نفى العضوان المساهمان في شركة وفاق سطيف، المسماة "بلاك إيغلز"، جابر زغلاش وفهد حلفاية، وجود نية لديهما في تقلد مناصب ضمن الإدارة القادمة للنادي تحت إشراف مجمع سونلغاز، الذي فسح أغلبية المساهمين الطريق أمامه، لتوقيع اتفاقية نقل ملكية النادي لصالحه. وقال المسير السابق للنادي جابر زغلاش، في إجابة على سؤال للنصر، حول تداول اسمه كمرشح للعودة إلى تسيير النادي، إنه لا يمكن له أن يقوم بتصرف "وقح" ويعرض خدماته على مجمع "سونلغاز" المالك القادم لشركة النادي، موضحا أن حلفاية رشحه وزكاه لهذا المنصب، من منطق درايته بطريقة عمل المتحدث، مستغربا ردود فعل بعض الأشخاص الذين نشروا تغريدات عدائية، أثارت فتنة بين ولايتي سطيف والمسيلة والتي تدخّل العقلاء لإطفائها ووضع حد لمثل هذه السلوكات غير المسؤولة، مؤكدا لجوءه إلى الجهات الأمنية من أجل تحميل المسؤولية للشخصين، اللذين أطلقا وروجا لهذه الحملة ضد شخصه، والتي مست منطقة بأكملها حسب المعني. ذات المتحدث، أكد أنه طالب من البداية، بعقد اللقاء الذي تمت دعوة المساهمين إليه صبيحة يوم الخميس، لتبسيط المعادلة وتوضيح الصورة، ما مكّن من توقيعهم على الالتزام بالتنازل عن الأسهم، وتأكيد نيتهم التي لم تكن عرقلة الإجراءات، مشيرا إلى فهم سبب اقتراح سونلغاز للاستحواذ على 100 بالمائة من الأسهم، من خلال مشروعها الاستثماري في ولاية سطيف. من جانبه، صرح المدير العام السابق للوفاق فهد حلفاية، للنصر، أنه وقع على الالتزام عن التنازل بعد التوضيح في الوثيقة أنه موجه لمجمع سونلغاز، قبل أن ينفي جملة وتفصيلا رغبته في العودة إلى تسيير النادي في الموسم القادم ولا الذي يليه، معربا عن حسرته على تضييع سنوات في التسيير وإن كان الوفاق يستحق التضحية، قبل أن يعدّد أفضاله على النادي، من خلال الأموال التي صرفها وأقرضها في تلك الفترة، والتي تنكر لها البعض، مختتما بالقول "حسبي الله ونعم الوكيل" في كل من أساء إلى شخصه وعائلته. كما أكد بعض المساهمين المتنازلين على غرار لزهر زراقي، باديس بوراس والطاهر زغيليش، أن الخطأ في تسيير هذا الموضوع كان من طرف الإدارة التي بادرت إلى التهديد بعد عرض غامض للتنازل، مثمنين هذه المبادرة التي قام بها مدير الشبيبة والرياضة، ممثلا عن الوالي مع رئيس النادي الهاوي كمال لافي، وبحضور ممثل مجمع سونلغاز نبيل قواسمية، والتي سمحت لهم بفهم الموضوع جيدا والتوقيع على الالتزام بالتنازل بكل ارتياح. وأكد كمال لافي، رئيس النادي الهاوي أن الوالي محمد أمين درامشي كان ذكيا، بدعوته المساهمين إلى هذا الاجتماع، بحضور ممثل مجمع سونلغاز، ما مكّن من إزالة اللبس وتوقيعهم على الالتزام، شاكرا كل الحاضرين، ويتعلق الأمر بكل من فهد حلفاية، جابر زغلاش، أشرف سليماني، باديس بوراس، الطاهر زغيليش، سليم مجدوب، الخير محنون ولزهر زراقي، الذين أكدوا بأنه لا يمكن لأحد أن يعترض قدوم "الخير" لنادي وفاق سطيف، مضيفا بأن باقي المساهمين الذين لم يحضروا بسبب تواجدهم خارج المدينة، والذي يبلغ عددهم حوالي عشرة مساهمين، قدموا ضمانات بالحضور والتوقيع في بداية الأسبوع الجديد لغلق القائمة بنسبة 100 بالمائة، مقترحا مع حلفاية استكمال العملية في مقر "الديجياس"، بحضور المحضر القضائي اليزيد بوجمعة الذي يتابع العملية منذ بدايتها. وفي تصريح لممثل مجمع سونلغاز، نبيل قواسمية، وجه المعني رسالة شكر لأسرة وفاق سطيف من مسؤولين، مساهمين ورياضيين، نظير المجهودات المبذولة في هذا الملف، مشيرا إلى أن المجمع قادم بمشروع واعد للارتقاء بهذا الفريق العريق، ومثمنا التزام المساهمين بالموعد وتحليهم بروح المسؤولية، مؤكدا أن توقيع اتفاقية نقل الملكية أصبح قريبا بعد تجاوز هذه العتبة، وأن تسوية هذه الوضعية سيمكن من إتمام الأمور في الموعد المحدد لها سابقا، أي قبل نهاية شهر جوان الجاري، مثلما كشف الرئيس المدير العام مراد عجال، في زيارته الأخيرة إلى سطيف. وبالعودة إلى أهم ما تطرق إليه الحاضرون من المساهمين في مناقشة مفتوحة مع ممثل مجمع سونلغاز ومدير الشبيبة والرياضة، بالقاعة الشرفية لملعب الثامن ماي 45، فقد أوضح هذا الأخير أن طبيعة المشروع الاستثماري، الذي يعتزم مجمع سونلغاز تجسيده في ولاية سطيف، هو السبب الذي يقف وراء الإصرار على اقتناء 100 بالمائة من الأسهم، وأنه لا خوف على مستقبل النادي الذي سيكون في أيادٍ آمنة.