سيكون المهاجم محمد أمين عمورة، على موعد مع فرصة جيدة في التربص المقبل للمنتخب الوطني، بحكم أنه يعتبر رأس الحربة الوحيد الجاهز في تلك الفترة، على اعتبار أنه يخوض آخر مباراة في الموسم يوم 4 جوان، بمناسبة نهائي كأس سويسرا أمام نادي يونغ بويز، ما يعني أسبوع قبل انطلاق موعد معسكر الخضر، المبرمج بداية من 12 جوان من ذات الشهر. ويمر عمورة بفترة زاهية مع ناديه لوغانو السويسري، أين بات يعتبر "البديل الناجح" لمدربه تورتي كروسي، بالنظر إلى مساهماته الفعالة، كلما يشارك احتياطيا، وآخرها الفوز على متصدر الدوري السويسري يونغ بويز، عندما نجح في تسجيل الهدف الثاني، دقائق قليلة بعد دخوله، رافعا رصيده إلى ثمانية أهداف في الدوري، مع تقديم ثلاث تمريرات حاسمة، وهو ما قد يصب في صالحه في التربص المقبل، على اعتبار أن غالبية رؤوس الحربة في المنتخب، يعانون من نقص المنافسة في صورة سليماني وبونجاح (موسمهما انتهى منذ فترة)، والإصابة على شاكلة أندي دولور. ويعتبر عمورة من بين العناصر التي لم تتحصل على فرص كثيرة مع المنتخب الوطني، غير أنه كلما يشارك يترك بصمته، بفعل أدائه، ما يجعله على موعد في التربص المقبل، وخاصة في لقاء منتخب أوغندا، من أجل تأكيد أحقيته بمكانة أساسية، سيما وأن طريقة لعبه مختلفة نوعا ما بقية رؤوس الحربة الموجودين في الخضر، لأنه يمتلك مواصفات خاصة، ويعتمد كثيرا على سرعته في التوغل، وطلب الكرات في العمق، كما أنه يحسن الضربات الرأسية، رغم قصر قامته، إلا أنه يتمتع بقوة الارتقاء. وكان الناخب الوطني، قد صرح في عدة مناسبات بأنه ينتظر الموعد المناسب، من أجل منح الفرصة لعمورة، خاصة في منصبه الأصلي كرأس حربة، لأن مدرب الخضر متعود على إشراكه كجناح أيمن أو أيسر أو حتى خلف المهاجمين، ولن يجد فرصة أفضل من مواجهة أوغندا، من أجل الزج به منذ البداية، خاصة وأن المباراة تلعب دون ضغط بالنسبة للخضر، بعد ضمان التأهل إلى "كان كوت ديفوار"، ولكن يبقى الفوز بها هدفا رئيسا، لاعتبارات تخص تصنيف الفيفا للمنتخبات.