lتسليم جميع المقاطع شهر سبتمبر 2026 أكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، أمس، بأن مشروع ازدواجية الخط المنجمي للسكة الحديدية بين عنابة- وبلاد الحدبة في ولاية تبسة، يعد مشروعا عملاقا، وأحد أجزاء المشاريع الهيكلية، بالنسبة للنقل عبر السكة الحديدية للمشاريع المنجمية في الجزائر، إلى جانب مشروع غار جبيلات اللذين يعدان أولوية بالنسبة للحكومة، حسب ما جاء به برنامج رئيس الجمهورية، و ألح على أهمية خلق مشروع الفوسفات المدمج مناصب عمل بالمناطق التي يمر عليها مسار السكة الحديدية بخمس ولايات. وشدد الوزير الأول لدى وضع حجر أساس انطلاق أشغال شطر السكة الحديدية للمقطع الأوسط، الذي يربط بوشقوف في قالمة بواد الكبريت في سوق أهراس على مسافة 151 كلم على ضرورة احترام أجال الإنجاز، وأن العوائق التي واجهت المشروع في السابق، راجعة لعدم احترام أجال الإنجاز، ما استدعى إدراج في دفاتر الشروط بنود تتعلق بطريقة العمل وفق مقاربة (3*8) أو (10*2) للتناوب من أجل انجاز المشاريع وفق الشروط التي حددتها وزارة الطاقة والمناجم، لدخول مصنعي تحويل الفوسفات المدمج على طول مسار السكة، مرحلة الإنتاج في الآجال المحددة. وألح أيمن بن عبد الرحمان، على أهمية خلق مشروع الفوسفات المدمج مناصب عمل بالمناطق التي يمر عليها مسار السكة الحديدية، بمناطق بوشقوف، الذرعان، تبسة وغيرها قائلا « يجب أن يشعر سكان هذه المناطق بأن هناك دفع اقتصادي ومقاربة جديدة، ومشاريع عمومية التي تبقى المحرك الأساسي للاقتصاد الوطني» مضيفا بأن المشاريع العمومية، هي التي تساهم في خلق مناصب الشغل والثروة، ما يستوجب شعور الساكنة المتواجدين حول هذا المشروع، وتحسيسهم بأهمية المشاريع الاقتصادية العمومية، وهي معنية بالدرجة الأولى بإنجاز هذه المشاريع. وأكد الوزير في تدخلاته على أهمية احترام أجال الإنجاز، وأن تكون متابعة دقيقة، وتقارير دورية وشهرية حول مدى تقدم الأشغال، لتسليم جميع المقاطع شهر سبتمبر 2026 بمتابعة من وزير الأشغال العمومية، و وزير الداخلية من خلال التنسيق مع ولاة الولايات الخمس، التي تمر عليها السكة الحديدية، والتدخل الأني من أجل رفع العراقيل، مشيرا إلى أن التكلفة الاجمالية للمشروع بلغت 400 مليار دينار. واستمع الوزير الأول، لعرض الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكة الحديدية، حول عصرنة وازدواجية وتصحيح المسار للخط المنجمي الشرقي عنابة - بلاد الحدبة في ولاية تبسة، الذي ينقسم حسب العرض لثلاثة مقاطع الأول الشمالي، الذي يربط عنابة و بوشقوف على مسافة 54 كلم، انطلقت به الأشغال لتشمل عصرنة وازدواجية وتصحيح المسار، تبلغ مدة الإنجاز به 30 شهرا، يسلم المشروع في فيفري 2026، أما المقطع الأوسط يربط بوشقوف واد الكبريت على مسافة 151 كلم سيتم إنجاز خط جديد مزدوج حددت أجال الإنجاز ب 40 شهرا، على أن يُسلم شهر مارس 2026 فيما ينقسم المقطع الجنوبي الرابط بين واد الكبريت و جبل العنق إلى شطرين(151+66) كلم الأشغال جاري إنجازها حددت أجال الإنجاز ب 30 شهرا، يسلم المشروع في جوان 2026، بلغت نسبة الإنجاز به 70 بالمائة على مسافة 110 كلم، وحسب عرض الوكالة الوطنية للسكك الحديدية، تنتهي الأشغال بشكل كامل في ماي 2027 و تتولى عملية الإنجاز والمتابعة مؤسسات وطنية منها كوسيدار، كما أن المسار مزود بنظام كهرباء واتصالات وإشارات، و يحتوي على منشآت هيدروغرافية منها جسور السكة الكبيرة، والأنفاق الأرضية المغطاة والبنايات وتحولات للمياه. كما يتضمن المشروع توسعة رصيف الميناء التجاري بعنابة، و المخصص لتفريغ وشحن الفوسفات، ضمن الاستثمار الضخم لربط عنابة بازدواجية خط السكة الحديدية لنقل الفوسفات، تتضمن الدراسة إنجاز محطة جديدة خاصة بشحن الفوسفات والمواد المنجمية، حيث أطلقت مؤسسة ميناء عنابة طلب عروض، من أجل إنجاز محطة الشحن والرصيف الجديد لتوسعته وتمديد كاسرة الأمواج الأساسية بطول 1400 متر، وإنجاز أرضية مسطحة إضافية مساحتها 82 هكتارا وعرضها 300 متر، إضافة إلى إنجاز رصيف بطول 1600 متر وعمقه ( 16 مترا)، وجرف المنطقة المحاذية لهذا الرصيف بعمق ( 16 مترا) والمدخل المؤدي إليها بعمق ( 17 مترا)، تشرف وزارة الأشغال العمومية على متابعة المشروع. حسين دريدح