إعادة فتح سلالم ومصعد جسر ملاح سليمان أشرف أمس، والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، على توزيع ما يقارب تسعمئة سكن عمومي إيجاري على المستفيدين منها في بلديات ابن باديس ومسعود بوجريو وبني حميدان وديدوش مراد، و أكد أن الولاية ستشهد عملية كبرى لتوزيع السكن من مختلف الصيغ بمناسبة عيد الاستقلال في 5 جويلية القادم، في حين أعيد فتح سلالم جسر ملاح سليمان والمصعد. وأشرف الوالي على التوزيع الرمزي لمفاتيح 877 سكنا عموميا إيجاريا على المستفيدين من أربع بلديات بمناسبة إحياء الذكرى الواحدة والستين لعيد النصر بدار الثقافة مالك حداد، حيث تخص بلديتي ابن باديس وديدوش مراد، فضلا عن حصة ببني حميدان وأخرى خاصة بمسعود بوجريو. وصرح والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، أن عملية توزيع السكن ستتواصل خلال الأيام القادمة "من أجل توزيع آلاف السكنات على سكان البلديات الأخرى"، مثلما قال، في حين أكد أن العملية الكبرى للتوزيع ستكون بمناسبة عيد الاستقلال 5 جويلية القادم، حيث ستمس مختلف الصيغ، على غرار السكن العمومي الإيجاري، والريفي، والترقوي المدعم، والترقوي الحر وسكنات "عدل". وأكد المسؤول أن ولاية قسنطينة قد وضعت برنامجا طموحا، حيث طمأن سكان الولاية بالقول "إن لجان الدوائر تعمل على تحضير القوائم من أجل نشرها، وستكون في شفافية تامة من أجل توزيعها على المواطنين". وقد ألقى الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين، محمود بوربونة، كلمة حول ذكرى عيد النصر، كما تم تكريم الأسرة الثورية وتنظيم معرض للذاكرة ببهو دار الثقافة، في حين قدم والي قسنطينة تكريما للمقاول الصادق دمبري، صاحب مؤسسة أشغال البناء التي تطوعت لإعادة الاعتبار لسلالم ملاح سليمان، في حين قام الوالي بإعادة فتحها، بعد أن انطلقت الأشغال فيها بتاريخ 6 ديسمبر من العام الماضي واكتملت بتاريخ 17 فيفري. وشملت عملية ترميم سلالم ملاح سليمان إعادة تلبيس وطلاء الجدران الداخلية، فضلا عن إزالة البلاطات القديمة وتعويضها ببلاطات جديدة من مادة الغرانيت، كما أعيد الاعتبار لأخشاب السلالم. وعرفت عملية الترميم أيضا، مثلما جاء في البطاقة التقنية التي عرضتها المؤسسة، إعادة الاعتبار للشبكة الكهربائية وجمع العدادات، بالإضافة إلى إنجاز شبكة جديدة للإنارة داخل بناية السلالم وإنارة الواجهات. وقد جددت المؤسسة أيضا السياج المحيط بالمصعد، كما زودت الفتحات والنوافذ بالأعمدة الحديدية. ولاحظنا خلال تواجدنا في المكان أن سلالم ملاح سليمان قد أصبحت في صورة جميلة، حيث أعيدت تهيئة غرفة المصعد الكهربائي، وتمت تهيئة جدرانها الداخلية، بينما زودت طوابق البناية بكاميرات المراقبة، التي تتم متابعتها من خلال غرفة الحراسة. وقد توافد المواطنون على المكان من أجل الاطلاع على الوضعية الجديدة لبناية السلالم التي استعادت واجهتها العليا والسفلى بريقهما بعدما تمت تهيئتهما وزينتا بالأخشاب والقرميد الشبيه بسقف قصر الحاج أحمد باي، لتفتح بعد ذلك أمام المارة الذين أبدوا استحسانا كبيرا لوضعيتها الجديدة.