاء البديل أدريسا كريمو مرمى شعال، سرعان ما استعاد رفاق ميرازيق زمام الأمور وظلت سيطرة الخضر قائمة، وهو ما جسدته الركنيات المتتالية التي لم تستغل بالشكل المطلوب، قبل أن يجانب مزيان التهديف على مرتين بتسديدة قوية في الدقيقة (57)، وأخرى عند الدقيقة(د61). بعدها لجأ المدرب بوقرة إلى تغيير أربعة لاعبين دفعة واحدة، بإقحام كل من بعوش وبايزيد وغزالة وطاهر، خلفا لقندوسي ولعوافي ومحيوص وبلعيد، سعيا منه لتفادي الإصابات وإراحة هذا الرباعي للنهائي، وهو الذي اطمأن على النتيجة والتأشيرة، ورغم ذلك واصل هجوم المنتخب بحثه عن أهداف أخرى، لتعرف الدقيقة 84، تمكن المهاجم بيازيد من توقيع أول أهدافه في هذه الدورة، اضطر الحكم الجنوب إفريقي أبونجيل للعودة إلى تقنية "الفار" من أجل تأكيده ومنح بالمرة الفرصة لمهاجم اتحاد خنشلة للاحتفال بهدفه التاريخي، لتنتهي المباراة بتأهل مميز لكتيبة "الماجيك" إلى مباراة ختام هذه الطبعة المميزة والاستثنائية. كريم - ك الدفاع دون خطأ هجوم الخضر ينتفض انتفض أمس، هجوم المنتخب الوطني المحلي من خلال تسجيله خمسة أهداف كاملة في لقاء واحد، في وقت زار الخط الأمامي شباك المنافسين في المباريات الأربع الماضية في أربع مناسبات فقط، بمعدل هدف في كل مواجهة، وهو ما يعني بأن أشبال المدرب مجيد بوقرة انتظروا إلى غاية التنقل إلى مدينة وهران، من أجل التحرر وتقديم الأداء المثالي مثلما كان يتمنى "الماجيك" وصرح به قبل موعد نصف النهائي. وكان المهاجم أيمن محيوص رجل مباراة النيجر بامتياز، بحكم أنه وقع ثنائية نصب بها نفسه هدافا وحيدا لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين بخمسة أهداف، إلى جانب نجاح المهاجم بايزيد في فتح عداده التهديفي، عندما شارك بديلا في الشوط الثاني، ما يعني بأن المهاجم كريم عريبي رأس الحربة الوحيد الذي لم يتمكن من زيارة شباك المنافسين. ولا يختلف اثنان بأن انتفاضة الخط الأمامي جاءت في الوقت المناسب، وأمام أفضل دفاع في البطولة إلى جانب الخضر، بحكم أن شباك منتخب النيجر لم تهتز في أي مناسبة في المباريات الثلاث الماضية، وهو ما يجعل أشبال بوقرة يكتسبون ثقة أكبر، خاصة وأن الفعالية مهمة لدى أي منتخب في سباق البحث عن التتويج باللقب، ولو أن بوقرة صرح من قبل بأن الأهم هو الفوز بعيدا عن البصم على نتيجة ثقيلة، حيث يكفي الانتصار ولو بفارق هدف واحد. يحدث هذا، في الوقت الذي واصل فيه دفاع المنتخب الوطني الصمود للمباراة الخامسة على التوالي، ونصب نفسه أفضل خط خلفي في البطولة، على أمل المواصلة بنفس الوتيرة في اللقاء النهائي، والتتويج باللقب لأول مرة في التاريخ، وعن جدارة واستحقاق، بالنظر إلى المشوار المميز لكتيبة "الماجيك" ومن دون خطأ. جدير بالذكر، أن المنتخب الوطني المحلي بفوزه أمس أمام النيجر بخماسية نظيفة، بصم على أثقل نتيجة في الدورة إلى غاية الآن. حمزة.