حذّر أخصائي الأمراض الجلدية الدكتور شهاد أحمد سموأل، من استعمال الكريمات الواقية التي لا تتوفر على شروط الحماية من أشعة الشمس، مقدما المعايير الواجب توفرها في المنتج لضمان حماية قصوى للبشرة من الأشعة فوق البنفسجية و تفادي الإصابة بمشاكل جلدية، كما شدد على أهمية التأكد من خلوه من بعض العناصر كالبارابين، الذي يشكل خطورة على الجلد. و قال، بأن المصابين بأمراض جلدية يجب أن ينتبهوا جيدا عند استخدام الكريمات الواقية و أن يختاروا النوع الذي يصفه الطبيب المعالج، مضيفا بأنه يستحسن في كل الحالات و بالنسبة لجميع الأشخاص استشارة الطبيب لتحديد النوع المناسب للبشرة و المطابق للشروط الصحية، مقدما جملة من المعايير الواجب توفرها في المنتج، ويتمثل المعيار الأول حسبه، في درجة الحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية "SPF"، و التي لابد و أن تزيد عن 50 درجة، لتحمي من الأشعة "ب"، كما يجب أن يتوفر على معيار الحماية من الأشعة فوق البنفسجية "أ"، والذي يتضح من خلال تدوين "uva" على العبوة و يظهر عادة وسط دائرة، كما أنه من المهم أن يخلو الكريم من المواد المسرطنة التي تستعمل كمواد حافظة عموما، بما في ذلك " البارابين" الخطر على البشرة، و "كومودوجان"، و هي عناصر توجد غالبا في المنتجات غير المطابقة لشروط السلامة الصحية، علما أن عبارة "اختبر من قبل خبراء الجلد"، ليست ضمان جودة و قد تكون تسويقية فقط. كريم معدني للمصابين بالأمراض الجلدية و بخصوص الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية، قال إن طرق ضمان حماية البشرة يجب أن تكون صارمة لتجنب حدوث مضاعفات صحية، موضحا، بأن هناك عدة أنواع من الكريمات الواقية يتم وصفها لهذه الفئة من الناس و تتمثل عموما في الكريمات المعدنية التي تختلف عن الأنواع ذات التركيبة الكيميائية من حيث طريقة التفاعل مع البشرة و التركيبة التي تضم مكونات طبيعية ترتكز أساسا على المعادن و لا تتسبب في الإصابة بحساسية جلدية وهناك كما أضاف، أنواع من الكريمات المعدنية يصفها الطبيب بالعودة إلى طبيعة الحالة وما تحتاج إليه لتجنب أي حالات تحسس أو تهيج مشيرا فيما يتعلق بأنواع الأمراض الجلدية، بالقول بأن هناك بعض الأمراض يستوجب علاجها التعرض لأشعة الشمس، على غرار الإكزيما و الصدفية، لكن ذلك يجب أن يتم وفق شروط يحددها الطبيب المعالج، فيما توجد أمراض أخرى تتعقد أكثر عند التعرض لأشعة الشمس، منها " الأمراض المناعية و الذئبة و الوردية و المارة والبرص" و غيرها من المشاكل التي تستدعي عناية خاصة في هذه الفترة. وأوضح الطبيب، بخصوص بالكريمات الواقية التي تحتوي على مواد تجميلية وطبقة ملونة لتفتيح البشرة، بأنها غير ضارة و بأن الكريم لا يقي وحده من أشعة الشمس فوق البنفسجية بنوعيها "أ" و "ب"، و إنما يجب التقيد بشروط أخرى تتمثل في تفادي الخروج في أوقات الذروة بين الحادية عشرة و الرابعة مساء والمشي في الأماكن أين يوجد الظل، و الجلوس تحت الشمسيات بالنسبة للمصطافين، مع ارتداء قبعات شمسية و نظارات مطابقة لشروط الصحة. أما عن الأطفال، فقال بأنه يجب على الأولياء حمايتهم من خطر الشمس عبر اتباع توجيهات صحيحة و تجنب الممارسات الخاطئة التي قد تكون لها أضرار وخيمة، مثل تعريضهم مباشرة لأشعة الشمس أثناء أوقات الذروة دون استخدام القبعات و لا الملابس الواقية، خاصة على شاطئ البحر، و هذا أمر خطير جدا حسبه، إذ أنه يتعين على الأولياء الحرص على تغطية الرأس و الجسم جيدا وتجنب ترك الصغار تحت أشعة الشمس، و قال بأن هناك لباسا خاصا بالأطفال أقل من ثلاث سنوات يسمح بتغطية أجزاء كبيرة من الجسم وهو مناسب جدا.