-مجموعة الشرق- نحو تكريس الوضع القائم في الريادة توحي المعطيات الأولية للجولة 19 لبطولة ما بين الجهات، بتكريس الوضع القائم على مستوى صدارة المجموعة الشرقية، لأن مولودية باتنة مرشحة لتدعيم الرصيد بثلاث نقاط إضافية، تبقيها بمنأى عن مطاردة الوصيف اتحاد الفوبور، المتواجد بدوره في طريق مفتوح لحصد كامل الزاد، الأمر الذي يجعل حسابات السقوط تلقي بظلالها على أغلب مباريات هذه المحطة، خاصة وأن شباب قايس سيخوض فرصة الحظ الأخير، والصراع يبقى على أشده من أجل تفادي الصف ما قبل الأخير في سلم الترتيب. ولعل ما يرجح كفة مولودية باتنة، في المحافظة على فارق نقاط لا يقل عن 8، هو الاستفادة من فرصة اللعب داخل الديار، عند استقبال شباب ميلة، على اعتبار أن «البوبية» أصبحت مطالبة بعدم التفريط في أي نقطة بملعبها لتفادي أي «سيناريو» لا تحمد عواقبه، وتشكيلة المدرب فوحال لم تتنازل سوى عن نقطتين بباتنة هذا الموسم، وكان ذلك بتعثر وحيد أمام جمعية عين كرشة، الأمر الذي يضع المولودية في طريق مفتوح لانتزاع النقاط الثلاث. وعلى نفس الموجة، تتواجد كوكبة المطاردة، انطلاقا من الوصيف اتحاد الفوبور، الذي سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور في مواجهته لشباب عين ياقوت، وهي فرصة مواتية لرابحي ورفاقه من أجل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، سيما وأن تشكيلة «الياقوت» تراجعت نتائجها بشكل ملحوظ في آخر 5 جولات، بدليل أنها أبانت عن هشاشة كبيرة في التنقلات الثلاثة الأخيرة، ولم تحصد أي نقطة، رغم أن الوضعية الراهنة تضع الشباب أمام حتمية الانتفاضة، للخروج مبكرا من دائرة حسابات السقوط، والمعطيات ذاتها تنطبق على فرفوس بئر العاتر، المتواجد في طريق مفتوح لتدعيم الرصيد، وهذا عند استقبال شباب قايس، في مباراة تكتسي نقاطها أهمية بالغة للزوار أكثر من أهل الدار، لكن «الفرفوس» يراهن كثيرا على هذا الموعد لتدعيم الرصيد، والتواجد ضمن مثلث المقدمة، في الوقت الذي تبقى فيه أفضلية الأرض والجمهور أبرز الأوراق التي يراهن عليها نجم تازوقاغت وجمعية عين كرشة للتموقع ضمن كوكبة المطاردة، رغم معاناة كل فريق من عقدة المباريات داخل الديار، لكن استقبال بني والبان والبسباس تواليا يمنح الأفضلية للمحليين. على هذا الأساس، فإن موقعة «العاتر» ستكون حاسمة ومصيرية لشباب قايس، الذي يحمل الفانوس الأحمر، لكن انهزامه في هذه الجولة قد تكون عواقبه حزم الحقائب، تحسبا لرحلة نحو الجهوي الأول، لأن «القايسية» يتأخرون حاليا بست خطوات عن أقرب المنافسين، وأي تعثر كفيل بتوسيع الهوة أكثر، مادام وداد زيغود يوسف سيستفيد من فرصة اللعب داخل الديار للمرة الثانية تواليا، وهذا باستقبال اتحاد تبسة، بينما سيخوض شباب عين فكرون امتحان تأكيد الصحوة بملعبه، أمام الضيف نصر الفجوج، وهي المعطيات التي تلقي بظلالها على باقي المباريات، لأن دائرة المهددين بالسقوط أخذت في الاتساع أكثر، وترجي قالمة مجبر على الاستفاقة، والخروج من دوامة النتائج السلبية، رغم أن المهمة في غاية الصعوبة أمام نجم بوعقال، الذي يجيد التفاوض في الرحلات، كما أن تنقل نجم البسباس يبقى محفوفا بالمخاطر، والوضع ذاته ينطبق على اتحاد تبسة وكذا نصر الفجوج و»الياقوت»، الأمر الذي يوحي باختلاط الحسابات أكثر في قاعدة الهرم. ص / فرطاس مجموعة وسط شرق- ثنائي المقدمة في طريق مفتوح ومعركة النجاة محتدمة يتواجد الثنائي المتنافس على ورقة الصعود إلى الرابطة الثانية، عبر مجموعة وسط شرق، لقسم ما بين الرابطات على نفس الموجة في الجولة 19 من المنافسة، وذلك بالاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، مما يوحي ببقاء دار لقمان على حالها، وتواصل جدلية الصراع بنفس الريتم إلى إشعار آخر، في حين تبقى معركة «النجاة» محتدمة، وقمة المؤخرة بين أهلي البرج ونادي الرغاية قد تكشف عن هوية أول النازلين، رغم أن كل المؤشرات توحي بسقوط الطرفين سويا إلى الجهوي، والتنافس يبقى على أشده للخروج من الحسابات المقترنة بصاحب المركز 14، ووضعيته مع باقي أفواج منطقة الشمال في نهاية الموسم. وتصب كل الحسابات في رصيد أولمبي أقبو، للمحافظة على مركزه الريادي، كوزنه سيستقبل شباب أولاد جلال، في لقاء غير متكافئ على الورق، كما أن تواجد الفريقين على طرفي نقيض يمنح الأفضلية للأولمبي، الذي يبقى مطالبا بعدم التنازل عن أي نقطة بملعبه، خاصة وأن الوصيف فريق شبيبة جيجل كشف عن نواياه الجادة في تجسيد حلم العودة إلى الرابطة الثانية، وذلك من خلال سلسلة الانتصارات المتتالية التي سجلها داخل وخارج الديار، واستضافة مولودية البويرة تعد الفرصة المواتية لتشكيلة المدرب بوزيدي من أجل تأكيد «الديناميكية»، وطمأنة الأنصار بخصوص قدرة اللاعبين على تحقيق الحلم، وتنصيب «النمرة» على منصة التتويج. من الجهة المقابلة، فإن هذه المحطة ستعرف تنشيط ثنائي المؤخرة، أهلي البرج ونادي الرغاية، قمة ساخنة، ستكشف نتيجتها عن هوية أول النازلين إلى الجهوي، مع سعي الأهلي لاستغلال عاملي الأرض والجمهور بحثا عن فوز كفيل ببعث بصيص من الأمل، رغم أن مهمة «النجاة» شبه صعبة للغاية، لكنها ليست مستحيلة، سيما وأن أقرب المنافسين، وفاق المسيلة، يتخبط في دوامة من المشاكل، وأي تعثر آخر لأبناء «الحضنة» بملعبهم كفيل بتعبيد طريق سقوط الوفاق إلى الجهوي، كما سينشط اتحاد سطيف قمة تقليدية ببجاية، أمام «الموب»، بنية الابتعاد أكثر عن منطقة الخطر. ص / فرطاس