أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، أمس بوهران، أن المجلس سيضبط قريبا رؤيته و إستراتيجيته وخارطة الطريق التي يسير عليها لمواكبة إنجازات الجزائر الجديدة وأن أعضاء المجلس عقدوا العزم على إحداث القطيعة مع الممارسات البائسة القديمة والانطلاق في رؤية جديدة بمجموعة من المقترحات والأفكار ورؤى الشباب الجزائري. قال رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي أمس في كلمته التي ألقاها في افتتاح الندوة الخاصة بفعاليات المجموعات المركزة لبناء رؤى المجلس والتي احتضنتها قاعة المحاضرات بمسجد ابن باديس بوهران، أن المجلس جسر تواصل بين الشباب وأعلى الهيئات في السلطة وسيسير بالعقلية الجديدة التي يؤكد عليها رئيس الجمهورية وهي إشراك المواطن في تسيير شؤونه. و أكد حيداوي بأن بلورة توجه ومجموعة أفكار للصياغة النهائية لرؤية المجلس الأعلى للشباب والعمل على تجسيدها على مدار العشرية القادمة "2023- 2033"، لم يكن ليتجسد لولا الإرادة السياسية القوية التي تسنده "وهي لحظة تاريخية وفرصة ثمينة يجب اغتنامها لبناء الوعي والرقي بالجزائر إلى المكانة التي تستحقها وإلا فالأجيال القادمة ستحاسبنا" مثلما أفاد حيداوي الذي ذكر الحضور بأن فكرة المجلس الأعلى للشباب بدأت منذ2019 من خلال إحدى تعهدات مرشح الرئاسيات عبد المجيد تبون 54 التي خاض بها حملته الانتخابية آنذاك، وقد "أوفى رئيس الجمهورية بالعهد بعد فوزه في الانتخابات بحيث تم في 2020 دسترة المجلس الأعلى للشباب وفي 2021 صدر المرسوم الخاص بإنشائه، كما أن رئيس الجمهورية واصل اهتمامه البالغ والكبير بهذا المجلس وهذا ما لمسه الجميع يوم تنصيب أعضاء هذه الهيئة التي ستعمل على دعم والمساهمة في بناء الجزائر الجديدة". وأضاف رئيس المجلس الأعلى للشباب، أنه إلى جانب مخرجات ورشات المجموعات المركزة التي ستختتم قريبا في تجمع بولاية أولاد جلال، هناك رؤى مستنبطة من معالجة 40 تجربة شبابية عالمية، مبرزا أنه بعد أسبوع من فتح الأرضية الرقمية للشباب للمشاركة في المجموعات المركزة تم تسجيل 17 ألف طلب منها 1800 طلب من ولاية أولاد جلال وحدها وعليها سيكون نشاط اختتام جولات رئيس المجلس من هذه المنطقة، بينما كان المجلس يستهدف 3500 شاب، وعليه يؤكد حيداوي "تم إحداث تعديلات على الورشات التي كانت مسطرة لإعطاء فرصة للشباب الذين تم إنتقاؤهم من بين المسجلين وهذا بناءا على قدراتهم وأفكارهم ومشاريعهم وغيرها من المعايير"، مضيفا أنه "كان البرنامج بأن تكون 5 مجموعات في كل ولاية وكل مجموعة ب 14 شابا، ولكن بالنظر لعدد المسجلين الكبير تم إحداث تعديلات ففي بعض الولايات تم تسجيل 10 مجموعات وفي وهران 6 مجموعات". وأوضح حيداوي أن المجلس الأعلى للشباب بالجزائر هو مؤسسة متفردة في العالم حسب آراء وتصريحات الديبلوماسيين المسؤولين في مختلف الهيئات الإقليمية والدولية الذين التقى بهم أو الذين زاروا مقر المجلس، مردفا أن هؤلاء أجمعوا أنه أول تنظيم شبابي تابع مباشرة لرئاسة الجمهورية، وأنه الفريد من نوعه كون أعضاءه تم إنتخابهم من كل ربوع الوطن عبر 58 ولاية، كما أن تميز المجلس الأعلى للشباب بمنحه عدة صلاحيات منها أنه يستطيع أن يقترح مباشرة لرئيس الجمهورية ما يمكن إعتماده للمساهمة في بناء مختلف السياسات. وأشار المتحدث أنه "مثلما فجرت مجموعة شباب ثورة التحرير و انتزعت الاستقلال من أيدي أقوى قوة عسكرية آنذاك، فإن شباب اليوم سليل الشهداء والمجاهدين سيعمل على بناء حاضر ومستقبل الجزائر ويزدهر بها شعاره من التحرير إلى التعمير".