س الناخب الوطني مجيد بوقرة حققنا أول الأهداف ولم يتبق سوى التتويج أعرب الناخب الوطني مجيد بوقرة عن سعادته البالغة بالتأهل التاريخي للمباراة النهائية لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين في نسختها السابعة، مؤكدا بعد الفوز العريض أمام منتخب النيجر بخماسية نظيفة، بأنهم يستهدفون الآن التتويج باللقب لإهدائه للجماهير الجزائرية التي ساندتهم بقوة بملعبي نيلسون مانديلا وميلود هدفي، وفي هذا الخصوص قال الماجيك: " أشكر الجميع على هذا التأهل ، خاصة اللاعبين الذين قدموا مباراة مثالية، ونجحوا في الإطاحة بمنتخب النيجر بخماسية كاملة، وهو ما يؤكد بأن رسالتي قد وصلت إليهم بالشكل المطلوب"، وتابع:"حضرنا لهذا الموعد بشكل جيد، وعرفنا كيف نتعامل مع اللقاء، لنحقق أول الأهداف بالوصول لأول مرة للنهائي، في انتظار تحقيق اللقب الذي سيكون أحلى هدية للجماهير الجزائرية التي آزرتنا بقوة، سواء بملعب نيلسون مانديلا في المواعيد السابقة أو بميلود هدفي اليوم، حيث حضرت بقوة، ولم تبخل بشيء على التشكيلة، أنا سعيد من أجل اللاعب المحلي الذي يستحق مثل هكذا إنجاز، ليؤكد ما يتمتع به من مؤهلات". وعن إمكانية التتويج باللقب لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية، أكد بوقرة أن التشكيلة عازمة على الإبقاء على الكأس بالجزائر، وقال: "الفوز بهذا الطريقة أسعدني، ولكن هذا لا يعني بأننا سنتوج باللقب، فالنهائي سيلعب بمعطيات مغايرة، ولو أنني وعناصري لن نرضى بغير التتويج من أجل دخول التاريخ". سمير. ك الحارس شعال خماسية في المربع الذهبي ليست في المتناول قال حارس المنتخب الوطني فريد شعال إن تسجيل خماسية كاملة في الدور نصف النهائي ليس في متناول أي منتخب، مشيرا أن اللاعبين عازمون على مواصلة هذه المغامرة بنجاح ولم لا الفوز بالكأس التي تنقص خزائن الكرة الجزائرية، وقال حامي عرين مولودية الجزائر:"حضرنا جيدا لمباراة النيجر، وأظهرنا بأن هذه التشكيلة قادرة على إهداء الجزائر لقبا جديدا، لقد سجلنا خماسية كاملة في الدور نصف النهائي وهذا ليس في متناول أي منتخب، ولكن لا يجب أن نغتر، على اعتبار أن النهائي سيكون مغايرا، كل الشكر للاعبين والطاقم الفني والجماهير التي شجعتنا بطريقة رائعة، ونعدها بتقديم كل شيء يوم السبت من أجل الإبقاء على الكأس بالجزائر". سمير. ك مدرب منتخب النيجر هارونا دولا تفاجأنا بأداء الجزائر وخياراتي لم تكن موفقة اعترف مدرب منتخب النيجر هارونا دولا بأحقية المنتخب الوطني في العبور للمباراة النهائية، مؤكدا بأن الفروقات في اللياقة البدنية كانت واضحة، مضيفا في هذا الخصوص:" لم أتوقع السقوط بخماسية كاملة مقارنة بتحضيراتنا لهذا الموعد، لقد تفاجأنا بقوة المنتخب الجزائري الذي دك شباكنا اليوم، مستغلا الأخطاء الفادحة التي ارتكبناها على مدار الشوطين" وتابع:" حزين للغاية لأن الإقصاء أتى بهذه الطريقة، ولكن ما باليد حيلة منافسنا كان أفضل في كل شيء، ويستحق الوصول للنهائي وأتمنى له كل الحظ". سمير. ك الرئيس تبون يهنئ المنتخب الوطني على مشواره المشرف هنأ رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، المنتخب الوطني للاعبين المحليين لكرة القدم لتأهله إلى الدور النهائي لبطولة إفريقيا للأمم (شان-2022)، عقب فوزه على نظيره النيجيري، بنتيجة (5-0). وكتب رئيس الجمهورية في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: «مشوار مشرف وتأهل عن جدارة لنهائي الشان..ألف مبروك لفريقنا الوطني ومدربه وطاقمه و كل من ساندهم...تستحقون الكأس ..تحيا الجزائر». ق و